1 شباط 2021 | 18:20

أخبار لبنان

بكاسيني لـ"الجديد": احتجاز الحكومة في القصر سطو على الدستور والمبادرة الفرنسية


اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" جورج بكاسيني أن "احتجاز التشكيلة الحكومية في القصر الجمهوري سرقة موصوفة لصلاحيات الرئيس المكلّف وسطو على الدستور والمبادرة الفرنسية"، مشيراً إلى أن" رئيس الجمهورية ميشال عون يخرق الدستور وليحاسبني على هذا الاتهام".

وقال في حوار مع محطة "الجديد" اليوم:"هنيئاً لبشارة الخوري ورياض الصلح وقد توفيا قبل أن يسمعا معايير جديدة تُرتكب باسمهما تحت عنوان"الميثاقية".

وسأل:"عن أي ميثاقية و حقوق مسيحيين يتحدث العهد والوزير جبران باسيل وقد غرق المسيحيون واللبنانيون جميعاً في الهاوية، أو في الطوابير أمام المصارف والأفران؟"، مبدياً تخوفه من هجرة مئات الآلاف من المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً بعد انتهاء أزمة كورونا.

وقال بكاسيني:"تنص المادة 95 من الدستور على أن "تُمثّل الطوائف بصورة عادلة "،ولم تنص على تمثيل الأحزاب أو القوى السياسية".

أضاف:" إن المشكلة أنه كلما أراد أحدهم تركيب معيار على قياسه في أي استحقاق دستوري ينسبه إلى الميثاق بوصفه غير مكتوب، متجاهلاً- أو عن جهل- أن الميثاق أصبح جزءاً من الدستور المكتوب بعد الطائف".

وسأل الذين يتحدثون عن حقوق المسيحيين :"ألا تتابعون أصوات الناس في وسائل التواصل الإجتماعي؟ ألا يوجد جهاز تلفزيون في القصر؟ أو من يقرأ الصحف كل يوم؟ لماذا هذا الإمعان في الإنفصال عن الواقع؟".

ووصف بكاسيني بيان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي صدر اليوم بأنه موقف مسؤول و يتطابق مع المواصفات التي طرحها الرئيس المكلّف سعد الحريري سواء لجهة اختيار وزراء اختصاصيين غير حزبيين أو لجهة رفض الثلث المعطّل.

وقال:"الرئيس بري قال بنفسه أنه اقترح مبادرة واصطدمت بما سمّاه "مقاربة الثلث المعطل"، وهو ما سبق واعلنه الرئيس سعد الحريري، فهل رئيس مجلس النواب "كذّاب" أيضاً كما اتُّهم الرئيس المكلّف من جانب رئيس الجمهورية؟، مع العلم أن رئيس المجلس ليس طرفاً في ملف التشكيل و فوق ذلك هو حليف حليف رئيس الجهورية ويقول هذا الكلام، فمن يكون الطرف الذي يُعطّل التأليف إذاً؟".

أضاف بكاسيني:" إن الفقرة ج من مقدمة الدستور تؤكد أن لبنان" جمهورية ديموقراطية برلمانية"، أي أننا لسنا في نظام رئاسي و ليس رئيس الجمهورية من يشكل الحكومة وإنما الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة. كما أن المادة 53 تمنع رئيس الجمهورية من التصويت في الحكومة، فكيف يدّعي بعضهم أنه يملك صلاحيات تشكيلها؟".

وتساءل:" ما هي مصلحة العهد أو التيار الوطني الحر في عدم تشكيل حكومة؟ العهد انتهى ولن يقوى على النهوض .أما إذا كان ثمة من ينصح الوزير باسيل و التيار الوطني الحر بأنه يمكن عن طريق التعطيل استنهاض وضعهما فهو مخطئ لأنه سيطيح بهما و بالبلد معاً.وإذا كان هناك من يعتقد أنه يمكن أن يصمد على طريقة بشار الأسد رغم كل الصعوبات فهو واهم أيضاً، لأن لبنان ليس سوريا، وإذا كان الأسد صمد عل جثث السوريين فلا يمكن لأحد أن يصمد على جوع اللبنانيين".


للإطلاع على المقابلة كاملة على الرابط التالي.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 شباط 2021 18:20