1 شباط 2021 | 21:06

أخر الأخبار

المراد يلتقي وفد "الجبهة المدنية".. هذا ما جرى بحثه

إستقبل نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد وفداً من الجبهة المدنية ‏الوطنية، ضم السادة : المحامي جورج سلوان، عميد حمود، ريكاردو حصري، ‏مصباح المقدم، زياد كمالي، أحمد الزعبي، سلاف الحاج، زياد الصائغ، نعوم أبي ‏راشد، ريمون متري، في زيارةٍ تضامنيةٍ ، عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها ‏مدينة طرابلس والتي نتج عنها تحركاتٍ إحتجاجية تخللها إعتداء على بعض ‏المؤسسات.‏

وتحدث بإسم الوفد جورج سلوان قائلاً:" زيارتنا اليوم تضامنيةٌ مع أهلنا في ‏طرابلس والشمال، ومع كلّ لبناني منتفض وثائر على وضعه، فأهالي طرابلس ‏عانوا ويعانون من الإضطهاد والجوع والفقر واللامبالاة واللاعدالة التي سببها ‏إهمال الدولة لهم لسنواتٍ طوال، وطرابلس التي لُقبت بعروس الثورة، ستعود ان ‏شاء الله، كما عهدناها..‏

وتابع: "من الصرح الأكبر للمؤسسات المسؤولة عن العدل والعدالة، جئنا لنؤكد ‏على رفض ما تتعرض له مدينة طرابلس ، لنعرب عن تضامننا وإستعدادنا لأيّ ‏تعاونٍ، وشهادتنا مجروحة بالنقيب المراد الذي كان سبّاقاً دوماً لنصرة الثورة ‏والثوار، ونقابة المحامين في طرابلس التي لم تتخلّ يوماً عن واجبها في الدفاع عن ‏الإنسان وحقّه.‏

ثم كان للنقيب المراد كلمةً رحبّ فيها بالوفد مثنياً على الدور الوطني الذي تقوم به ‏الجبهة المدنية الوطنية، وتابع قائلاً:" تشريفكم التضامني غالٍ على طرابلس ‏وأهلها، ولم نتفاجأ به مطلقاً لأننا نعلم أنّ النفس والرؤية والإيمان واحد ببعدٍ وطني ‏وإنساني وحقوقي، ولمدينة طرابلس حيثية خاصة عند الجميع، فهي من أكثر ‏المناطق اللبنانية ظلماً ومعاناة، وماشهدته أخيراً كان من أخفّ الأحداث التي مرت ‏عليها قبل وخلال وبعد الحرب، الى الجريمة بحقّ البلدية، والسؤال المستجد هنا، ‏لماذا كلّ هذه المعاناة لمدينة طرابلس؟ دون أي إيجابةٍ تُذكر، فجاءت طرابلس ‏لتنتفض على واقعها الأليم، وطالبت بالحقّ والعدل والإنصاف والدولة والإستقرار، ‏إنتفضت لتقول لهم لا، أنتم مخطئون بحقنا، حتى لُقبت بعروس الثورة وأصبحت ‏نموذجاً ومثالاً يُحتذى به، وهذا ما أسهم في محو الأوصاف الظالمة التي أُطلقت ‏عليها.‏

أضاف: "ماحصل في طرابلس غير مقبول على الإطلاق تحت أيّ عنوانٍ كان، ‏وإن نظرنا الى الأمور من ظاهرها، نرى أن حادث البلدية ليس صدفةً أو خطأ عن ‏غير قصد، نحن ننظر الى أهمية التحقيق الشفاف المجرد غير المصطنع في هذه ‏المسألة، ونحن مع هذا التحقيق الذي يظهر بشكلٍ واضح المشروع الجرمي بكامله، ‏وأهدافه وأبعاده حتى لا يتم ظلم أحد، والمرتكب أيّاً كان يجب أن يُعاقب، لأنه لم ‏يرتكب جريمة بحقّ شخصٍ أو مجموعة أشخاص، بل إرتكب فعلاً طال المدينة ‏بشرفها وكرامتها وتاريخها وحضارتها، أما أن يذهب "الصالح بعزا الطالح "، فهذا ‏لا يجوز إطلاقاً، ولا تزر وازرةٍ وزر أخرى".‏

وأوضح "أحاول كنقيبٍ للمحامين أن أوائم بين هذه القدسية التي طالت مدينة ‏طرابلس، وبين حقوق أناسٍ غير مرتكبين لفعلٍ وإعتبروا كذلك، فنحن حرصاء جداً ‏على هذه النقطة، وكلّ من شاهد المشهد عن قربٍ أو بعد، يؤكد على أنه يُدمي القلب ‏والعين، لكن هذا لن يجعلنا نستسلم إطلاقاً، بل يُعطينا قوة إضافية، لنعود ونعطي ‏أكثر، فهذا هو إيماننا وقدرنا في لبنان، وهذا ليس الإمتحان الأول الذي نمر به، لكن ‏صدقنا وعقلنا وحبنا لوطنا، يجعلنا نتقدم الى الأمام في كلّ مرةٍ.‏

وختم النقيب المراد قائلاً: " نفتخر في نقابة المحامين في طرابلس بمواكبة الثورة ‏منذ أن كانت حراكاً، فقد تعاملنا معها بكلّ إيمانٍ وصدقٍ لأن المطالب هي مطالبنا ‏والأحقية أحقيتنا، والإنسانية والدفاع عنها من صلب مهامنا، فنحن المحامون قد ‏وُلدنا للدفاع عن الحقّ، فأية قضيةٍ أحقّ من هذه القضية للدفاع عنها، ونتمنى أن ‏يُغيّر هذا الحادث الأليم صورة طرابلس مرةً ثانية، لتعود الى ماكانت عليه في 17 ‏تشرين الأول 2019". ‏







يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 شباط 2021 21:06