5 شباط 2021 | 08:05

أخبار لبنان

فراس أبيض: التخفيف المبكر لاجراءات الإغلاق سيؤدي إلى خسارة ما كسبناه

‎ ‎أوضح مدير مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض أنه "يجب أن تعتمد التوصية بتمديد الإغلاق ‏أم لا على أحدث أرقام الكورونا والقدرة الاستيعابية الحالية للمستشفيات، كما ينبغي النظر في ‏النتائج الاجتماعية والاقتصادية للقرار."‏

وتحدث عن "اسباب ترجح خيار تمديد الإغلاق لمدة أسبوع آخر:‏

‏- كانت حالات الكورونا اليومية الجديدة تتناقص، لكنها لا تزال مرتفعة. وبقي معدل الفحوصات ‏الموجبة مرتفعًا (> ٢٠٪) حتى مع وجود رقم مقبول من الفحوصات اليومية (> ٢٠٠ فحص / ‏‏١٠٠،٠٠٠). ولا يزال الرقم التكاثري (‏Rt‏ = ٠،٨٥) أعلى من المتوقع بعد اغلاق عام.‏

‏- الأرقام أعلاه تعني أن الفيروس لا يزال ينتشر بنشاط في المجتمع. سيؤدي التخفيف المبكر ‏لاجراءات الإغلاق إلى خسارة ما كسبناه، و ستعاود الأرقام الارتفاع من جديد، ويكاد يكون ‏وجود الطفرة البريطانية مؤكدًا، مما يفسر الاستجابة المخيبة للإغلاق.‏

‏-بالأمس، ٢٢٪ من الوفيات المبلغ عنها (٨٢/١٨) كانت لأفراد تقل أعمارهم عن ٦٠ عامًا. ٧ ‏‏(٣٩٪) منهم لا يعانون من اية أمراض مصاحبة. نسبة الإماتة هي ١،٠٩ ، بزيادة ٤٥٪ في ‏الأسابيع الثلاثة الماضية. أحد العوامل المساهمة في هذا الارتفاع هو الارهاق الحاصل لنظام ‏الرعاية الصحية.‏

‏- علاوة على ذلك، حتى بعض اجراءات الاغلاق الحالية لم تكن شديدة الصرامة. خلال الأيام ‏الثلاثة الماضية، وصلت ٥٢ حالة إيجابية إلى لبنان، على الرغم من اشتراط ‏PCR‏ سلبي قبل ‏السفر. ١٨ من الحالات جاءت من دبي، ومن المحتمل جدًا أن يكون لدى البعض منها الطفرة ‏البريطانية.‏

‏- بالمعدل الحالي الذي يزيد عن ٢٥٠٠ حالة إصابة جديدة بفيروس الكورونا يوميًا، لن تتمكن ‏المستشفيات شبه الممتلئة من استيعاب الحالات الحرجة، حتى مع الأسِرَّة الإضافية الموعودة ‏والبالغ عددها ١٠٠ سرير (١٠٪ من السعة). أما بالنسبة للقوى العاملة في مجال الرعاية ‏الصحية، فهي منهكة.‏

وأكد أنه "لن يؤدي تخفيف اجراءات الإغلاق قبل تحقيق مزيد من الانخفاض في انتشار العدوى ‏إلا إلى ارتفاع ارتدادي في الحالات. وسيجد الاقتصاد والناس أنفسهم في مواجهة احتمال إغلاق ‏صارم طويل آخر. من الأفضل أن نمدد لاسبوع الآن، ونثبت مكاسبنا، بدلاً من المخاطرة بكل ‏شيء." ‏

وشدد على أن "قرار تمديد الإغلاق ليس شعبيا ولا ينبغي الاستخفاف به. سوف يؤدي إلى معاناة ‏لا محالة، ولكن المعاناة سوف تنتج ايضا عن اي قرار بتخفيف مبكر للاجراءات. كما قلت ‏سابقًا، كلاهما وجهان لعملة سيئة. إنه إما اللقاح، وحملة تطعيم كفوءة، او الافلاس."‏

‏ ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 شباط 2021 08:05