11 شباط 2021 | 12:06

عرب وعالم

بايدن يرغب بتبنّي استراتيجية "حازمة" حيال بكين

يرغب الرئيس الأميركي جو بايدن في تبنّي استراتيجية عسكرية جديدة "حازمة" ضد الصين، ‏وفقا لما عبر عنه خلال زيارته إلى وزارة الدفاع الأميركية.‏

وأكد الرئيس الأميركي، خلال زيارته الأولى إلى البنتاغون أيضا، أن استخدام القوة يجب أن ‏يكون "آخر أداة" للحل.‏

وخلال هذه الزيارة، وهي الأولى له منذ وصوله إلى البيت الأبيض، أعلن بايدن تشكيل فريق ‏عمل داخل وزارة الدفاع لتطوير استراتيجية تجاه الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة خصمها ‏الاستراتيجي الأول، بحسب ما ذكرت فرانس برس.‏

وقال بايدن في كلمة له أمام الجيش الأميركي إن "فريق العمل هذا سيعمل بسرعة.. ليتيح لنا ‏اتخاذ قرار بشأن توجه حازم بشأن القضايا المتعلقة بالصين".‏

أضاف أن "الأمر سيتطلب جهدا حكوميا كاملا وتعاونا بين الحزبين في الكونغرس وتحالفات ‏وشراكات قوية"، مؤكدا أنه "بهذه الطريقة يمكننا الرد على التحديات التي تمثلها الصين"، وفقا ‏لفرانس برس.‏

وبحسب الوكالة، فإن مجموعة العمل هذه تتألف من 15 مستشارا مدنيا وعسكريا، وسيكون لديها ‏مهلة 4 شهور لتقديم توصياتها إلى وزير الدفاع لويد أوستن، وستكون برئاسة المستشار ‏الدبلوماسي السابق لبايدن المتخصص في الصين إيلي راتنر.‏

وأوضحت الوكالة أن الهدف هو تحديد الموقف العسكري الضروري في المحيط الهادئ لمواجهة ‏الطموحات الإقليمية للصين وتطوير التعاون مع الحلفاء، وكذلك تحديد نوع العلاقات التي ترغب ‏واشنطن في إقامتها مع الجيش الصيني أو حتى أنواع الأسلحة التي يمكن أولا يمكن تطويرها.‏

غير أن جو بايدن أكد من جديد أنه يريد إعطاء الأولوية للدبلوماسية في التعامل مع خصوم ‏الولايات المتحدة، وقال "لن أتردد أبدا في استخدام القوة للدفاع عن المصالح الحيوية للشعب ‏الأميركي وحلفائنا عند الضرورة".‏

أضاف "أعتقد أن القوة يجب أن تكون الأداة الأخيرة وليس الأولى لأي حل"، وفقا لوكالة "فرانس ‏برس".‏

وعبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي الأربعاء، لنظيره الياباني ‏توشيميتسو موتيجي عن "قلقه" من توغلات الصين في المياه اليابانية.‏

وأكد بلينكن مجددا أن معاهدة الدفاع الموقعة بين واشنطن وطوكيو تشمل أرخبيل "سينكاكو"، ‏حسب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.‏

ووجهت الحكومة الأميركية الجديدة تحذيرات عدة إلى بكين بشأن توسعها في بحر الصين.‏

وكان الرئيس الأميركي أكد لرئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، الشهر الماضي "التزام ‏الولايات المتحدة الثابت" حماية اليابان بما في ذلك أرخبيل سينكاكو الذي تسميه الصين "دياويو" ‏وتطالب به.‏

وقال وزير الدفاع الأميركي الجديد لويد أوستن إن بكين تشكل "المشكلة الأصعب والأكثر تعقيدا" ‏بالنسبة إلى واشنطن، لأنها تريد ردع بكين عسكريا، ولكنها تريد التعاون معها اقتصاديا.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 شباط 2021 12:06