14 شباط 2021 | 12:02

أخبار لبنان

"خريجو مؤسسة الحريري -البقاع" يستذكرون رفيق العلم والإنماء


خاص-خالد موسى


١٦ سنة مضت على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما زال حاضرا في قلوب ووجدان كل من عرفه وعايش خطه السياسي والإنمائي ليس على صعيد الحجر فحسب بل على صعيد التنمية البشرية من خلال "مؤسسة الحريري" الذي استطاع عبرها تشكيل جيش من حملة الشهادات العليا في جميع الإختصاصات قوامه أكثر من ٣٦ الف طالب انتشروا في لبنان والخارج، وساهموا في نهضة الوطن ووضعه على الخارطة العالمية بدعم من الرئيس الشهيد الذي يفتقده اللبنانيون اليوم أكثر في أوضاعهم الصعبة .

يستذكر حملة الشهادات الرئيس الشهيد ومرحلة التنمية البشرية التي قادها في تلك الحقبة الذهبية، ومنهم نائب رئيس جمعية متخرجي "مؤسسة الحريري" سابقاً الدكتور محمد صميلي الذي تحدث لـ "مستقبل ويب" عن تلك الحقبة الذهبية وما فعله الرئيس الشهيد على صعيد التنمية البشرية في لبنان من خلال مؤسسة والمشاريع الإنمائية في البقاع خصوصا.

يشدد صميلي على أن "الرئيس الشهيد بدأ مشروعه على صعيد بناء الإنسان من خلال العدد الكبير من الخريجين في مختلف الإختصاصات من أفضل الجامعات في لبنان والعالم"، لافتا الى أن "هذا الأمر يتمثل بالعدد الكبير من حملت الشهادات العليا كالدكتوراه فهناك حوالي الـ ٨٠٠ خريج لديهم شهادة دكتوراه في مختلف الإختصاصات وهذا ما ساهم بشكل كبير في التنمية البشرية نتيجة انتشارهم في لبنان والعالم".

ويشير الى أن "عدد كبير من هؤلاء الخريجين عاد الى الوطن وساهموا في تنمية مناطقهم".

ويؤكد على أن "لا يمكن أن ننسى دور الرئيس الشهيد في اتفاق الطائف الذى أنهى الحرب الأهلية وساهم في نهوض البلد على الرغم من العراقيل التي واجهته داخليا وخارجيا، وتمكن من وضع البلد على سكة النهوض والتنمية"، مشددا على أن "اغتياله شكل ضربة قاصمة للبنان وما زلنا نرى نتائجها حتى الآن على لبنان واللبنانيين وما نمر به اليوم من تدهور اقتصادي واجتماعي خير دليل وضرب لكل مقاومات البلد وعدنا اليوم الى مرحلة هجرة الأدمغة التي عمل الرئيس الشهيد على بقائها في لبنان لا بل أصيحنا نرى هجرة للعائلات وهذه نتيجة الإغتيال".

وبالنسبة الى المشاريع الإنمائية التي قام بها الرئيس الشهيد في منطقة البقاع، يلفت صميلي الى أن "الرئيس الشهيد ساهم في تنمية البلدات من خلال العدد الكبير من حملة الشهادات العليا من أبناء البقاع"، مشيرا الى أن "الرئيس الشهيد قال لي يوما أن أكثر المناطق التي يريد فيها القيام بمشاريع تنمية هي البقاع والشمال ولكن ثمة عراقيل كانت توضع في طريقه آنذاك، وعلى الرغم من ذلك وضع الأسس للأوتوستراد العربي من خلال مشروع جسر المديرج وكذلك عمل على تأمين شبكة الكهرباء والمياه وبناء المدارس وإعادة تأهيل بعضها في البقاع، وكذلك كان حلمه بناء مجمع موحد للجامعة اللبنانية في البقاع وعملنا معه على هذا المشروع الحلم وأغلب المشاريع الإنمائية في البقاع كان ورائها الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

من جهته، يشدد مدير عام كلية الصحة في البقاع الدكتور رائد عز الدين في حديث لـ "مستقبل ويب" على أنه "ليس نحن فقط من يستذكر الرئيس الشهيد في هذه الأيام بل كل اللبنانيين"، ويقول:" أرسلنا لنتعلم في جامعات الخارج من مختلف المناطق ومن محتلف الديانات والإنتماءات ولم يفرق بين أحد وهؤلاء قسم منهم عادوا وقسم بقي في الخارج ومن عاد الى لبنان كما نحن ساهمنا في مرحلة النهوض من خلال وضع خبراتنا في سبيل الوطن من خلال التعليم في الجامعة اللبنانية أو الإدارة أو في مجال الأبحاث""، لافتا الى "أننا اليوم من خلال جمعية الشباب البقاعي نستكمل هذه المسيرة من خلال مساعدة الطلاب في الجامعات والمدارس".

الصورة بريشة فادي عبد الهادي



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 شباط 2021 12:02