19 شباط 2021 | 09:59

عرب وعالم

حملة رسمية لـ"تنظيم النسل".. ومفتي مصر يوضح الحكم الشرعي

علّق مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم، الدكتور شوقي ‏علام، على استخدام وسائل تنظيم النسل، معتبرا إياها أنها "ليست شيئا مستحدثا في عصرنا ‏الحديث‎".‎

وأوضح علام أن وسائل تنظيم النسل كانت حاضرة منذ العهد النبوي، حيث كان الصحابة ‏يطبقون "العزل"، الذي لم ينههم النبي عنه‎.‎

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال علام إن تنظيم النسل "لا حرج فيه قياسا على ‏‏(العزل) الذي كان معمولا به في العهد النبوي وما بعده"، مؤكدا أن "الفتوى في دار الإفتاء ‏المصرية استقرت على أن تنظيم الأسرة من الأمور المشروعة، وكذلك التماس الوسائل الطبية ‏للإنجاب إذا كانت هناك أسباب تمنع ذلك‎".‎

وأطلقت دار الإفتاء المصرية، "هاشتاغ" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، لمواجهة أزمة ‏الزيادة السكانية، تحت مسمى تنظيم النسل جائز‎.‎

وأكدت عبر صفحتها الرسمية، أن القائم بتنظيم النسل أو مؤيده "ليس متدخلا في قدر الله أو ‏معترضا عليه لأنه من باب الأخذ بالأسباب‎"‎‏.‏

أضاف مفتي الديار المصرية لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الشريعة الإسلامية تدعو دائما للتوازن ‏بين عدد السكان وتحقيق التنمية، حتى لا تؤدي كثرة السكان إلى الفقر.‏

ولفت إلى أن النصوص الشرعية تدعم هذا التوازن، دام الغرض منه المحافظة على صحة ‏المرأة، أو تهيئة الجو المناسب لتربية الأولاد إذا اتفق على ذلك الزوجان وارتضياه لمصلحة ‏الأسرة.‏

وأشار علام إلى أن استناد بعض المعارضين إلى عدد من النصوص من القرآن والسنة للقول ‏بمنع تنظيم الأسرة "استناد غير صحيح"، لأنهم لم يفهموا هذه النصوص على حقيقتها، بل إن ‏جمهور الفقهاء للمذاهب الأربعة متفقون على جواز تنظيم النسل مع الاختلاف في بعض الشروط ‏بينهم.‏

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن خلال افتتاحه مشروعات خدمية في محافظة ‏الإسماعلية، شرق القاهرة، أن الزيادة السكانية تؤثر بشكل سلبي على كافة القطاعات، وقال "إن ‏أكثر من طفلين مشكلة كبيرة جدا".‏

وبيّن قائلا: "نحن لا نسعى لحل هذه المشكلة من خلال إصدار قوانين حادة بل نعمل على برنامج ‏لمواجهة الزيادة السكانية"، مشيرا إلى أن 400 ألف مولود جديد سنويا، يعد المعدل الأمثل للزيادة ‏السكانية، مطالبا بضرورة الانتباه لهذه المشكلة والمساهمة مع الحكومة في تدارك آثارها لتحسين ‏الأوضاع المعيشية.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 شباط 2021 09:59