مع صدور قرار تعيينه محققا عدليا في جريمة تفجير المرفأ، تتجه الانظار الى القاضي طارق البيطار ، ابن بلدة عيدمون العكارية الذي تسلّق سريعا سلّم الترقيات، فمن محام عام في "عدلية الشمال" ، عيّن البيطار في تشكيلات العام ٢٠١٧ القضائية رئيسا لمحكمة الجنايات في بيروت خلفا للقاضية هيلانة اسكندر بعد تعيين الاخيرة رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل.
"يعيش حياة الزاهد"..ينقل عنه عارفوه، فهو لا يلبي اي دعوات لاي مسؤول او حزب او سياسي، همه ملفاته ومسؤوليته التي تضاعفت بعد توليه رئاسة محكمة الجنايات بفعل القضايا الجنائية الكبيرة والكثيرة التي ينظر فيها.
لا يختلف اثنان على نزاهة القاضي البيطار وكفاءته التي ترجمت بالاحكام التي اصدرها وكان اولها بعد توليه مهام"جنايات بيروت" الحكم على طارق يتيم قاتل جورج الريف بالاعدام، كما كانت له احكام مماثلة في عدد من جرائم القتل التي نظر فيها ابرزها جريمة قتل الشاب روي حاموش فحكم بالاعدام على القاتل محمد الاحمر.
ويشهد للقاضي البيطار سرعته في بت الدعاوى واصدار الاحكام فيها، وكانت محكمته الاولى في لبنان التي اجرت جلسات محاكمة الكترونية بفعل جائحة كورونا ، كما اصدر اكثر من ٥٠ حكما عن بُعد .
ومع تسلمه ملف تفجير المرفأ وتلقفه "كرة النار"، يترك القاضي البيطار محكمة الجنايات ليتفرغ الى مهامه الجديدة التي سيبدأ بها يوم الاثنين المقبل، على ان يعين مكانه في"جنايات بيروت" قاض آخر.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.