إعتبر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أن "من يسمع كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اليوم يختلط عليه الأمر إن كان يسمع التيار من ميرنا الشالوحي أو مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية".
وقال السنيورة، خلال حديث له عبر قناة "الجديد": "جبران باسيل آذى موقع رئاسة الجمهورية وسحب منها عنصر الحيادية والموضوعية والحكم بين الأفرقاء".
ولفت الى أن "باسيل اعترف أنه لا يجاريه بمواقفه إلا حزب الله والنظام السوري ومن يمارسون الوصاية في لبنان".
وتابع "باسيل لعب على الوتر الطائفي وهذا الأمر لم يعد مجدياً لأن اللبنانيين توافقوا على الطائف وليس هناك منة لأحد في ذلك".
أضاف السنيورة "باسيل الذي يتحدث عن الطعن هو من تنكر لاتفاق معراب".
وأكد أنه "لو كانت هناك مشكلة بالأسماء التي طرحها الرئيس المكلف سعد الحريري لكان الرئيس عون وجبران باسيل "ما تركوا ستر مغطّى"، مشيرا الى أن "هناك عقدة خارجية تُمارس عبر "حزب الله" الذي يتلطى خلف رئيس الجمهورية وهي ورقة للتفاوض مع الولايات المتحدة".
أما عن موضوع التدقيق الجنائي أشار السنيورة الى أن "من يطالب اليوم بالتدقيق الجنائي هم أول من تصدى له سابقاً خصوصاً التيار الوطني الحر والنائب إبراهيم كنعان".
ومضى قائلا: "لو كنت مكان رئيس الجمهورية كنت وقعت التشكيلات القضائية فوراً ووقعت مشاريع القوانين التي صدرت عن مجلس النواب".
وردا على سؤال اعتبر السنيورة أن "استقالة رئيس الجمهورية أمر صعب والانتخابات النيابية المبكرة غير ممكنة حالياً... والأفضل الآن تشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات".
وفي ما يتعلق بملف المرفأ قال السنيورة "طالبنا كرؤساء حكومة سابقين بلجنة تحقيق دولية في اليوم التالي للانفجار، ويبدو أن هناك يداً خفية كانت تلعب في مرفأ بيروت منذ العام 2013 والتحقيقات تكشف من كان يرعى هذا الأمر".
ورأى أن "البعض يصوّر أن المشكلة مع الموظف الفلاني أو غيره.. لكن التركيز يجب أن يكون على من أتى بهذه المواد إلى لبنان وكيف".
وختم: "رئيس الجمهورية يلام لأنه كان قائداً للجيش ويعلم خطورة هذه المواد".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.