كشف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أن "نترات الأمونيوم تم الإتيان بها واستخدمت في ضرب المدن السورية بالبراميل بدل سلاح الكيماوي من أجل التدمير، مطالباً “باستمرار التحقيق والقاضي فادي العريضي اعترض ومشكور على الاعتراض".
وقال جنبلاط، في حديث ضمن برنامج "عشرين30" عبر محطة الـ"lbci ":"حينما ندخل بتفاصيل التفجير نضيع وأنا أريد أن أعلم من أتى بالمواد وتسبب بالتفجير ونحن نريد أن نعلم من أتى بهذه المواد من لبنانيين وحلفاء النظام السوري"..
أضاف: "نريد التحقيق بمن أتى بمواد النيرات الى مرفأ بيروت والكثير من القضاة يتمتعون بضمير ولا يجوز لأمين عام حزب الله حسن نصرالله أن يُملي علينا في خطابه أن ننتقل من التحقيق إلى التعويض والقضاء الدولي متاح ولكن في الوقت نفسه المطلوب رفع الوصاية عن القضاء اللبناني وهل مُعترف بعد بالكيان اللبناني أم أصبح مساحة جغرافية لصواريخ إيران؟".
وفي ملف تشكيل الحكومة، اوضح جنبلاط أنه لم يطالب بشيء وهو طرح اسم عباس الحلبي لكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قال أنه هو من يسمي وفق المبادرة الفرنسية، لكن سمعنا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أمس هل يستطيع أن يكون القوّة الإعتراضية لوحده؟
وردا على سؤال، اعتبر جنبلاط أن "جبران باسيل استلم كل البلد، ونحن نشكر حزب الله الذي سلمه كل شيء، ونحن اليوم نريد جهة مستقلة وقضاء مستقل لمحاكمتنا، وباسيل ليس بريئا وكلنا متهمون". ولفت الى أن "باسيل يريد الغاء نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وكل الناس. وأنا لا انصح الحريري بالاعتذار، بل هو من يقرّر ذلك".
وأكد أن "الإصلاح يدور حول وزارة الطاقة، ولا زلنا مكاننا منذ ثلاثة سنوات حتى اليوم والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طرح إعادة هيكلة المصارف، والمطلوب حكومة تستطيع الخروج بالحد الأدنى من الإصلاح". واعتبر أن هناك صوت يطالب بمؤتمر تأسيسي ما يعني إنهاء ما تبقى من الطائف ومن السيادة، وهذه أكبر جريمة وأكبر خطأ.
وطالب جنبلاط "بقضاء مستقل عن السياسية وليفرج الرئيس ميشال عون عن التشكيلات القضائية التي عُطّلت من سنوات، ونحن نشرّع قوانين مع الرئيس بري لكن لا يُمكن تطبيقها بسبب غياب الحد الأدنى من السيادة".
ومضى قائلا: "هناك قوّة إسمها حزب الله تابعة لإمبراطورية كبيرة وهي إيران، لزّمت البلد لفئة إلغائية ونسأل السيد حسن هل تعترفون بالكيان اللبناني أم صار لبنان ملحقا بإيران؟ وراى بان روسيا موجودة في لبنان وأميركا وإيران وفرنسا، وأنا ألاقي كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي بنقطة واحدة بأنه يجب إيجاد نوع من التلاقي الدولي للحفاط على الكيان اللبناني، لكن لست ممن يحلمون بالعودة إلى القرارات الدولية كقرار "1559. وذكر بأن "كمال جنبلاط حاول سلميا تغيير النظام لكن كان هناك إجماع عربي على عدم التغيير، فدخل النظام السوري الى لبنان وقتل كمال جنبلاط لأنه كان رمزا للتغيير، والثورة العربية قُمعت لكنها إنطلقت من بيروت ولست فاقداً للأمل".
الى ذلك، أشار جنبلاط الى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يريد لبنان دائرة واحدة في الإنتخابات وسندرس الموضوع، لكن سنرى ما إذا كان يُطبّق ولا أتصور أن الإنتخابات النيابية ستتأجل وهناك قوى لها وزنها السياسي، وبالرغم من كل شيء وبالرغم من عددنا لنا وزننا".
في سياق آخر، شدد جنبلاط على أن "الاغتيالات السياسية يتم تحريكها "على الطلب" تماماً مثل عودة داعش".
وردا على سؤال، قال جنبلاط: "الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب فرض العلاقة مع إسرائيل على بعض الدول العربية، وأنا تاريخي عربي لكن ليس شأني أن أتدخل بأمور الدول العربية كالإمارات، ولسنا جميعنا أتباع إيران بل نحن لبنانيون". وشدد على "اننا لا نريد أن نكون سلعة للمفاوضات على طاولة الدول العظمى، ومن حقنا المطالبة بأن يكون السلاح تحت إمرة الجيش".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.