23 شباط 2021 | 20:09

عرب وعالم

أميركا.. الكونغرس يستجوب مسؤولين بشأن "إخفاقات الكابيتول"‏

يستمع الكونغرس الأميركي، الثلاثاء، لأول مرة، لإفادات مسؤولين أمنيين سابقين في مبنى ‏الكابيتول، عن الإخفاقات الكبيرة في إنفاذ القانون يوم 6 يناير، حين حاصر حشد عنيف من ‏أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، المبنى وقاطع فرز أصوات الهيئة الانتخابية.‏

ومن المقرّر أن يدلي 3 مسؤولين كانوا قد استقالوا بعيد الهجوم الدامي، بمن فيهم الرئيس السابق ‏لشرطة الكابيتول، ستيفن سوند، بشهاداتهم أمام لجنتين في مجلس الشيوخ.‏

ولا يزال الكثير غير معروف بشأن ما حدث قبل الهجوم وأثناءه.‏

من المتوقع أن يستجوب المشرعون، المسؤولين السابقين بالتفصيل حول الخطأ الذي حدث، ‏ومدى علم وكالات إنفاذ القانون بخطط العنف في ذلك اليوم، والتي كان الكثير منها علنيا، وطرح ‏أسئلة مثل: كيف تشاركت الوكالات هذه المعلومات مع بعضها البعض؟ وكيف يمكن لشرطة ‏الكابيتول أن تكون غير مهيأة إلى هذا الحد لانتفاضة عنيفة تم تنظيمها عبر الإنترنت، على مرأى ‏من الجميع؟.‏

وكان المشاغبون قد حطموا بسهولة الحواجز الأمنية خارج مبنى الكابيتول، واشتبكوا مع رجال ‏الشرطة، واقتحموا العديد من النوافذ والأبواب، مما دفع المشرعين إلى الفرار من غرفتي مجلسي ‏النواب والشيوخ، ومقاطعة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.‏

ولقي 5 أشخاص مصرعهم نتيجة العنف، من بينهم أحد رجال شرطة الكابيتول، وامرأة أطلقت ‏عليها الشرطة النار أثناء محاولتها اقتحام أحد أبواب غرفة مجلس النواب، مع وجود مشرعين ‏داخلها.‏

وسيتحدث مسؤول الأمن السابق في مجلس الشيوخ، مايكل ستينغر، ومسؤول الأمن السابق في ‏مجلس النواب، بول إيرفينغ، علنا لأول مرة منذ استقالتهما، في جلسة الاستماع، التي تعد جزءا ‏من تحقيق مشترك من قبل لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ، و لجنة ‏قوانين مجلس الشيوخ.‏

وسينضم إليهما رئيس شرطة الكابيتول السابق، ستيفن سوند، والقائم بأعمال رئيس شرطة ‏العاصمة روبرت كونتي، الذي أرسل تعزيزات إضافية إلى مكان الحادث بعد بدء أعمال الشغب.‏

ويتوقع أن تكون جلسة الاستماع، الأولى من بين العديد من الاستجوابات بشأن ما حدث في ذلك ‏اليوم، وتأتي بعد حوالي 7 أسابيع من الهجوم، وبعد أكثر من أسبوع من تصويت مجلس الشيوخ ‏على تبرئة ترامب من التحريض على التمرد، من خلال مطالبة مؤيديه بـ "القتال مثل الجحيم" ‏لقلب هزيمته في الانتخابات.‏

ولا يزال الآلاف من قوات الحرس الوطني ينتشرون في محيط مبنى الكابيتول، ويقطعون ‏الشوارع والأرصفة التي عادة ما تكون مليئة بالسيارات والمشاة والسياح.‏

ويبحث الكونغرس أيضا تشكيل لجنة مستقلة من الحزبين لمراجعة الإخفاقات الأمنية، وقالت ‏لجان متعددة في الكونغرس إنها ستنظر في جوانب مختلفة من الهجوم الدامي.‏

وألقت سلطات إنفاذ القانون الفدرالية الأميركية القبض على أكثر من 230 شخصا متهمين ‏بالتورط في الهجوم. وقال مرشح الرئيس جو بايدن للنائب العام، القاضي ميريك غارلاند، خلال ‏جلسة تأكيده الاثنين، إن التحقيق في أعمال الشغب سيكون أولوية قصوى.‏

رئيسة لجنة القواعد في مجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إيمي ‏كلوبوشار، قالت في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس، إن الكونغرس بحاجة إلى أن يعرف ‏بسرعة، كيف أدت الاستعدادات الأمنية الفاشلة والتأخير في الاستجابة إلى "قيام عصابة هوجاء ‏وغاضبة بغزو معبد ديمقراطيتنا".‏

أضافت كلوبوشار، أن أعضاء مجلس الشيوخ سيركزون بشكل خاص على توقيت نشر الحرس ‏الوطني، الذي وصل في النهاية لمساعدة الشرطة، وكيف تشاركت الأجهزة الأمنية المعلومات ‏قبل الهجوم، وما إذا ساهمت أوامر القيادة الأمنية في مبنى الكابيتول، في الفشل.‏

وفي حين أن هناك إجماعا على أن الإجراءات الأمنية في الكابيتول لم تكن كافية في ذلك اليوم، ‏لكن المسؤولين ألقوا باللائمة على بعضهم البعض، وأدلوا بتصريحات متناقضة.‏

وفي اليوم التالي لأحداث الشغب، قال سوند إن قواته "كانت لديها خطة قوية تم وضعها لمواجهة ‏احتجاجات متعلقة بحرية التعبير"، وسرعان ما اتضح أن شرطة الكابيتول كانت قد استعدت ‏لاحتجاجات، لكنها لم تكن مستعدة لتمرد عنيف، وتعرض الكثير من أفرادها للضرب، عندما ‏حاولوا عبثا منع مثيري الشغب من دخول المبنى.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 شباط 2021 20:09