27 شباط 2021 | 14:45

أخبار لبنان

جعجع بذكرى سيدة النجاة: السلطة الأمنية ذاتها عون بدلاً من لحود و"حزب ‏الله" مكان "سوريا"!‏

جعجع بذكرى سيدة النجاة: السلطة الأمنية ذاتها عون بدلاً من لحود و

لفت رئيس حزب “القوّت اللبنانيّة” سمير جعجع إلى أننا “اليوم نحي الذكرى 27 ‏لتفجير كنيسة سيّدة النجاة ولم يُعرف بعد أي شيء عن خيوط هذه الجريمة، شأنها ‏شأن جريمة انفجار مرفأ بيروت التي منذ بضعة أيام كانت ذكرى مرور 6 أشهر ‏على وقوعها، وهذا ناهيكم عن أنه ما بين العامين 2005 و2010 شهدنا قرابة ‏الـ20 عمليّة اغتيال ومحاولة اغتيال لشخصيات لبنانيّة، سياديّة، فكريّة، اجتماعيّة ‏وسياسيّة، وأيضاً وأيضاً لم يتوصّل التحقيق إلى أي شيء في هذه الجرائم”.‏

وأكّد جعجع أن “سلسلة تجهيل الفاعل في كل هذه الجرائم لم تكن محض صدفة ‏وإنما، وبكل صراحة، مردّها هو أن السلطة في جوهرها في لبنان لا تزال هي ‏نفسها، منذ العام 1994 عندما تم تفجير كنيسة سيّدة النجاة حتى 4 آب 2020 ‏عندما وقع انفجار مرفأ بيروت، باعتبار أنه حتى لو تغيّرت بعض الوجوه حيث أن ‏بدل إميل لحود لدينا اليوم ميشال عون إلا ان السلطة في جوهرها هي نفسها تلك ‏السلطة الأمنيّة السوريّة – اللبنانيّة التي ما بعد العام 2005 حلّ مكان “السوريّة” ‏‏“حزب الله”.‏

كلام جعجع جاء في كلمة متلفزة له عقب قداس أقامته منسقيّة كسروان في حزب ‏‏“القوّات اللبنانيّة” في كنسية سيّدة النحاة – ذوق مكايل، وذلك في الذكرى 27 على ‏انفجار هذه الكنيسة.‏

وشدد جعجع على ان “النظام الأمني السوري – اللبنانيّ قام في حينه بتفجير كنيسة ‏سيّدة النجاة لسبب بسيط جداً وهو إيجاد حجّة بهذا الحجم من أجل حلّ حزب ‏‏“القوّات اللبنانيّة” ويقوم باعتقال قادته وكان مهتماً جداً بالقيام بذلك لأنه يعرف يقين ‏المعرفة، جراء التجارب التي وقعت ما بين العامين 1975 و1995، أن “القوّات” ‏حزب سيادي بامتياز ويريد استقلال وحريّة لبنان وقيام دولة فعليّة فيه وبالطبع هذه ‏السلطة بجوهرها الفعلي إن كان بشقها السوري أو “المقاوماتي” لا تريد حريّةً أو ‏سيادةً أو استقلالاً أو قيام دولة فعليّة في لبنان”.‏

واستطرد “ما فعلوه سابقاً مع “القوّات” يحاولون تكراره في الوقت الراهن مع غبطة ‏أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، على خلفيّة ‏الطروحات التي تقدمها بكركي اليوم الهدف منها هو الوصول بالفعل إلى حريّة ‏واستقلال وسيادة لبنان وقيام دولة فعليّة فيه”.‏

وأوضح أن “الجميع يعلم كم أن بكركي تؤيّد مؤسسات الدولة وتدعمها ولأنها كذلك ‏بالفعل تحاول اليوم طرح ما تطرحه من طروحات، لأن من هم في مؤسسات الدولة ‏اليوم يشلونها ويخنقوها ومن هذا المنطلق تحديداً ذهب غبطة أبينا الكاردينال نحو ‏الطروحات التي يطرحها إن كان بتحييد لبنان أو البحث عن مجموعة دوليّة ‏لمساعدة اللبنانيين على النهوض مجدداً بعد كل ما مرّ عليهم”.‏

ورداً على من يدّعي أن طرح البطريرك لمؤتمر دولي يتعارض مع السيادة ‏اللبنانيّة، قال جعجع، “أكثر من ضرب هذه السيادة في لبنان هم الذين ينبرون لقول ‏كلام مشابه في الوقت الراهن. فعندما يصادر قرار السلم والحرب في الدولة وعندما ‏يكون هناك سلاح غير شرعي إلى جانب سلاح الجيش اللبناني وعندما تقع عمليات ‏الإغتيالات بالعشرات وقريباً ستلامس المئات وعندما تقع عمليّات التفجير وعندما ‏تستباح الحدود اللبنانيّة السوريّة وغيرها من الحدود، هذا كلّه لا يعدّ بالنسبة لهم ‏استباحة للسيادة إلا أنه حين يستعين لبنان بأصدقائه في المجتمعين الدولي والعربي ‏لينهض مجدداً وليعود المواطن اللبناني للعيش بحد مقبول من الكرامة فهذا عندها ‏يكون بنظرهم تعدياً على السيادة”.‏

ووجّه جعجع تحيّة إلى “البطريرك بشارة الراعي على كل ما يقوم به اليوم من أجل ‏أن يكمل عمل أسلافه، من البطريرك مار يوحنا مارون وصولاً له، وذلك إعلاءً ‏لشأن بكركي كي تبقى منارة لبنان وحريّة واستقلال وسيادة وهناء شعبه، كلّ ‏شعبه”.‏

كمت توجّه جعجع بوعد لـ”الشعب اللبناني وخصوصاً أهالي شهداء تفجيري كنيسة ‏سيّدة النجاة ومرفأ بيروت بأنه لو مرّ ليس فقط 27 سنةً على تفجير الكنيسة، لو ‏مرّت 270 سنةً، ولو مرّ ليس فقط 6 أشهر على تفجير المرفأ، لو مرّت حتى 6 ‏سنوات، فنحن لن نألوا جهداً وسنناضل بكل قوانا من أجل معرفة الحقيقة ومنذ ‏بضعة أيام قمنا بإرسال عريضة نيابيّة وقّع عليها جميع نواب “تكتل الجمهوريّة ‏القويّة” إلى الأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دوليّة ‏والتي هي السبيل الوحيد لمعرفة الحقيقة في ما يتعلّق بتفجير المرفأ أما بالنسبة ‏لتفجير كنيسة سيّدة النجاة فلا بدّ أن يأتي يوماً يكون لدينا فيه حدّ أدنى من القضاء ‏في لبنان وهناك سيكون البكاء وصرير الأسنان لأنه سيظهر المرتكب الحقيقي لهذا ‏التفجير”.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 شباط 2021 14:45