27 شباط 2021 | 17:37

أخبار لبنان

الراعي: نواجه إنقلابا على "الطائف".. وحرّرنا الأرض فلنحرّر الدولة

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي "أننا نواجه محاولة إنقلابية على كل ‏ميادين الحياة العامة على المجتمع وعلى ما يمثّل وطننا من خصوصية حضارية، وعلى وثيقة الوفاق ‏الوطني التي أقرت في إتفاق "الطائف". ‏

وقال أمام الحشود المجتمعة في بكركي "نحن طالبنا بمؤتمر دولي لكي يجدد دعم النظام الديموقراطي، ‏وإعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية الصراعات والحروب وارض الانقسامات بل يـتأسس على قوة التوازن ‏لا على موازين القوى التي تنذر بالحروب"، مؤكدا أن "لبنان هو للجميع أو لا يكون".‏

وشدد على أن "خروج الدولة عن سياسة الحياد هو السبب الرئيسي للأزمات والحروب التي وقعت في ‏لبنان وأثبتت التجارب بأنه في كل مرة انحاز أحد إلى محور اقليمي اندلعت الحروب وانقسم الشعب". ‏وأشار إلى أن "الهدف من انشاء دولة لبنان هو خلق كيان حيادي في هذا الشرق يشكل صلة وصل وجسر ‏تواصل بين الشرق والغرب". ‏

أضاف: "لو تمكنت الجماعة السياسية عندنا من إجراء حوار مسؤول لما طالبنا بتاتاً بمؤتمر دولي برعاية ‏الأمم المتحدة يساعدنا على حل العقد التي تشل المؤسسات الدستورية". ‏

وحدّد موقفه من المؤتمر الدولي بالآتي:‏

‏- نريد من المؤتمر الدولي أن يُثبّت الكيان اللبناني المُعرّض جدّياً للخطر وأن يعيد تثبيت حدوده الدولية.‏

‏- نريد من المؤتمر الدولي ان يجدد دعم النظام الديموقراطي، واعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية ‏الصراعات والحروب وارض الانقسامات بل يـتأسس على قوة التوازن لا على موازين القوى التي تنذر ‏بالحروب.‏

‏- نريد من المؤتمر الدولي تنفيذ القرارات الدولية بما يسمح للدولة اللبنانية ان تبسط سلطتها الشرعية على ‏كامل الاراضي اللبنانية من دون شراكة او منافسة.‏

‏- نريد من المؤتمر الدولي أن يوفّر الدعم للجيش اللبناني ليكون الوحيد القادر على الدفاع عن لبنان ‏واستعادة القدرات الموجودة لدى الشعب من خلال نظام دفاعي يمسك بقرار الحرب والسلم.‏

‏- نريد من المؤتمر الدولي خطة لمنع التوطين الفلسطيني وإعادة النازحين الى ديارهم.‏

‏- لا نريد من المؤتمر الدولي جيوشاً ومعسكرات، والمسّ بكيان لبنان وحدوده غير قابلة للتعديل والشراكة ‏والديمقراطية غير قابلة للمسّ.‏

‏- نريد من المؤتمر تنفيذ كلّ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهذا التنفيذ من شأنه إنقاذ لبنان ويمكن الدولة ‏من بسط سلطتها على الأراضي اللبناني من دون أي شراكة أو منافسة.‏

وأكد أن "اي تطوير للنظام اللبناني لا يجوز ان يكون على حساب ما اتفقنا عليه، فالتطوير لا يعني النقض ‏بل التحسين، وحقنا ان نعيش حياة كريمة في وطننا". وقال: " مهما طال الوقت لن ينجح احد في ان يقضي ‏على لبنان الرسالة". وأعلن أن "كل ما نطرحه اليوم من حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي خاص به هو لإحياء ‏الدولة المبعثرة والمعطلة والمصادرة. حرّرنا الأرض فلنحرّر الدولة من كل ما يعيق سلطتها وأداءها". ‏وتساءل: "أين نحن ودولتنا من هذه العظمة؟" فلا يوجد دولتان أو دول على أرض واحدة ولا جيوش في ‏دولة واحدة ولا شعوب في وطن واحد".‏

أضاف الراعي: "نطرح مشاريع حلول لا مشاريع مشاكل والحلول هي لكل لبنان ولكل لبناني ولبنانية ‏فالحلّ الحقيقي هو حل لكل الشعب لا لفئة منه دون سواها". واشار إلى "أن مجيئكم اليوم من كل مكان ‏يجدد الأمل وأن ما من حق يموت ووراءه مطالب ومواطن ومواطنة ومناضل ومقاوم وثائر وشعب". ‏وقال للحشود:"أنتم مستقبل لبنان ولبنان مستقبلكم ولبنان للجميع أو لا يكون ولا تسكتوا عن تعدد الولاءات ‏والفساد وسرق أموالكم والخيارات الخاطئة والانحياز وفوضى تحقيق انفجار المرفأ وتسييس القاضاء ‏والسلاح غير الشرعي". ودعا إلى عدم السكوت عن سجن الأبرياء وإطلاق المذنبين، لا تسكتوا عن ‏التوطين الفلسطيني ودمج النازحين ومصادرة القرار الوطني والانقلاب على الدولة والنظام وعن عدم ‏تأليف الحكومة وعدم إجراء الاصلاحات.‏

وكانت الوفود قد تقاطرت الى ساحة الصرح البطريركي في بكركي للمشاركة في التحرك الداعم ‏لطروحات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسطة مواكبة امنية كبيرة وانتشار للعناصر على طول ‏الطرق المؤدية الى الصرح. ‏

ورفعت في الباحة الخارجية 3 لافتات "لبنان اولا واخيرا"، "حياد - سيادة - استقرار"، و"بكركي لكل ‏لبنان"، وصدحت في الصرح "أناشيد وطنية ودينية". ‏

وحضر الى الصرح لبنانيون من كل المناطق والمذاهب والطوائف، مؤيدين حياد لبنان والذهاب نحو ‏مؤتمر دولي لاخراجه من أزمته.‏




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 شباط 2021 17:37