1 آذار 2021 | 08:48

عرب وعالم

ضربة سوريا وخوف من العودة خائبة.. مفاتيح تراجع إيران

يبدأ مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين اجتماعاته التي سيناقش فيها ‏الملف النووي الايراني وخروقات طهران الأخيرة للاتفاق‎.‎

ويبحث أعضاء المجلس امكانية إصدار بيان إدانة لطهران حول تخفيض تعاونها مع الوكالة، بعد ‏أن وزعت واشنطن رسالة على الدول الأعضاء تدعوهم فيها لتبني قرار يدين التحركات ‏الإيرانية‎.‎

تراجع إيران

يأتي هذا على وقع تراجع إيران أمس عن موافقتها على عقد لقاء غير مباشر مع واشنطن عبر ‏وساطة أوروبية‎.‎

فقد استبعدت طهران مساء الأحد عقد اجتماع غير رسمي مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية ‏لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وأصرت على ضرورة رفع واشنطن جميع ‏عقوباتها أحادية الجانب قبل ذلك‎.‎

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده "بالنظر إلى الإجراءات والتصريحات ‏الأخيرة للولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، لا تعتبر إيران أن هذا هو الوقت المناسب لعقد ‏اجتماع غير رسمي مع هذه الدول، وهو ما اقترحه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي"‏‎.‎

‎"‎ليست النهاية‎"‎

في المقابل، اعتبر مصدر أميركي رفيع أن الرفض الإيراني يعد ببساطة جزءا من العملية ‏الدبلوماسية. وقال بحسب ما نقلت وكالة رويترز "لا نعتقد أن ذلك هو نهاية المطاف. من ‏المؤسف...رد الإيرانيون بالرفض لكننا سنكون مستعدين لأي أفكار أخرى‎".‎

بدوره، اعتبر المحلل البارز في مركز أوراسيا الاستشاري، هنري روما بتصريحات لصحيفة ‏‏"نيويورك تايمر" أن قرار إيران يعكس جزئيًا رغم ذلك، رغبة قادتها في الظهور بمظهر مرن ‏في مواجهة الضغوط الأميركية‎.‎

كما اعتبر أن الموقف الإيراني هذا "أبعد ما يكون عن ناقوس خطر بالنسبة للمفاوضات"، بل ‏العكس، إذ رأى في موقف خطيب زاده بابا للتنازل في حال رفعت واشنطن جزءا من العقوبات‎.‎

إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن تلك التطورات أو المواجهة أوضحت مدى "الفوضى" التي قد ‏تشوب عملية إحياء الاتفاق النووي. وقال: "حتى لو كان الاتجاه العام واضحًا، فإن واشنطن ‏وطهران ستتعرجان صعودا ونزولا في التعامل مع الاعتبارات الخارجية والسياسية الداخلية ‏الخاصة بكل منهما‎".‎

ضربة سوريا وغضب الداخل

فيما اعتبرت الصحيفة الأميركية أن الضربة العسكرية الأخيرة التي طالت ميليشيات موالية إيران ‏على الحدود السورية العراقية، خففت من اندفاع طهران للتفاوض، لا سيما وأن الرئيس الأميركي ‏جو بايدن أكد بعدها أن إيران لن تنجو بأفعالها من العقاب، في إشارة إلى الهجمات الصاروخية ‏الأخيرة التي طالت مطار إربيل والمنطقة الخضراء في العراق‎.‎

كذلك، رأى مراقبون أن خوف طهران من العودة بعد المفاوضات غير المباشرة مع أميركا بشأن ‏النووي، خالية الوفاض وخائبة، أو ربما مع صدور بيان إدانة من الوكالة الدولية، دفعها إلى ‏التشدد تحسبا من غضب الداخل، لا سيما المتشددين الذين رأوا في الاتفاق المؤقت حتى مع ‏الوكالة الذرية تراجعا وخنوعا من قبل حكومة الرئيس حسن روحاني‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 آذار 2021 08:48