أدلى رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي خلدون عريمط بالبيان التالي:
"ان ما تتطرق اليه البطريرك الراعي في كلمته الوطنية الاخيرة الجامعة بمقره ببكركي؛ وتركيزه على ضرورة الالتزام بالوحدة الوطنية وبوثيقة الطائف وتطبيق بنودها؛ امام جمهور المواطنين اللبنانين من كل المكونات؛ يؤكد بلا شك ان الطروحات الطائفية الحاقده التي مارسها بعض اركان السلطة للحفاظ على مصالحه باسم الطائفه ؛ ومواقف وتصريحات وبيانات فائض القوه من البعض الاخر؛ التي تبرر وجود سلاح الدويله على حساب سيادة الدوله والقانون؛ لم تعد مقبولة من البطريرك الراعي وما يمثل؛ ولا مبرره من اللبنانين جميعا الذين عانوا ويعانون من نتائج وتداعيات؛ عقلية انا او لا أحد؛ ومن سلوك الحاكم المهوس بالسلطة؛ ولا من الذين ارتضوا أن تكون الساحة اللبنانية امتدادا لمشاريع ومحاور اقليمية؛ تهدد وحدة اللبنانين وتنوعهم الوطني؛ وتبعد لبنان ومصالح شعبه عن اشقائه وعمقه العربي؛ وعلى كل القوى السياسيه واذرعها ان تدرك ان حياد لبنان عن صراعات المنطقة؛ وعن المحاور الاقليميه؛ وعدم تدخل بعض اللبنانين بمليشياتهم في شوؤن الدول العربية هو الخطوة الاولى نحو بناء الدولة الوطنية الجامعة القوية والقادرة وحدها وبسلاحها لمواجهة اطماع العدو الصهيوني بارضنا ومياهنا وبحرنا ؛ والحياد الإيجابي لا يعني ابعاد لبنان عن اشقائه العرب واصدقائه؛ وانما الحفاظ على سيادة لبنان ووحدته وحريته وعروبته؛ واخراجه من جاذبية المشروع الصفوي الايراني، الذي ما دخل شعبا الا ومزقه ،ولا ارضا او وطنا الا ودمره٠
من حق لبنان واللبنانين ان يعيشوا اسيادا واحرارا على ارضهم؛ وحدهم ينتخبون رئيسا لجمهوريتهم؛ ووحدهم يشكلون حكومة في اطار الدستور والقوانين؛ و ينتخبون مجلسا نيابيا باسم الشعب اللبناني؛ ولا ينتظرون صفقات ومصالح الدول او الدوله التي تدعي بانها تهيمن على عاصمته وبحره و على عواصم عربيه اخرى ؛ لجمع المزيد من الاوراق السياسية للتفاوض بها لتأمين مصالحها في هذا الشرق العربي المكلوم ولتقاسم النفوذ والهيمنه مع القوى الكبرى التي مزقت الوطن العربي ورعت الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين المباركة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.