إعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار أن كلام رئيس "الحز التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط جاء نتيجة هواجس تسكنه وخوف من التفلّت الذي تلوح مؤشراته في البلد على غرار كثير من الأطراف الذين يعتبرون أيضا أنه في حال بقيت الأحوال على ما هو عليه، فنحن ذاهبون الى مزيد من الانفجارات في الشارع لن تحمد عقباها.
وقال الحجار، في حديث لموقع "الكلمة أون لاين": إن "مواجهة ما يحصل لا يكون على قاعدة "الفاجر بياكل مال التاجر" كما يرغب معطلو إصدار مراسيم الحكومة، والتحدي كبير لكن معالجته باستنساخ تجارب وصيغ حكومية قديمة أثبتت عقمها وفشلها أمر مرفوض خصوصا أن هذه التجارب هي التي أوصلت البلد الى الانهيار الذي هو عليه اليوم".
واعتبر أن "جنبلاط يحاول أن يبحث عن حلّ خصوصا مع تفاقم الأزمة المعيشية والإجتماعية لكن الرئيس المكلّف أعلن صراحة التزام المبادرة الفرنسية بما يتكامل مع المطالب الشعبية التي تنادي بحكومة قادرة على مواجهة التداعيات الاقتصادية والمالية والمعيشية، ولجم انهيار الليرة وفتح الطريق امام اصلاحات جدية توقف النزف الراهن. وهو أعلن وتوافق مع رئيس الجمهورية ما ستكون عليه الحكومة بالنسبة للعدد أي ١٨ وزير قبل أن يتنكر الرئيس عون لذلك . فالرئيس الحريري لا يريد أن يكون في التشكيلة الحكومية ثلثاً معطلاً لأي طرف، وبالتالي لا إمكانية لحكومة الـ20 وزيرا، لأنه ببساطة وكما أصبح معلوما، هو طرح لجأ اليه كل من الرئيس عون والوزير السابق جبران باسيل لضمان الثلث المعطل من أجل التحكم بالبلد وبأي قرار للحكومة".
كما شدد الحجار على أن موضوع تشكيل الحكومة يدور في خانة "مكانك راوح" فالرئيس المكلف لن يقبل بحكومة سياسيين او "تكنوسياسية" لأنه سيكون حينها قد أضاع كل الجهود التي بذلها والحلول التي توصل اليها مع بقية الأفرقاء السياسيين الآخرين من أجل أن تكون الحكومة حكومة إختصاصيين غير حزبيين بدون ثلث التعطيل كما قالت به المبادرة الفرنسية ، كما أن الدول التي تعبّر بشكل دائم عن ارادتها الفعلية بمساعدة لبنان قالت بشكل واضح "أن أي حكومة تكون على غرار التجارب السابقة أي "محاصصة سياسية أو تكنوسياسية" لن تنال أي مساعدة منها لأنها ستفشل بمواجهة المطلوب منها".
كما عبّر الحجار عن تأييده الكامل لمطالب الناس في الشارع ولكن في المقابل اعتبر أن تلبية هذه المطالب لا يكون باستنساخ تجربة حكومية فاشلة يلتزم وزراءها بتعليمات الأفرقاء التي سمتهم، فحكومة الرئيس حسان دياب حسب رأيه تتضمن شخصيات يمتلك بعضها سيراً ذاتية رائعة لكن مشكلتها كانت في عدم قدرتها على اتخاذ اي قرار مستقل وسلوك طريق تنفيذ إصلاحات حقيقية كونها تابعة للأحزاب التي سمتها".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.