5 آذار 2021 | 16:48

أخبار لبنان

أين "التيار" حافظ حقوق المسيحيين من الرد على قناة "العالم"؟

أين

لافت ومستفز الهجوم الذي شنته قناة "العالم" الإيرانية عبر مقال نشر على موقعها الإلكتروني ‏على البطريرك مار بشارة الراعي. من العنوان ثبُت أن النية بالقدح والذم موجودة "إبن بطرس ‏على خطى إبن سلمان وإبن زايد...إلى التطبيع درّ...".واللافت أن الإتهامات جاءت بعد تعليق ‏نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على نداء بكركي حيث أكد رفض الحزب تدويل ‏الوضع اللبناني، وليس أكثر، على اعتبار أن "الحزب لا يرغب بمساجلة البطريرك الماروني في ‏أفكار طرحها‎".‎

لكن ثمة من ترجم رغبة الحزب، فكان الهجوم المباشر على الراعي من قناة "العالم" الإيرانية ‏التي اتهمته " بدعم التطبيع مع إسرائيل" على الرغم من كلام البطريرك المباشر والشفاف الذي ‏تمحور حول مبادرات السلام. فهل يكون جناح السلام بحسب قراءة ورؤية وتحليل قناة "العالم" ‏الإيرانية مذيلاً بمنديل التطبيع؟ وكيف يمكن تفسير صمت بعض القيادات المسيحية التي تحارب ‏في السياسة بسلاح حقوق المسيحيين، وهل كان المقصود أن يكون سجال حزب الله عبر منصة ‏إيرانية في ظل الكلام عن تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين بكركي وحزب الله واللقاء المتوقع ‏قريبا بحسب أحد أعضائها؟

‎ ‎الرابطة المارونية شجبت ما أوردته قناة العالم حول الراعي وطالبت وزير الخارجية والمغتربين ‏استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه رفض لبنان بكلّ مكوناته هكذا مواقف وحتى الساعة لم يصدر ‏أي رد عن الخارجية اللبنانية. بدوره اعتبر رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن ‏‏"الإناء ينضح بما فيه، وبالتالي فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه أو يتكلّم به‎".‎

وفي وقت توقعت أوساط أن يكون الرد الأول من قبل التيار الوطني الحر إنطلاقا من تمسكه ‏بحقوق المسيحيين وعدم التفريط بها، إلا أن صمت "التيار" أثار أكثر من علامة استفهام ، حتى ‏أن البعض ذهب في تبريره "صمت التيار" إلى تجنب إثارة خلافات جديدة مع حليفه حزب الله ‏وإضافة نقطة خلافية الى اتفاق مار مخايل‎.‎

مصادر في التيار الوطني الحر أكدت رفضها التام للكلام الذي ورد في قناة "العالم" وقالت عبر ‏‏"المركزية" أن التيار غير معني بتهمة "الصمت" أوالتغاضي عن الإتهامات الواردة في قناة ‏‏"العالم" الإيرانية بحق البطريرك الراعي. وعبّرت عن شجبها لأي تدخل في الأمور الداخلية أو ‏التعرض لأية شخصية "سواء كنا نتفق معها أو نختلف معها في الرأي فكيف إذا كان الكلام في ‏حق البطريرك الراعي؟". واعتبرت المصادر أن "المزايدة على مواقفنا في الدفاع عن حقوق ‏المسيحيين والبطريركية المارونية وكل أحكام أو اتهامات خارجية تطال شخصيات لبنانية روحية ‏كانت أم سياسية حليفة أو على اختلاف معها في الرأي يندرج في سياق تصفية حسابات ضيقة ‏ولن نأخذ بها‎".‎

وفي تعليقها على ما ورد في نداء بكركي أشادت المصادر بما ورد في نداء الراعي "لا سيما في ‏ما يتعلق بمحاربة الفساد والتدقيق الجنائي وكذلك الأمر بالنسبة إلى موضوع النازحين السوريين ‏واللاجئين الفلسطنيين وحتى في موضوع سلاح المقاومة " . أضافت:" صحيح أن لكل طرف ‏مقاربته في مسألة سلاح المقاومة، لكن البطريرك الراعي كان واضحا في كلامه حتى عندما ‏تكلم عن السلام مع إسرائيل الذي يندرج في إطار مبادرة السلام التي أيدتها الدول العربية‎".‎

حتى اللحظة لم يصدر أي بيان عن الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر يعبّر فيه عن موقفه ‏الرافض مما ورد من اتهامات في حق البطريرك الراعي عبر قناة "العالم" الإيرانية. لكن ‏المصادر رجحت أن يصدر بيان بعد اجتماع المجلس السياسي هذا المساء يشجب ويندد ما ورد ‏من اتهامات في حق البطريرك ونحن نؤيد صدور بيان في هذا الشأن. لكن نترك للهيئة القرار ‏بعد الاجتماع‎ ".‎

أن يصدر الرد متأخرا أفضل من عدمه... لكن يبقى متأخرا‎. ‎




المركزية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 آذار 2021 16:48