9 آذار 2021 | 17:18

أخبار لبنان

المفتي سوسان في رسالة "الإسراء والمعراج": بقاء الوطن أهم من الأنانيات

المفتي سوسان في رسالة


أعلن مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان أنه "بناء على توجيهات من المديرية العامة للاوقاف الاسلامية في بيروت تقرر فتح مساجد مدينة صيدا للصلوات اليومية ضمن الإجراءات الوقائية المعتمدة لتوجيه المصلين في مساجدنا حرصا على سلامتهم من هذا الوباء المنتشر في انحاء البلاد ".

وجاء في بيان صادر عن المفتي سوسان "تعود المساجد ونحن في آخر ايام شهر رجب وعلى ابواب شهر شعبان وشهر رمضان المبارك تعود المساجد في مدينة صيدا الى نشاطها الديني الثقافي التعبدي لتضيء مآذنها مؤكدة على دورها في توجيه الناس لما فيه الخير والفضل والنور والعطاء والمساعدة في مدينتنا . فنسأل الله سبحانه وتعالى الشفاء من هذا الوباء ونؤكد على دور المساجد في مدينتنا وعلى التكامل الاجتماعي والتكافل بين ابناء هذه المدينة" .

رسالة الإسراء والمعراج

الى ذلك وبمناسة ذكرى الاسراء والمعراج وجه المفتي سوسان كلمة جاء فيها :"في ذكرى الإسراء والمعراج تشد الابصار دائماً الى فلسطين المؤمنة المجاهدة العاملة من اجل العودة الى هضابها وتلالها وزيتونها ، واسقاط كل صفقات التآمر على الشعب الفلسطيني .. ستبقى فلسطين رمزا لكل المجاهدين وقضية لكل الاحرار.. انه الاسراء والمعراج انه القرآن الذي ينطق بهذه المناسبة انه رسول الله (ص) الذي صلى إماما بالأنبياء والمرسلين يؤكد على مصدر الأديان وعلى الهداية لله الواحد الاحد ، نسأل الله ان تعود هذه الذكرى بالخير واليمن والعزة والكرامة على لبنان وعلى كل المسلمين اينما كانوا واينما وجدوا .

ويبقى الاقصى الشريف –أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين – ينادي العرب والمسلمين وا عرباه ، وا اسلاماه ، قوموا لمعاونة اخوانكم الفلسطينيين على تعزيز العمل على وحدة الكلمة ورص الصفوف ، ولم الشمل ، وترسيخ ارادة العودة الى فلسطين، فنحن و الشعب الفلسطيني تتوجّه أنظارنا وقلوبنا إلى فلسطين وهضابها، إلى زيتونها وترابها، إلى القدس وكنيسة القيامة وحرمتها ، والأقصى وساحاته ومآذنه ، إلى المعتقلين في السجون الإسرائيلية. بل نتوجّه إلى الأمة ، وإلى شعوبنا بالعمل على إعادة الحق إلى أصحابه ، وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم ، ووضع استراتيجية جهادية ينضوي تحت لوائها الجميع لتحرير مقدساتنا ومسجدنا الاقصى وكنيسة القيامة وفلسطين من براثن الاحتلال النازي المجرم وما ذلك على الله بعزيز".

ورسالة الى سياسيي لبنان !

و توجه المفتي سوسان الى السياسيين في لبنان بالقول "أيها السياسيون : لبنان كان درة الشرق والمركز المالي والمصرفي والإستشفائي للشرق الأوسط وهو ما نتج عنه ازدهار اقتصادي وطبي وسياحي وسياسي واجتماعي، انه بلدُ المحبّةِ والجمال بلد الأبجدية و الحضارة و الأدباء والشعراء والعلماء والفلاسفة والمفكرين؛بل درة المنطقة ماذا فعلتم به ايها الساسة، الوطن يحتضر وصراع الأحجام وتناطح الرؤس الحامية مستمر، جائحة كورونا والفقر والتقهقر الذي يعيشه الشعب اللبناني المسكين مستمر، الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية، نتائجها الكارثية معلومة للجميع: بطالة وانهيار للعملة الوطنية وتآكل للقدرة الشرائية، شح الدولار بل سرقته وتهريبه، وحجب المصارف لودائع الناس وتهريبها الى الخارج ، ما أدى إلى ارتفاع أسعارالدولار واختفاء العديد من السلع و تهريبها".

وأضاف" أيها السياسيون إن آلاف الشباب أصبحوا عاطلين عن العمل نتيجة اقفال المصانع والمتاجر والشركات وتدمير المرفأ والأسواق التجارية وتمزيق قلب العاصمة ... عمت البطالة المرعبة كل الأطياف اللبنانية وأنتم توقفون شريان حياة البلد لأجل ثلث معطل او لقاء أو أتصال بين زعيم واخر؟.. تنازلوا لأجل لبنان وضعوا مصلحة الوطن اذا بقي وطن فوق كل أعتبار ومصلحة ... الوطن يحتضر ، بعض المواطنين ربما باعوا بعض اثاث منازلهم ليشتروا دواء او غذاء. انه الفقر المدقع ايها السياسيون ، ونستطيع ان نقول أنكم اوصلتمونا الى قعر جهنم والعياذ بالله ...".

وقال" فمتى ستؤلف الحكومة العتيدة ؟؟؟ لتوقف الإنهيار العام ولتحل مشاكل الشعب اللبناني الصابر الصامد من اقتصادية واجتماعية ومعيشية وصحية ، ومعالجة تفشي البطالة وارتفاع اسعار السلع وغيرها لان المواطن فقد ثقته بكل القيادات،التي دمرت المؤسسات و الكيان فالشعب بكل اطيافه يحتاج الأمن والاستقرار ورغيف الخبز والدواء ...ايها الساسة نفذوا اتفاق الطائف لأنه يشكل المرجعية الاولى لاستقرار الوطن، وبناء الدولة الحديثة ، وتثبيت وحدة المواطنين بكل اطيافهم ، فهو الاطار السياسي والقانوني لضمان سيادة لبنان الكاملة واستقلاله وسلامة اراضيه ، ووحدة شعبه ومؤسساته ، وتعزيز القيم الروحية الرفيعة والمثل الاخلاقية العالية... ولتؤلف الحكومة بأسرع وقت .. فبقاء الوطن أهم من الانانيات والحسابات.

رأفت نعيم

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 آذار 2021 17:18