9 آذار 2021 | 18:13

منوعات

‏ بعد المقابلة النارية.. كيف ردّت العائلة المالكة البريطانية؟

بعد التصريحات النارية والاتهامات بالعنصرية التي أطلقتها الممثلة الأميركية ‏السابقة ميغان ماركل، وزوجها الأمير هاري، خلال لقاء مع الإعلامية أوبرا ‏وينفري، قرّرت العائلة المالكة البريطانية التزام الصمت دون أن تتخذ أي رد فعل ‏رسمي‎.‎

وأثارت المقابلة التلفزيونية التي أجرتها وينفري مع الزوجين، أكبر أزمة تشهدها ‏العائلة المالكة منذ وفاة الأميرة ديانا، والدة هاري، عام 1997، عندما تعرضت ‏العائلة بقيادة الملكة إليزابيث لانتقادات على نطاق واسع لتأخرها في التعليق‎.‎

وقال هاري في المقابلة التي استمرت ساعتين، وبثتها في بادئ الأمر قناة ‏‏"سي.بي.إس" الأميركية مساء الأحد، إن والده وريث العرش الأمير تشارلز ‏‏"خذله‎".‎

وسأل صحافي الأمير تشارلز لدى خروجه من مركز تطعيم بكنيسة في لندن عن ‏رأيه في المقابلة، فتوقف تشارلز ونظر إلى الأعلى ثم استدار ومشى دون تعليق‎.‎

وكتبت صحيفة "ديلي ميرور" عنوانا على صفحتها الأولى يقول "أسوأ أزمة ملكية ‏منذ 85 عاما"، أما "ديلي ميل" فتساءلت على غلافها "ماذا فعلوا؟". وتساءل ‏تريفور كافانا كاتب العمود في صحيفة "صن" عما إذا كانت المقابلة تعني "النهاية" ‏للعائلة المالكة‎.‎

وفي مقال رئيسي بعنوان "هجوم ملكي"، قالت صحيفة "تايمز": "لا يمكن أن يكون ‏الأمر أكثر ضررا بالعائلة المالكة، خاصة وأنه لا يسعها فعل شيء يذكر للدفاع عن ‏نفسها‎".‎

أضافت: "مفتاح بقاء الملكية على مر القرون كان قدرتها على التكيف مع متطلبات ‏العصور. يتعين عليها التكيف مرة أخرى‎".‎

وقال مصدر ملكي، إن الملكة إليزابيث البالغة من العمر 94 عاما، والتي تتولى ‏العرش منذ 69 عاما، تريد بعض الوقت قبل أن يصدر القصر ردا‎.‎

وكسبت ماركل، التي تابع الناس عرسها اللافت في قصر وندسور قبل ثلاث ‏سنوات، تعاطفا في الولايات المتحدة بعدما وصفت بعض أفراد العائلة المالكة ‏بـ"عدم الاكتراث" والكذب والإدلاء بعبارات عنصرية، دون أن تحدد من‎.‎

وشاب التوتر أيضا علاقتها وزوجها بالصحافة البريطانية، خاصة الصحف الشعبية ‏التي تناولتهما بالنقد‎.‎

وبالنسبة للملكية الممتدة في تاريخ بريطانيا على مدى ألف عام منذ وليام الفاتح، ‏فإن القنبلة التي فجّرتها ماركل لا تقل ضراوة عن موت الأميرة ديانا وتنحي الملك ‏إدوارد الثامن عام 1936‏‎.‎

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الثلاثاء، إن ‏الأخير شاهد المقابلة لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعليق‎.‎

وكان جونسون قد قال، الاثنين، إنه "يكن أكبر تقدير للملكة، لكنه لا يريد الحديث ‏عن المقابلة". ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إنه ‏‏"من المستبعد ألا تظل الملكة إليزابيث ملكة على نيوزيلندا في أي وقت قريب‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 آذار 2021 18:13