15 آذار 2021 | 13:11

أخبار لبنان

الحجار: هناك تلاقٍ بين إرادتين على تعطيل تأليف حكومة

رأى النائب محمد الحجار ان ما يحصل في لبنان هو تلاقي ارادتين على تعطيل تأليف حكومة ‏جديدة، ارادة لدى فريق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران ‏باسيل بعدم السماح بتشكيل حكومة جديدة لا يكون من خلالها لهذا الفريق قدرة تحكّم كامل ‏بقرارات الحكومة عبر ثلث معطّل واضح أو مستتر، ويستطيع من خلالها ضمان المستقبل ‏السياسي لباسيل الذي يجهد لتحسين ظروف ترشيحه لرئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية عمه ‏ميشال عون‎.‎

وقال الحجار، في حديث الى "قناة العربية – الحدث": "هناك ارادة ثانية تلتقي مع الارادة الاولى ‏وإن اتخذت بُعداً آخر، هي ارادة حزب الله، غير المستعجل على ما يبدو، لتشكيل الحكومة كون ‏ايران غير مستعجلة لذلك، وهي تريد الإمساك بالورقة اللبنانية بهدف استخدامها على طاولة ‏مفاوضاتها مع اميركا والدول الغربية في ملفات النووي والصواريخ البالستية، أي نفوذها في ‏المنطقة، وبالتالي لا تريد حكومة قبل أن تقبض ثمن تسهيل ولادتها و تعتمد بذلك على حزب الله ‏الذي يستند بدوره على التعقيدات التي يطرحها فريق عون - باسيل ويستفيد منها لتأخير تاليف ‏الحكومة وبالتالي بقاء الورقة اللبنانية في يد ايران"‏‎.‎

اضاف: "هذا هو المشهد السياسي في لبنان، وكل من لا يرى المشهد في هذا الاطار يكون ‏مضيّعاً للبوصلة، لأنه حسب اعتقادنا يستطيع حزب الله، إذا أراد، ان يضغط على فريق رئيس ‏الجمهورية لحمله على تسهيل إصدار مراسيم تشكيل حكومة بمعايير، هي ليست فقط معايير سعد ‏الحريري، انما معايير المجتمع الدولي والعربي الذي يريد حكومة غير مستنسخة من التجارب ‏السابقة التي اوصلت الوضع الى ما هو عليه اليوم، انما يريد كما الغالبية الساحقة من اللبنانيين، ‏حكومة مهمة من إختصاصيين لا حزبيين بدون ثلث معطل تشكل فريق عمل متجانس كفؤ ينفذ ‏الإصلاحات المنشودة ويلجم الإنهيار ويعيد إعمار العاصمة ويتصدى لجائحة الكورونا"‏‎. ‎

واكد ان "كل المبادرات التي تطرح بين الحين والاخر تفشل بسبب إصرار هؤلاء على تنفيذ ‏مشاريعهم المتناقضة مع مصلحة الوطن والبعيدة كل البعد عن مصلحة اللبنانيين، وإن لم يكن ‏هناك ضغط فعلي يمارس على من بيده التوقيع ويمنع إصدار مراسيم التشكيل، أي على فريق ‏رئيس الجمهورية، لن يكون هناك حكومة وبالتالي ستبقى الامور تراوح مكانها ويدفع لبنان الكلفة ‏الباهظة لهذا التعنت وهذه المشاريع‎"‎‏.‏

ودعا الحجار الى توجيه الاصبع نحو المعطّل وعدم شمل كل الاطراف السياسية، وتحميل هذين ‏الفريقين (حزب الله وباسيل) مسؤولية التعطيل، الذي يتسبب بعدم التصدي لواقع أن اكثر من ‏‏60% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر واكثر من 40% بطالة، وتراجع الناتج القومي الى ‏ما دون 18 مليار دولار، والتضخم تجاوز الـ100% وفقدان الليرة لحوالي الـ 88% من قيمتها، ‏والمواطنون يصرخون ويتظاهرون"‏‎.‎

واعتبر أنه "اذا لم يكن هناك ضغط فعلي من المجتمع الدولي ومن الداخل اللبناني على فريق ‏عون – باسيل وعلى حزب الله عبر ايران، واذا لم يكن هناك تحميل مسؤولية مباشرة ضد من ‏هو مسؤول وعدم تجهيله عبر التعميم، فلن نتمكن من الخروج من أزمتنا وسيضيع البلد ويغرق ‏في الفوضى الشاملة"‏‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 آذار 2021 13:11