21 آذار 2021 | 11:30

أخبار لبنان

‏ الراعي: نأمل تشكيل حكومة اختصاصيين غدا.. وكفى شروطا تعجيزية وعرقلة

هنّأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "كل أم بعيدها ونتمنى لهن السعادة ‏والعمر الطويل وتقديس ذواتهن من خلال ممارستهن واجبات الأمومة‎".‎

وقال في عظة ألقاها خلال ترأسه قداس الأحد في بكركي‎:‎‏ "فيما يتفاقم عدد الفقراء في لبنان، ‏المحرومين لقمة العيش وقد فاقوا المليون بالاضافة إلى مئات الآلاف الذين هم تحت خط الفقر ‏والشعب المهدد بالمجاعة أجدد الدعوة للتضامن الانساني من قبل الدول العربية والغربية ‏الصديقة كي يساعدوا ماديا وانسانيا للشعب اللبناني الذي هو ضحية الطبقة السياسية الحاكمة". ‏وتوجه إلى هذه الدول بالقول: "ليس الشعب خصمكم بل صديقكم، ولبنان قدم الكثير للعرب ‏وللعالم فلا يجوز ان تقاصصوه وتقاطعوه وتربطوا مساعدة الشعب بمصير الحكومة أو الرئاسة ‏أو السلاح غير الشرعي أو أي قضية أخرى. افصلوا السياسة عن الانانية، فإن الإنكفاء السياسي ‏لا يبرر الإحجام عن تقديم المساعدات الضرورية للانسان". وسأل ماذا يستفيد أصدقاء لبنان، من ‏سقوط لبنان؟‎"‎‏.‏

وأشار إلى انه "كم نتمنى ان المسؤولين السياسيين المؤتمين على وطننا وشعبنا يلتمسون من الله ‏نور البصيرة الداخلية لينظروا إلى أية حالة من البؤس أوصلوا شعبنا بفسادهم ومصالحهم ‏الشخصية وتقاسمهم المال العام وتعطيلهم عمل القضاء وأجهزة الرقابة وتسييسها وإلى اي انهيار ‏وتفكك أوصلوا الدولة من خلال سوء ادارتهم"، مؤكدا انه "نشجع المساعي على خط تأليف ‏الحكومة ونأمل أن يسفر اللقاء غدا بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد ‏الحريري عن نتيجة فتؤلف بعد طول انتظار حكومة انقاذ تضم اختصاصيين ومستقلين، حكومة ‏مواجهة للوضع المالي والنقدي والمعيشي، تجري الاصلاحات وتعزز الاقتصاد الليبرالي الحر ‏وتصحح الثغرات في صالاحيات الوزراء فلا يتقاعسون عن تنفيذ القانون‎".‎

وشدد على انه "ننتظر حكومة مبادئ وطنية لا مساومات سياسية وترضيات ونأمل من الرئيسين ‏غدا ان يخيبا أمل المراهنين على فشلهما فيقلبا الطاولة على جميع المعرقلين ويقيما حائطا فاصلا ‏بين مصلحة لبنان ومصالح الجماعة السياسية ومصالح الدول". وقال: "كفى شروطا تعجيزية ‏غايتها العرقلة والمماطلة‎".‎

ورأى الراعي أن "تأليف الحكومة لا يستغرق أكثر من 24 ساعة لكن إذا كان البعض يريد ‏تحميل الحكومة العتيدة صراعات المنطقة ولعبة الأمم والسباق إلى رئاسة الجمهروية وتغيير ‏النظام والسيطرة على السلطة فإنها ستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة وستؤدي إلى الفوضى التي ‏لن ترحم أحدا‎"‎‏.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

21 آذار 2021 11:30