23 آذار 2021 | 10:47

أخبار لبنان

جريدة "الأخبار" بقلم أنطوان قسطنطين!‏

جريدة

‏---------- مستقبل ويب ‏




لم يكن ينقص القصر الذي انقطع تماما عن العالم الخارجي، مستعيناً بدرّاج لنقل سمومه ‏‏"المنهجية"الى الآخرين ، سوى تحويله الى منصّة "بخّ" للشائعات والأضاليل. هذه ‏باكورة مفاعيل انتقال فريق "سنتر الشالوحي" الى أهم مقرّ رسمي في الجمهورية.‏

فبعد كبير المستشارين والمفتين والمفتنين سليم جريصاتي، كان لا بدّ من قيمة مضافة ثانية ‏تضيف الى رصيد القصر جرعة أخرى من العزلة والرقص فوق أوجاع اللبنانيين.. ‏فكان أنطوان قسطنطين. والحال أن في جعبة المستشار المذكور، الذي يحتلّ موقع ‏الصدارة بين المستشارين الجدد، سيرة ذاتية حافلة بنجاحات باهرة دشّنها بإقفال ‏بيت نائب سابق وطوّرها بتحجيم دور وزير سابق، قبل أن يُراد له أن يُتوّج قصّة ‏نجاحه مع "رئيس سابق". ‏

ولأن المكان ينضح بمن فيه، أعاد "نجم" المستشارين الجدد الحياة الى القصر ‏المهجور، فحوّل بعض غرفه الى "مَضافة" لبعض الصحافيين لفبركة أكاذيب ‏و"محاضر" هي من نسج الخيال، كما ورد في مقالتي نقولا ناصيف وميسم رزق ‏في جريدة "الأخبار" اليوم. ‏

المقالة الأولى إبتكرت حواراً بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف لا صلة له ‏بالواقع – كحال ساكني القصر – والثانية فبركت وقائع إفتراضية من لقاء لم يُعقد ‏بين الرئيس سعد الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين ‏الخليل. ‏

كيف يجوز لصحافي مخضرم ان يتحول الى أداة لتزوير الحقائق وتقديمها بقالب ‏موضوعي هو ابعد ما يكون عن الموضوعية . ‏

وكيف يقبل صحافي مخضرم على نفسه أن يوضَع في خانة الاعلام الذي تستهويه ‏غرف الأجهزة من زمن جميل السيد في الأمن العام الى ايام جبران باسيل في قصر ‏بعبدا؟

مقال نقولا ناصيف امس أكد على المؤكد ونقل عن لسان الرئيس ميشال عون كلاماً لا وظيفة له ‏سوى قطع الطريق على التأليف. ومقاله اليوم جرى إعداده في غرفة انطوان ‏قسطنطين في القصر وبحضور جبران باسيل. ‏

أصبح معلوماً للقاصي والداني أن الرئيس المكلّف اختار خمسة أسماء من لائحة ‏رئيس الجمهورية، إضافة الى الإسم الأرمني، وأدرجها في تشكيلته التي قدّمها ‏لعون؛ وتصحيحاً لمعلومات "الأخبار" وقسطنطين معاً فإن رئيس الجمهورية رفض ‏البحث في التشكيلة وإجراء تعديلات عليها، وطلب العودة الى نقطة الصفر. كما أن ‏الملاحظة التي تمّت الإضاءة عليها باعتبارها عقدة أساسية في التشكيل والمتعلّقة ‏بدمج حقيبتي "الخارجية" و"الزراعة"، كان لها بدائل في جعبة الرئيس المكلّف لولا ‏عودة رئيس الجمهورية الى المربّع الأول .

لكن "فالج ما تعالج".. فحال "الأخبار" من حال القصر تختصر الانفصال غير ‏المسبوق عن الواقع. هنيئاً للقصر بالمستشار الجديد وهنيئاً لـ"الأخبار" بـ"المُخبر" ‏القديم .. والله وليّ التوفيق. ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 آذار 2021 10:47