23 آذار 2021 | 13:02

تكنولوجيا

شباب من لبنان يشاركون في دعم الارتقاء بالبحث العلمي

كشف مركز الشباب العربي في أبوظبي عن أعضاء مجلس الباحثين الشباب العرب وعقد اجتماعه الأول ‏بعد اعتماد أعضائه الذين سيباشرون مهامهم فيالإشراف على منصة أبحاث الشباب العربي ودعم الارتقاء ‏بالبحث العلمي عربياً وتطوير النتاج البحثي للعقول العربية الشابة والمساهمة في توجيه تطبيقاته العملية ‏نحو مسارات التنمية وصناعة فرص مستقبلية للشباب في المجتمعات العربية.‏

ويضم المجلس12من الباحثين العرب المتميزين في تخصصات العلوم الطبية والطبيعية والتطبيقية ‏والهندسية والاجتماعية والإنسانية من 9 دول عربية هي المملكة العربية السعودية وسلطنةعُمان والمملكة ‏الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربيةوالمملكة المغربيةوفلسطين وتونس ولبنان ودولة الإمارات ‏العربية المتحدة، وتوافق الأعضاء على ميثاق مجلس الباحثين العرب، وعلى تحقيق الأثر الأكبر لمنصة ‏أبحاث الشباب العربي لتكون بمثابة مرجعية للعمل والنتاج البحثي العربي. ‏

ويضم المجلس كلاً من الدكتورة مرام عبادي، الباحثة السعودية في العلوم البيولوجية، وغانم كشواني، ‏الباحث الإماراتي في مواد ونظم البناء ومعايير السلامة، وعُلا عنبتاوي، المحاضرة الفلسطينية في التغذية ‏وتكنولوجيا الغذاء، وفاطمة محسن اللواتية، الباحثة العُمانية المتخصصة في الأطراف الاصطناعية وتقويم ‏العظام، والباحث اللبناني حسين خشفة المتخصص في العلوم الطبية والتطبيقية، والباحث الإماراتي عبدالله ‏الشمري المتخصص في مجال الموارد، وأحمد إبراهيم الباز، الباحث المصري في إدارة الأزمات ‏واستشراف المستقبل، وأنس ابن الشيخ، الباحث المغربي في علم الاجتماع، وياسمين الحلواني، الباحثة ‏الأردنية ما بعد الدكتوراه في الحوسبة، والباحث المغربي سعد مطهر المتخصص في الطاقة والنظم، ومحمد ‏علي القاسم، الباحث الإماراتي في الهندسة الجنائية والابتكار والتقنية، ووسيم شعبان، الباحث التونسي في ‏معهد البحوث العالمي.‏

وسيساهم مجلس الباحثين الشباب العرب، الذي تمتد عضوية أفراده لسنتين، في تسليط المزيد من الضوء ‏على الأبحاث العلمية والاجتماعية والإنسانية المتميزة التي يشاركها الشباب العربي باللغة العربية على ‏منصة أبحاث الشباب العربي المفتوحة مجاناً لفائدة المجتمع العلمي والأكاديمي العربي، والتي وصل عدد ‏الأوراق البحثية التي تعرضها حتى الآن إلى أكثر من 1100 ورقة بحثية في الطب والهندسة والعمارة ‏والاقتصاد وعلوم المواد والبيئة. ‏

ويهدف المجلس من خلال مهامه ونشاطاته، وبدعم من مركز الشباب العربي الذي يعمل كمسرّع للحراك ‏البحثي،إلىتشجيع الباحثين الشباب العرب على خوض مجالات البحث العلمي والمعرفي بشكل عام، ‏وتعزيز الاستفادة منها في المجالات التطبيقية التي ترتقي بمستوى الحياة وتعزز التنمية الاقتصادية ‏والاجتماعية في المجتمعات العربية. كما يحفز المجلس الشباب العربي على الاستفادة من منصة أبحاث ‏الشباب العربي، التي أطلقها مركز الشباب العربي عام 2019 كمنصة رائدة في مجال البحث العلمي، ‏لتطوير التخصصات البحثية وتوسيعها، والتي تضم حتى تاريخه2000 عضو مسجل يمثلون 17 دولة ‏عربية. ‏

كما يسعى المجلس إلى تعزيز دور المواهب والقدرات والإمكانيات العلمية العربية الشابة، وتشجيع ‏الباحثين الشباب العرب على الإبداع البحثي، من خلال الإسهام في خلق بيئة جاذبة ومحفزة بإشاعة ثقافة ‏البحث العلمي، وتعزيز تحويل الأبحاث من الجانب النظري إلى التطبيق في مختلف مجالات الحياة ‏اليومية، واقتراح أفكار مبتكرة لتطوير البحث الشبابي.‏

عنوان حضاري

وقالت معالي شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي:"الشباب ‏العربي لديه طاقات إبداعية مميزة، وهو يتطلع إلى الأطر التي تمكّنه من تحويل تلك الطاقات إلى مشاريع ‏وإنجازات ملموسة تنعكس إيجاباً على واقعه وعلى مؤشرات النمو في مجتمعاتنا العربية. والبحث العلمي ‏والمعرفي والأكاديمي كان عنواناً حضارياً لمنطقتنا ونريد استعادته من خلال تشجيع جيل جديد طموح من ‏الباحثين العرب."‏

وأضافت: "المستقبل هو للمجتمعات الحريصة على المعرفة والابتكار والبحث العلمي وصناعة فرص ‏جديدة، خاصة لفئة الشباب. والباحثون العرب لديهم الفرصة اليوم للاستفادة من المعرفة التي راكمتها ‏البشريةللوصول بطموحهمإلى آفاق جديدة، بفضل مساهمات عقول عربية شابة لا تكتفي بنقل المعرفة بل ‏تنتجها أيضاً."‏

استثمارات بحثية

وقال سعادة سعيد النظري، مدير عامالمؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز ‏الشباب العربي: "تشكيل مجلس الباحثين الشباب العرب يأتي استكمالاً لإطلاق منصة أبحاث الشباب ‏العربي واستجابة لأولويات الشباب العربي الذي وضع التعليم في قائمة الأولويات الثلاث الأهم بالنسبة له ‏بحسب دراسة شاملة أنجزها مركز الشباب العربي."‏

وأضاف النظري: "سيعمل مجلس الباحثين الشباب العرب بالتعاون مع مركز الشباب العربي ومن خلال ‏منصة أبحاث الشباب العربي على تطوير البحث العلمي ونتاجه، وبناء الشراكات في مجال الأبحاث، ‏ودعم ثقافة التخصص البحثي عربيا، بما يجذب مزيداً من الاستثمارات الحكومية والخاصة لدعم الأبحاث ‏في المراكز العلمية والمؤسسات الأكاديمية العربية، ويصل بتطبيقاتها إلى القطاعات الاقتصادية والتنموية ‏ويرفع إنتاجيتها ويعزز أثرها الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات."‏

حراك بحثي

ويعمل المجلس على إحداث حراك بحثي عربي وتحسين الأبحاث العربية وفق ثلاثة مسارات هي الأبحاث ‏الهندسية والأبحاث الطبية والأبحاث الإنسانية، مع دعم مخرجات منصة أبحاث الشباب العربي التي ‏استطاعت خلال فترة وجيزة إخراج مئات الأبحاث العربية إلى النور بعد أن كانت حبيسة الأدراج ‏والمكتبات الجامعية، مع الاستفادة من طاقات الشباب الذين هم ثروة المستقبل.‏

ويحاكي مركز الشباب العربي في مبادرة "مجلس الباحثين الشباب العرب" النموذج الإماراتي لتمكين ‏الشباب والذي يعتمد على بناء الشخصية وتوفير البيئة المناسبة، وإتاحة المهارات وتعزيز القدرات، ‏ليشارك الممارسات الناجحة لهذا النموذج الذي يستثمر في الإنسان؛ وخاصة الشباب، الذين همسفراء لقيم ‏كل دولة وهويتها.‏

وأجمع المجلس في اجتماعه التأسيسي على أهمية إنجاز أفكار سريعة قابلة للتطبيق، مرنة، تحقق أثراً ‏كبيراً واسعاً يحول الخطوات الصغيرة إلى مبادرات واسعة التأثير، ويتخيل مستقبلاً واعداً يعزز النتاج ‏البحثي الشبابي العربي، ويحول البحث العلمي إلى نمط حياة للشباب العربي من خلال نقله إلى أطر ‏أوسع، مع تعزيز مساهمة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في مجال البحث والتطوير لتعزيز أثره ‏الإيجابي على مختلف القطاعات.‏






يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 آذار 2021 13:02