اعتبر رئيس مجموعة " أماكو " علي العبد الله أن "لبنان يمرّ اليوم في أسوأ المراحل الاقتصادية ويشهد انعكاساتها الاجتماعية والصحية الخطيرة، ما يتطلب معالجات سريعة وعلى مستوى خطورة المرحلة ليس أقلها ان يتفق المسؤولون على تشكيل حكومة الانقاذ التي ينتظرها اللبنانيون ، لأنهم في سباق مع الأزمات وتفاقم تداعياتها على حياتهم وصحتهم ومعيشتهم، آملاً في ان يجتاز لبنان كل التحديات إلى شاطئ الأمان .
كلام العبد الله جاء اثر زيارتين قام بهما لكل من مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوس وذلك في إطار مبادرة العبد الله لتوزيع أجهزة الأوكسجين على مجموعة من المراكز الصحية والاجتماعية المعنية بمواجهة كورونا ودعم المرضى والتخفيف من حدة انعكاسات الوباء. وكان اللقاءان مناسبة للتداول في الأوضاع العامة الهموم الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها المواطن اللبناني .
وخلال استقباله العبد الله بحضور مدير صندوق الزكاة في طرابلس يحيى غازي ، أثنى المفتي إمام على " مبادرته ولفتته الكريمة إلى أهله في طرابلس " وقال " بهمته وبهمة أمثاله من أهل الخير ومن ذوي الرؤية والإرادة الذين يحملون هم مجتمعنا، إن شاء الله عزّ وجلّ يُرفع البلاء، لأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"
من جهته شكر علي العبد الله المفتي إمام على استقباله وقال" من الطبيعي أن نقوم بزيارة طرابلس، فهي ليست فقط عاصمة الشمال بل مرجعيتنا كأبناء الشمال عموما، ومن الطبيعي أن نزور هذه الدار الكريمة . ونحن في مجموعة "أماكو" نشعر بمسؤولية كبيرة في ظل الأزمات المتراكمة التي يمر فيها وطننا. ولهذا بدأنا بالعمل تحت عنوان التضامن والتكافل الاجتماعي وقمنا بمبادرة عابرة للمناطق وللطوائف لأن الوباء لا يفرّق بين الناس، بل يجمعنا كلنا لمحاربته وإيقافه. ولدي كل الثقة أننا بالتضامن ننتصر على الوباء".
وبعد لقائه العبد الله حيث اطلع منه على تفاصيل مبادرة مجموعة "أماكو" الخاصة بتقديم أجهزة الأوكسجين إلى جمعيات في طرابلس والشمال عبّر رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي عن تقديره لهذه المبادرة وقال" نحن في هذا السياق شركاء نعمل معا من أجل خير الإنسان والمجتمع والوطن. وتناولنا خلال اللقاء المشاريع الاستثمارية الوطنية، وكيفية تعزيز التعاون في هذا المجال، حيث تم استعراض الخطط الاستراتيجية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية المرتكزة على الانفتاح والاستثمار لبنانيا وعربيا ودوليا، والتي توفّر فرص العمل بعيدا عن الاستدانة والقروض والمساعدات".
بدوره قال العبد الله " ان لبنان يمرّ اليوم في أسوأ المراحل الاقتصادية ويشهد انعكاساتها الاجتماعية والصحية الخطيرة، ما يتطلب معالجات سريعة وعلى مستوى خطورة المرحلة ليس أقلها ان يتفق المسؤولون على تشكيل حكومة الانقاذ التي ينتظرها اللبنانيون ، لأنهم في سباق مع الأزمات وتفاقم تداعياتها على حياتهم وصحتهم ومعيشتهم، آملاً في ان يجتاز لبنان كل التحديات إلى شاطئ الأمان . ونحن في مجموعة أماكو وضع القضايا الصحية على رأس الأولويات، والقيام بخطوات تضامنية وتكافلية مع المعنيين بمواجهة الوباء. وانطلاقاً من إيماننا بالمسؤولية الاجتماعية، بادرنا إلى شراء مجموعة كبيرة من أجهزة الأوكسجين، ووزعناها في كل لبنان. واليوم نحن في طرابلس لتوزيع المزيد من أجهزة الأوكسجين".
وزار العبد الله "جهاز الطوارئ والإغاثة" التابع لـ"جمعية الإسعاف اللبنانية" ، و"مؤسسة الطوارئ الميناء " للغاية نفسها .
وكان العبد الله قدم جهاز اوكسجين الى مركز الصليب الأحمر في الزهراني - فرع انصارية ضمن مبادرة دعم جمعية الصناعيين، والى كل من "صندوق الزكاة في عكار التابع لدار الفتوى" ، و"مطرانية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس - مركز القديس بولس للرعاية الصحية الأولية" و"مستوصف الحيصة الطبي التابع لجمعية الصفاء الخيرية" .
اشارة الى ان مبادرة العبد الله بتقديم أجهزة اوكسجين شملت مختلف المناطق اللبنانية ، من كفرشوبا في أقصى الجنوب وصولا إلى مشتى حسن في أقصى الشمال مرورا ببلدات ومدن عدة ومراكز صحية وجمعيات وقرى لمرجعيات بهدف مواجهة انعكاسات أزمة كورونا".
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.