29 آذار 2021 | 17:22

تكنولوجيا

بالمناورة الأولى.. مسبار الأمل ينتقل بنجاح إلى المدار العلمي

أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، يوم الاثنين، انتقال المسبار من مدار ‏الالتقاط إلى المدار العلمي، بعد نجاح المناورة الأولى عبر تشغيل محركات دفع المسبار التي ‏استمرت لمدة 8.56 دقيقة. ‏

ويستقر المسبار الآن في مداره النهائي حول كوكب المريخ، استعدادا لبدء مهمته العلمية التي ‏ستستمر لمدة سنتين، وقد يتطلب فقط توجيهاً طفيفاً لمساره في وقت لاحق.‏

وقال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "لقد كانت مناورة انتقال مسبار ‏الأمل إلى المدار العلمي بالغة الأهمية، ويمكنني القول إنها كانت آخر لحظة حرجة للمهمة، وذلك ‏بسبب وجود احتمالية فقدان المسبار خلال المناورة. نحن نقيّم حالياً نتائج تلك العملية، ولكننا ‏واثقون من عدم حاجتنا إلى إجراء مناورة أخرى كبيرة لتعديل المدار".‏

‏ وانتقل مسبار الأمل من مدار الالتقاط، البالغ 1063 كلم إلى 42461 كلم، إلى مدار علمي يبلغ ‏‏20000 كلم إلى 43000 كلم. وتعد هذه المناورة آخر عملية خطرة لاستخدام محركات الدفع ‏خلال رحلة مسبار الأمل منذ انطلاقه إلى الفضاء يوم 20 يوليو 2020.‏

وستبدأ المرحلة العلمية للمسبار بتاريخ 14 أبريل المقبل بعدد من عمليات المعايرة والاختبار التي ‏تهدف إلى التأكد من سلامة الأجهزة العلمية الثلاثة و ضمان دقة قياساتها العلمية. وستبدأ المهمة ‏العلمية للمسبار، والتي ستمتد لمدة عامين من جمع البيانات العلمية، بتاريخ 23 مايو 2021.‏

بدورها، قالت حصة المطروشي، نائبة مدير المشروع للشؤون العلمية "بمجرد أن نتمكن من ‏وصول مدارنا العلمي المستقر ونباشر استخدام أدواتنا العلمية، سنبدأ ببناء مجموعات البيانات ‏واختبار أنظمتنا من خلال البيانات الحية. وتلك البيانات التي سنقوم بمعالجتها وتنسيقها ‏ومشاركتها مع المجتمعات العلمية والأكاديمية في العالم بشكل مفتوح من خلال موقعنا ‏الإلكتروني".‏

وتعد عملية جمع البيانات العلمية حول الكوكب الأحمر عملية معقدة تتألف من إجراء عدة ‏‏"دورات" حول المريخ وتحديد كل مجموعة من القياسات لبناء صورة متكاملة لحركة الغبار ‏والجليد وبخار الماء في طبقات الغلاف الجوي للكوكب. بالإضافة إلى ذلك سيقيس المسبار ‏درجات الحرارة في طبقات الغلاف الجوي وانتشار كل من غاز الهيدروجين والأوكسجين وأول ‏أكسيد الكربون والأوزون.‏



ويتيح المدار البيضاوي الفريد لمسبار الأمل، بزاوية 25 درجة، جمع بيانات وصور عالية الدقة ‏للغلاف الجوي للكوكب كل 225 ساعة (9.5 أيام).‏

ويحمل مسبار الأمل ثلاث أجهزة علمية هي: كاميرا الاستكشاف، وهي كاميرا رقمية بدقة 12 ‏ميغابكسل تلتقط صوراً عالية الدقة للمريخ إلى جانب قياس الجليد المائي والأوزون في الطبقة ‏السفلى من الغلاف الجوي عبر حزم الأشعة فوق البنفسجية.‏

ويحمل المسبار المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، وهو يجمع المقياس الطيفي معلومات عن ‏درجات حرارة السطح والغلاف الجوي ويقيس التوزع العام للغبار وسحب الجليد وبخار الماء في ‏الطبقة السفلى من الغلاف الجوي المريخي.‏

‏ فضلا عن ذلك، يحمل المسبار المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، وهو يقيس الأوكسجين ‏وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتنوع الهيدروجين والأوكسجين في الطبقة العليا من ‏الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.‏

يشار إلى أن مهندسي مركز محمد بن راشد للفضاء عملوا على تصميم وبناء مسبار الأمل ‏وأجهزته العلمية بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين، بما فيهم مختبر فيزياء الغلاف الجوي ‏والفضاء في جامعة كولورادو بولدر وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي.‏

وتتزامن رحلة مسبار الأمل التاريخية إلى الكوكب الأحمر مع عام الاحتفالات باليوبيل الذهبي ‏لدولة الإمارات.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 آذار 2021 17:22