رفعت شركتا بيونتيك، وفايزر هدف إنتاج هذا العام للقاح كوفيد-19 إلى ما يصل إلى 2.5 مليار جرعة، مع توقع الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية أن تكون نسخة جديدة من اللقاح التي يمكن تخزينها في الثلاجات جاهزة في غضون أشهر.
ويمثل الهدف الجديد زيادة بنحو الربع عن التقديرات السابقة للشركة البالغة ملياري جرعة، والتي تكفي لنحو مليار شخص، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
يأتي هذا، بينما يمثل تعطش العالم لمزيد من الجرعات تحديا لصانعي اللقاحات، الذين اضطروا إلى التحول من وتيرة تطوير سريعة إلى ضمان القدرة على الإنتاج. قامت شركتا فايزر وبيونتيك بمراجعة أهدافهما مراراً وتكراراً أثناء قيامهما بزيادة الإنتاج، وتجنب الخلافات التي تواجه شركات الأدوية الأخرى مثل أسترازينيكا.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك، أوغور شاهين، في مقابلة "إننا نشهد طلباً متزايداً. "في الوقت الحالي، أعددنا أنفسنا لإنتاج 2.5 مليار جرعة، ولكن من حيث المبدأ هناك مجال لمزيد من الزيادة.
على الجانب الآخر، قالت الشركة إنها تتقدم لتطوير نسختين جديدتين للقاح، أحدهما جاهز للاستخدام يمكن تخزينه في درجات حرارة الثلاجة، ونسخة مجففة بالتجميد يمكن تخزينها من قبل الحكومات في المستقبل.
وأوضحت الشركة أن النسخة الأخيرة من اللقاح تحتاج لبعض الدراسات للتأكد من فاعليتها، والتي ستبدأ في الولايات المتحدة في نيسان، ويجب أن تحتوي على بيانات بحلول الربع الثالث.
على الجانب الآخر، قال شاهين وزوجته أوزليم توريسي، والتي تشغل منصب الشريك المؤسس، إنهما سيستخدمان أرباح اللقاح للمضي قدماً في البحث في مجالات أخرى أيضاً.
وأعلنت شركة بيونتيك عن أرباح قدرها 366.9 مليون يورو في الربع الرابع، مقارنة بخسائر قدرها 58.2 مليون يورو في الربع الأول من العام السابق. اعتباراً من نهاية العام، كان لدى الشركة 1.2 مليار يورو نقداً. وتتوقع أن تنفق 850 مليون يورو على البحث والتطوير هذا العام.
كما تخطط الشركة لأكثر من 10 تجارب للمرضى في مجال الأورام، بما في ذلك علاجات بتقنية mRNA التجريبية لسرطان الجلد وسرطان الرأس والرقبة والثدي والكلى والكبد. كما أنها تعمل على العلاجات الخلوية وطرق أخرى لتجنيد جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
ولفتت بيونتيك الى أنها تتوقع إيرادات بقيمة 11.5 مليار دولار من عقود التوريد الموقعة بالفعل، والتي تصل إلى 1.4 مليار جرعة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.