31 آذار 2021 | 13:06

تكنولوجيا

كيف يقاوم الجسم تحوّرات كورونا؟

أظهرت دراسة مختبرية أميركية، نشرت يوم الثلاثاء، أن مكوناً مهماً من مكونات الجهاز المناعي ‏المعروف باسم "الخلايا التائية" التي تتصدى للإصابة لـ فيروس كورونا تحمي أيضا فيما يبدو من 3 ‏سلالات جديدة هي الأكثر إثارة للقلق.‏

وكشفت عدة دراسات حديثة أن سلالات معينة من فيروس كورونا المستجد قد تقوض الحماية المناعية ‏للأجسام المضادة واللقاحات.‏

لكن الأجسام المضادة، التي تمنع فيروس كورونا من الالتصاق بالخلايا البشرية، قد لا تروي القصة كاملة، ‏بحسب الدراسة التي أجراها باحثون في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية. يبدو أن "الخلايا ‏التائية" تلعب دورا مهما وقائيا إضافيا.‏

وقال أندرو ريد، الذي أشرف على الدراسة من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وكلية الطب ‏بجامعة جونز هوبكنز: "تُظهر بياناتنا، بالإضافة إلى النتائج من المجموعات الأخرى، أن الخلايا التائية ‏التي تتصدى لكوفيد-19 لدى المصابين بالسلالات الفيروسية الأولية تتعرف تماما فيما يبدو على السلالات ‏الرئيسية الجديدة التي تم رصدها في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل".‏

وقام الباحثون بتحليل دم 30 شخصا تعافوا من كوفيد-19 قبل ظهور السلالات الجديدة الأكثر عدوى.‏

ومن هذه العينات، حدد الباحثون شكلا معينا لـ"لخلايا التائية" التي كانت نشطة في مواجهة الفيروس ‏ودرسوا كيف كانت هذه "الخلايا التائية" تعمل في مواجهة السلالات الجديدة التي رُصدت في جنوب ‏إفريقيا والمملكة المتحدة والبرازيل.‏

وخلصوا إلى أن الحماية التي تقوم بها الخلايا التائية ظلت فعّالة إلى حد كبير ويمكنها التعرف فعليا على ‏جميع الطفرات في السلالات محل الدراسة.‏

وتعزز النتائج دراسة سابقة تشير أيضا إلى أن استمرار حماية "الخلايا التائية" في مواجهة السلالات ‏الجديدة.‏

وقال باحثو المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية إن ثمة حاجة لإجراء دراسات أكبر لتأكيد النتائج. ‏وشدد ريد على ضرورة المراقبة المستمرة للسلالات التي تستطيع الإفلات من حماية الأجسام المضادة ‏و"الخلايا التائية".‏

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,792,586 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في ‏الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى ‏مصادر رسميّة الثلاثاء.‏

وتأكدت إصابة أكثر من 127,546,270 شخصا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من ‏المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.‏




العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 آذار 2021 13:06