حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، من الكلفة التي قد تتكبدها المنطقة، في حال حدوث مواجهات بسبب الخلاف حول المياه، وذلك غداة فشل المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، مجددا مناشدته للجانب الإثيوبي بـ"الجنوح إلى التعاون في قضية السد، بدلا من المواجهة".
وقال السيسي إن مصر "لم تغير موقفها من قضية سد النهضة منذ بدايتها"، مشيرا إلى أنه "كرئيس لمصر، يحترم ويقدر رغبة الشعوب في التنمية والتقدم".
كما أكد أنه أعلن هذا الرأي في كلمته أمام البرلمان الإثيوبي عام 2015، منوها إلى أن الجانب الإثيوبي "هو من غير رأيه حيال هذه القضية".
وطالب وسائل الإعلام المصرية، بإعادة بث تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي أدلى بها في مصر في بداية الأزمة.
وشدد الرئيس المصري على أن "كافة الخيارات مفتوحة، لمواجهة تداعيات أزمة سد النهضة"، مشيرا إلى أنه "استشعر الخطر الذي يمثله هذا السد".
وأضاف أنه "يستشعر عدم ارتياح لدى بعض قطاعات الرأي العام الإثيوبي، من وصول المياه التي تجري في الأراضي الإثيوبية إلى مصر".
بعد فشل "كنشاسا".. 5 مسارات توجّه مواقف البلدان المتشاطئة
وشدد السيسي على أن هذه المياه "ما كانت تأتي لمصر لولا الطبيعة الجغرافية للأراضي المصرية، بالنسبة للأراضي الإثيوبية، واصفا ذلك بأنه "إرادة إلهية"، مضيفا: "ما أراده الله لن يغيره البشر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.