7 نيسان 2021 | 20:15

عرب وعالم

الملك عبدالله الثاني: الفتنة وئدت والأردن آمن ومستقر

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في رسالة وجهها، مساء الأربعاء، إلى ‏الأردنيين أن الفتنة وئدت والأردن آمن ومستقر، مشيرا إلى أن تحدي الأيام ‏الماضية لم يكن الأصعب على الوطن لكنه كان الأكثر إيلاماً بالنسبة له.‏

وقال "إن الأمير حمزة في قصره ومع عائلته وتحت رعايتي، والأمير التزم بأن ‏يكون مخلصا لرسالة الآباء والأجداد، وبأن يضع مصلحة الأردن ودستوره فوق أي ‏اعتبارات"، مشيرا إلى أنه قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة ‏الهاشمية، موكلاً هذا المسار إلى عمه الأمير الحسن بن طلال.‏

أضاف "نواجه هذه التحديات كما فعلنا دائما متحدين يدا واحدة في الأسرة الأردنية ‏الكبيرة".‏

صدمةوألم

وتابع "لا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم كأخ وكولي أمر العائلة ‏الهاشمية"، مؤكدا أن مسؤوليته الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره ‏وقوانينه.‏

كما أشار إلى أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيته وخارجه.‏

وجاء نص الرسالة كالتالي:‏

أتحدث إليكم اليوم، وأنتم الأهل والعشيرة، وموضع الثقة المطلقة، ومنبع العزيمة، ‏لأطمئنكم أن الفتنة وئدت، وأن أردننا الأبي آمن مستقر. وسيبقى، بإذن الله عز ‏وجل، آمنا مستقرا، محصنا بعزيمة الأردنيين، منيعا بتماسكهم، وبتفاني جيشنا ‏العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن.‏

اعتاد وطننا على مواجهة التحديات، واعتدنا على الانتصار على التحديات، وقهرنا ‏على مدى تاريخنا كل الاستهدافات التي حاولت النيل من الوطن، وخرجنا منها أشد ‏قوة وأكثر وحدة، فللثبات على المواقف ثمن، لكن لا ثمن يحيدنا عن الطريق السوي ‏الذي رسمه الآباء والأجداد بتضحيات جلل، من أجل رفعة شعبنا وأمتنا، ومن أجل ‏فلسطين والقدس ومقدساتها.‏

لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه ‏كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه، ‏ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة ‏الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز.‏

لكنّ لا فرق بين مسؤوليتي إزاء أسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة، فقد نذرني ‏الحسين، طيب الله ثراه، يوم ولدت لخدمتكم، ونذرت نفسي لكم، وأكرس حياتي ‏لنكمل معا مسيرة البناء والإنجاز في وطن العز والسؤدد والمحبة والتآخي. ‏مسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه. ولا شيء ولا ‏أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة ‏لتأدية هذه الأمانة.‏

وكان إرثنا الهاشمي وقيمنا الأردنية الإطار الذي اخترت أن أتعامل به مع ‏الموضوع، مستلهما قوله عز وجل "وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ".‏

وقررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا ‏المسار إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال. والتزم الأمير ‏حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، ‏وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى.‏

وحمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي.‏

وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى، فهي قيد التحقيق، وفقا للقانون، إلى حين استكماله، ‏ليتم التعامل مع نتائجه، في سياق مؤسسات دولتنا الراسخة، وبما يضمن العدل ‏والشفافية.‏

والخطوات القادمة، ستكون محكومة بالمعيار الذي يحكم كل قرارتنا: مصلحة ‏الوطن ومصلحة شعبنا الوفي.‏

يواجه وطننا تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، وندرك ثقل ‏الصعوبات التي يواجهها مواطنونا. ونواجه هذه التحديات وغيرها، كما فعلنا دائما، ‏متّحدين، يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة والأسرة الهاشمية، لننهض بوطننا، ‏وندخل مئوية دولتنا الثانية، متماسكين، متراصين، نبني المستقبل الذي يستحقه ‏وطننا.‏

وسيبقى الأردن، بهمة النشامى وعزيمتهم وإخلاصهم، شامخا، كبيرا بقيمه وبإرادته ‏وبمبادئه، نبراسنا الحزم في الدفاع عن الوطن، والوحدة في مواجهة الشدائد، ‏والعدل والرحمة والتراحم في كل ما نفعل.‏

حفظ الله أردننا الأبيّ وحماكم، ويسّر لنا جميعا الخير والسداد.‏

قضية أمنية

تأتي تلك الكلمة بعد أيام على توقيف عشرات الأشخاص في البلاد في قضية أمنية. ‏فمساء الأحد، أعلنت الحكومة أن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن ‏للأمير حمزة، ما استدعى توقيف عشرات المسؤولين.‏

كما أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أيمن الصفدي حينها أن "التعامل ‏مع الأمير حمزة سيتم في إطار العائلة الهاشمية"، حسب تعبيره.‏

‏"نقف جميعاً خلف الملك"‏

ولاحقا أعلن الديوان الملكي الأردني توكيل الأمير الحسن بن طلال، عم الملك ‏عبدالله الثاني، للتعامل مع الموضوع.‏

ومساء الاثنين أكد الأمير حمزة ولاءه للعاهل الأردني، كاتبا في رسالة موقعة من ‏قبله: "نقف جميعاً خلف الملك في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية".‏

ثم أعلنت السلطات الأردنية صباح أمس الثلاثاء حظر النشر في تلك القضية، التي ‏أثارت ضجة في البلاد خلال الأيام الماضية.‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

7 نيسان 2021 20:15