يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معرض شرحه وتقسيمه أنواع البشر و الناس:
الإنسان أربعة أصناف،
إنسان يعلم و هو يعلم أنه يعلم فهذا عالم فاسألوه ...
وإنسان يعلم و هو لا يعلم إنه يعلم فهذا نائم فأوقظوه ...
وإنسان لا يعلم و هو يعلم أنه لا يعلم فهذا جاهل فاتركوه ...
أما الصنف الرابع و الأخطر بينهم جميعا،
فهو إنسان لا يعلم و هو لا يعلم إنه لا يعلم فهذا جاهل فاجتنبوه ...
لقد شدد الإمام على اجتناب هذا النوع من البشر لدرجة ما يشكله من خطورة على المجتمع و الناس ...
خرج علينا البارحة فخامة الرئيس ليخبرنا عن التدقيق الجنائي وعن ضرورة السير به و عن الصعوبات التي واجهها في سبيل إقراره،
ربما تناسى فخامته أن هذا التدقيق يحتاج لحكومة جدية قوية متماسكة والتي ما انفك فريقه السياسي يضع لها العراقيل تارة عبر التمسك بالثلث المعطل و تارة أخرى عبر الإلتفاف عن تفسير الصلاحيات و الدستور ...
ربما تناسى أيضا أن الحكومة الحالية التي تولت مهام إقرار هذا التدقيق هي حكومة اللون الواحد بل حكومة العهد القوي بكل مفاعيله وتوجهاته ...
فلماذا إلقاء اللوم على الغير وهو الأدرى بتفاصيل الأمور ...!
هل تراه لا يعلم وهو لم يعلم أنه لا يعلم ... !
سؤال برسم الناس و التاريخ ...
فادي مالك الخير
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.