9 نيسان 2021 | 12:29

عرب وعالم

أزمة سد النهضة.. حديث سوداني عن "الخيار العسكري‎"‎

استبعدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الخميس، "الخيار ‏العسكري" لمنع إثيوبيا من مواصلة مشروع بناء سد ضخم على النيل يثير توترا ‏حادا مع الدول المطلة على هذا النهر‎.‎

وأكدت مريم الصادق المهدي "لا مجال للحديث عن الخيار العسكري. نحن الآن ‏نتحدث عن الخيارات السياسية‎".‎

وقالت: "سيكون هناك استقطاب واسع للرأي العالمي والأهم الرأي الإفريقي خاصة ‏في دول الجوار ودول حوض النيل لمنع إثيوبيا من المضي قدما في زعزعة أمن ‏دول مهمة، جاراتها مصر والسودان‎".‎

ويعتبر السودان ومصر هذا السد الذي يجري بناؤه تهديدا لمواردهما المائية وقد ‏حذرا مرارا إثيوبيا التي أكدت، الأربعاء، عزمها على المضي قدما بهذا المشروع ‏رغم الخلاف الحاد‎.‎

مساع لاتفاق

من جانبه، قال رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان: "نحن ‏نطلب كل معاونة من أجل دفع الأطراف لتصل إلى اتفاق‎".‎

وكثفت مصر في الأسابيع الماضية تحذيراتها بشأن "سد النهضة‎"‎‏.‏

ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القاهرة، الأربعاء، رسالة لإثيوبيا، ‏وقال: "نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من ‏مصر لأن الخيارات كلها مفتوحة‎".‎

وحذّر السيسي من عواقب مواجهات الدول، مؤكدا أن "التعاون والاتفاق أفضل ‏كثيرا من أي شيء آخر‎".‎

أهمية سد النهضة

ويشكل سد النهضة المبني بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، الذي ‏يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر ‏الأساس له في نيسان 2011‏‎.‎

وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملء خزانه، ‏لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها

ويتوقع أن يصبح سدّ النهضة أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا ‏بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات‎.‎

وتقول إثيوبيا إن الطاقة الكهرومائية التي ينتجها السد ضرورية لتلبية احتياجات ‏سكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة من الكهرباء‎.‎

لكن مصر التي يؤمن لها النيل نحو 97 بالمئة من مياه الري والشرب ترى في السد ‏الإثيوبي تهديدًا لإمدادها بالمياه، أما السودان فيخشى أن تتضرر سدوده إذا ملأت ‏إثيوبيا سد النهضة بالكامل قبل التوصل إلى اتفاق‎.‎




سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 نيسان 2021 12:29