فقد عالم الموضة أحد أبرز أعلامه، إنه المصمم ألبير إلباز الذي توفي أمس السبت عن عمر ناهز 59 عاماً في أحد مستشفيات باريس، نتيجة إصابته بفيروس كورونا. فكيف استطاع هذا المصمم الذي عُرف بحيويته وروح دعابته أن يترك بصماته على أشهر دور الأزياء العالميّة، هو الذي كان يقول إنه عمل طوال مسيرته المهنيّة "مع النساء ومن أجل النساء".
تأكيد وفاة ألبير إلباز جاء من خلال بيان أصدره يوهان روبرت مؤسس شركة "ريتشمونت" التي دخلت مؤخراً بشراكة مع إلباز في علامة AZ Factory، وهي آخر المشاريع التي كان يعمل عليها المصمم.
وقال روبرت في بيانه "كان ألبير أحد أبرز الشخصيّات وأكثرها تقديراً في مجال صناعة الموضة. عُرف بذكائه، وحسّه المرهف، وكرمه، وإبداعه الجامح كما عُرف بموهبته الاستثنائية، ورؤيته الفريدة، وتقديره للجمال، والانطباع المميّز الذي يتركه لدى من يتعاطى معه".
ولد ألبير إلباز في مدينة الدار البيضاء المغربيّة عام 1961، وانتقل في العاشرة من عمره إلى إسرائيل لمتابعة دراسته لينتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة ويعمل كمساعد أول للمصمم الأميركي جيفري بين لمدة 7 أعوام.
وصل ألبير إلباز إلى فرنسا في العام 1996 ليستلم الإدارة الإبداعية في دار Guy Laroche حيث أمضى عاماً كاملاً، قبل أن ينتقل إلى دار Yves Saint Laurent ويصبح مسؤولاً عن المجموعة النسائيّة طوال عامين.
في العام 2001، تسلّم ألبير إلباز الإدارة الإبداعية في دار Lanvin، واستمرّ بمهامه في هذه الدار طوال 14 عاماً محققاً نجاحات كبيرة. إذ تمكّن من ابتكار أسلوب عصريّ للدار مرتكزاً على إبداعه من جهة وعلى عراقة هذه الدار الفرنسيّة من جهة أخرى. ولكن هذا التعاون انتهى في العام 2015 على أثر خلافات نشبت بين الطرفين.
بعد Lanvin، ارتبط ألبير إلباز بمشاريع مختلفة مع عدة أسماء عالميّة، إذ تعاون في العام 2019 مع دار Tod’s لتصميم مجموعة من الأحذية، كما تعاون مع Converse في إصدار مجموعة من الأحذية الفاخرة. وهو ساهم في إطلاق عطر Superstitious باتعاون مع دار Frederic Malle.
في بداية العام الجاري، أطلق ألبير إلباز خلال أسبوع الخياطة الراقية الفرنسيّة، علامته الجديدة AZ Factory التي أراد لها أن تكون فاخرة وديمقراطية. وقد ظهر المصمم في الفيديو المخصص للعرض الرقمي لمجموعته معلقاً على الأزياء التي تحمل توقيعه بأسلوب الدعابة الذي عرف به.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.