27 نيسان 2021 | 14:22

أخبار لبنان

‏"النقل البرّي" يُقفل مراكز المعاينة الميكانيكية من الخميس حتى تحقيق المطالب

‏

قرّرت اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي تنفيذ الإضراب وإقفال مراكز المعاينة الميكانيكية ‏اعتباراً من السادسة صباح الخميس 24 الجاري حتى تحقيق المطالب.‏

‏ جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الاتحادات والنقابات ظهر اليوم في مقر الاتحاد العمالي ‏العام برئاسة بسام طليس، ومشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وحضور رؤساء ‏اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي.‏

بدأ الأسمر الاجتماع بكلمة أكد فيها أن "الاتحاد العمالي مع تحرك قطاع النقل البري، وهو شارك ‏في الاتصالات مع وزير الداخلية الذي وعد بمعالجة هذا الملف إلاّ أنه حتى اليوم لم يستجب، إنّ ‏الاتحاد العمالي العام سيكون موجوداً في هذا التحرّك يوم الإضراب"، وقال الأسمر: واقع المعاينة ‏الميكانيكية يدار بصفة غير شرعية مما يحتّم على الدولة استردادها وضمّ العاملين الى ملاك ‏وزارة الداخلية. وقد استقبلت بالأمس لجنةً من العاملين وأكّدت لهم حرص الاتحاد على المحافظة ‏على حقوقهم واستمرار عملهم. وإنّ التحرك يصبّ في خانة تثبيتهم. ‏

وقال "يكفي اللبناني ذلّاً نظراً الى الطوابير التي يقف فيها في هذه الفترة للحصول على حاجاته ‏الأساسية والضرورية والمعاينة الميكانيكية جزء منها حيث ينتقل بعدها المواطن الى إجراء ‏تصليحاتٍ على آليته لا قدرة له على إجرائها في هذه الفترة الصعبة".‏

أضاف: لذلك فإنّ تعليق المعاينة هو مطلبٌ أساسي للاتحاد العمالي العام للتخفيف عن المواطن ‏زحماتٍ والطوابير أمام المحطات والأفران والمستشفيات. وهذا التحرك قد يترافق مع تحركاتٍ ‏أخرى وسط الحديث عن رفع الدعم من دون وجود بديلٍ لتأمين حاجة المواطنين.‏

وطالب الأسمر "بتأمين المحروقات للسائقين بأسعارٍ معقولة في وقتٍ نشهد فيه انهيار المنظومات ‏الصحية والاجتماعية والمعيشية والتعليمية في ظل الحديث عن إلغاء الدعم قبل إيجاد الخطة ‏البديلة بمشاركة الاتحاد العمالي العام".‏

وتمنى على اتحادات ونقابات قطاع النقل البري "تأجيل الإضراب من الغد الى الخميس ليتمكن ‏من المشاركة مع الاتحادات".‏

طليس

‏ ثم تحدث طليس فقال: لن يثنينا شيء عن متابعة خطواتنا لتحقيق المطالب على الرغم من ‏تسريباتٍ تناولتني شخصياً عبر المواقع الالكترونية، تارةً بامتلاك سيارات ذات أسعار باهظة ‏وأخرى بعناوين مختلفة لا أساس لها من الصحة، متمنياً على مَن يدير هذه المواقع ويقف خلف ‏هذه الشائعات وقف هذا الأسلوب الذي لن يثنينا عن المتابعة.‏

أضاف: لم نترك وسيلة إلاّ واعتمدناها لتأمين المطالب ولكن للأسف لم نلقَ آذاناً صاغية ووصلنا ‏الى وقت البدء بالتحرك ولن نتراجع وسنكمل مشوارنا حتى النهاية. وقد خاطبنا وزير الداخلية ‏برسالةٍ عبر الإعلام لنؤكد له أننا جادون وإنّ تحركنا سيكون ملموساً ومميزاً هذه المرة في الوقت ‏الذي كنّا نتمنى ملاقاتنا بأجوبة منطقية إلاّ أنّ هذا الأمر لم يحصل لأنّنا لمسنا استخفافاً في ‏التعاطي معنا. لذلك نؤكد لأخوتنا العاملين في المعاينة ويتراوح عددهم بين 300 و400 عائلة ‏يعتاشون من المعاينة التي سيتمّ تثبيتهم فيها.‏

واعتبر أنّ "هذه المعاينة تدار منذ العام 2015 بشكل مخالف للقانون وهي خوّة وابتزاز لن ‏تستمرّ"، وتمنى على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية "وضع حدّ لهذه المهزلة ‏الحاصلة في هذه المعاينة".‏

ودعا طليس الى "إقفال مراكز المعاينة الميكانيكية اعتباراً من صباح الخميس 29 نيسان الجاري ‏لتصبح مقفلة بصورة دائمة حتى تحقيق المطالب".‏

وتوجه الى وزيري الداخلية والدفاع مؤكداً أنّ "التحرك سيكون سلمياً ولن نقوم بالتخريب ولن ‏نلحق الضرر بالمؤسسات بل اعتراضنا سيكون سلمياً على ما يجري في المعاينة".‏

القسيس: وأيّد رئيس نقابة أصحاب الشاحنات شفيق القسيس ما جاء على لسان طليس، وقال: هذه ‏المرة لن نفكّ الإضراب قبل إيجاد الحلول النهائية لهذه المهزلة ولن نقبل بالوعود بل بالحلول لأنّ ‏هذه المعاينة تعمل بصورة غير قانونية ولن يتوقف الإضراب هذه المرة ولو استمرّ أكثر من ‏شهرين. لأصحاب الشاحنات مطالب كثيرة ولم نرَ مَن يهتمّ بمطالبنا علماً أنّ قطاع الشحن هو ‏أساسي في الدورة الاقتصادية.‏

الموسوي

‏ وقال رئيس اتحاد الولاء للسائقين أحمد الموسوي بدوره: سنكون مع الناس ونؤكّد على التحرك ‏وغداً لناظره قريب. المعاينة الميكانيكية مزرابٌ تخلّت عنه الدولة اللبنانية لذلك اعتباراً من ‏الخميس الساعة السادسة صباحاً تُقفل مراكزها اقفالٌ تام.‏

محيي الدين

‏ أما أمين عام اتحاد السائقين العموميين علي محيي الدين فقال: الوعود لم تعد تفي بالحاجة سنبدأ ‏بالتحرك أمام مراكز الفساد في المعاينة الميكانيكية التي تديرها عصابة وتسيطر على أموال ‏الدولة، ونحن سنقفلها اعتباراً من يوم الخميس الى أجل غير مسمّى وحتى تحقيق المطالب.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 نيسان 2021 14:22