29 نيسان 2021 | 09:25

أمن وقضاء

ضغوط تُمارس لمصلحة غادة عون لإبطال قرار عويدات

يبدو أنّ البعض مصرّ على استكمال تلك المسرحية الهزلية التي اساءت للجسم ‏القضائي، وأحاطته بامتعاض وسخرية من اداء توزّع بين الكسر والخلع، والاحتماء ‏بمراجع ومحميّات سياسية لعدم الانصياع لقرارات مجلس القضاء الاعلى‎.‎

فمع تقديم القاضية غادة عون الى مجلس شورى الدولة، مراجعة بوجه الدولة ‏اللبنانية، وزارة العدل، لإبطال القرار الإداري الصادر عن مدّعي عام التمييز ‏القاضي غسان عويدات، تحدثت معلومات موثوقة لـ"الجمهورية" عن ضغوط ‏تُمارس لمصلحة القاضية عون‎.‎

وافادت مصادر قضائية في النيابة العامة التمييزية لـ"الجمهورية"، بأنّه في حال ‏نجحت ضغوط المرجعية التي تدعم غادة عون، في حمل مجلس شورى الدولة الذي ‏يرأسه القاضي فادي الياس (القريب من مرجعية غادة عون) على ابطال قرار ‏النائب العام التمييزي، فبذلك تكون هذه المرجعية قد استكملت انقضاضها على ‏السلطة القضائية، بعد ان قامت بتقسيم النيابة العامة في لبنان، وجعل النيابة العامة ‏في جبل لبنان جزيرة قضائية منفصلة عن رئاسة النائب العام التمييزي‎.‎

واشارت المصادر، الى انّ هذه المرجعية المعروفة، وبعد ان حاولت تقسيم مجلس ‏القضاء بحمل عضوين فيه على المعارضة برأيهم أعضاء المجلس الباقين، ها هي ‏تحاول بواسطة قضاة محسوبين عليها في مجلس الشورى الانقضاض على قرار ‏مجلس القضاء الاعلى والتفتيش القضائي المؤيّد لقرار النائب العام التمييزي ‏الموافق للاصول القانونية، وجعل بعض قضاة مجلس الشورى اوصياء على قرار ‏مجلس القضاء الاعلى، والتفتيش والنائب العام التمييزي. وذلك في سابقة لم يشهدها ‏القضاء اللبناني منذ نشأته، بحيث لم يقم اي قرار عن مجلس شورى الدولة، ‏باعتبار قرار ادارة السلطة القضائية، كأي قرار اداري قابل للمراجعة امام مجلس ‏شورى الدولة‎. ‎

وفي تعليقها على مجرى الامور، اكّدت المصادر عينها، "انّ من يعرف القاضي ‏غسان عويدات يعلم انّه لا يساوم على صلاحية النيابة العامة التمييزية المنصوص ‏عنها في القانون. وانّه حين استلم مهامه وشكّل فريق عمله في النيابة العامة ‏التمييزية، حرص على استعادة دور النيابة العامة التمييزية الذي كان متلاشياً ‏ومقسّماً بين النيابة العامة المالية والنيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، مع ‏حرصه على ان تقوم كل نيابة عامة بدورها وفقاً للاصول القانونية، ولم يسمح ‏بتجاوز النيابة العامة في جبل لبنان صلاحياتها الوظيفية والمكانية، واعتبار نفسها ‏صاحبة صلاحية شاملة في جميع القضايا، والتي يتمّ متابعتها وفقاً للاصول القانونية ‏امام المرجع المختص‎.‎



الجمهورية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 نيسان 2021 09:25