2 أيار 2021 | 15:58

نواب المستقبل

الحريري تحاور ممثلي جامعات حول "التعلم عن بعد" و"جودة التعليم"

ضمن اجتماعاتها التشاورية المستمرة مع مكونات القطاع التربوي في لبنان عقدت رئيسة كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري اجتماعاً عن بعد عبر تطبيق" زووم " مع ممثلي الجامعات الرسمية والخاصة العاملة في صيدا والجوار خصص للتشاور في التحديات التي تواجه التعليم العالي في موضوع التعليم عن بعد، جودة التعليم، استحقاق نهاية العام الجامعي، واشكالية اجراء الامتحانات النهائية.

وشارك في الاجتماع ممثلو جامعات " بيروت العربية، رفيق الحريري، اللبنانية – الفرع الخامس ، AUST، LIU ، الجنان، وفينيسيا "

الحريري

بداية رحبت الحريري برؤساء وممثلي الجامعات المشاركين، وقالت "تعرفون في هذه اللحظة الدقيقة التي نمر بها ان التشبيك اصبح اكثر من ضرورة لأن التحديات مشتركة وهذا ما اردناه من هذا اللقاء ان نتقاسم الهموم التربوية والهواجس ونستشرف واياكم خارطة الطريق لإنقاذ التعليم والنهوض به من جديد. والهدف من هذا الاجتماع هو البحث في موضوعي جودة التعليم وتقييم العام الجامعي الحالي وتجربة التعليم عن بعد، وما هي توجه وهواجس الجامعات فيما يتعلق بآلية انهاء العام الدراسي"

واستعرضت الحريري مسار العمل حول جودة التعليم حيث يتم العمل بالشراكة مع المكتب الاقليمي للأونيسكو في بيروت على البحث والاستفادة من التجارب الدولية حول جودة التعليم والتشاور مع الجامعات في لبنان. ونتج عن ذلك تقرير سيتم مشاركته مع الحضور لإستمزاج آرائهم كرؤساء وممثلي جامعات ومع الهيئة التعليمية والطلاب. كما سيتم إرسال استمارات تقييمية حول تجربة التعليم عن بعد خلال هذا العام للتشاور مع الهيئات الإدارية والتعليمية والطلاب في الجامعات من أجل التحضير للعام الدراسي القادم.

ثم كانت مداخلات من ممثلي الجامعات المشاركين، وعرض كل منهم ابرز التحديات والمشاكل التي تواجه الجامعات ادارات واساتذة وطلاباً مع تجربة التعليم عن بعد في ظل الظروف الصعبة الصحية والاقتصادية التي يمر بها البلد وكيف تم التصدي لها.

وفيما يلي أبرز النقاط التي ركز عليها النقاش في الاجتماع:

*التأكيد على ضرورة ان يكون هناك ضوابط للتعليم عن بعد بالتشريع والقوننة وربطه بجودة التعليم كشرط اساسي لحماية التعليم في لبنان .

*تحقيق العدالة التربوية بين الجامعات فيما يتعلق بجهوزيتها لعملية التعليم عن بعد والقواعد والضوابط التي يجب ان تحكمه .

*التأكيد على ان التعليم عن بعد لا يصلح لكل المواد التي تدرس في الجامعات ، ومنها على وجه التحديد المواد التطبيقية والمختبرات وان التعليم عن بعد لا يمكن ان يعوض المهارات الأساسية التي تساهم في بناء شخصية الطالب .

*التأكيد على توجه الجامعات لإجراء الامتحانات في معظم المواد حضورياً لأنه لا يمكن ضبطها الا حضورياً، والعمل على ايجاد وسائل لضبط الامتحانات في المواد التي يمكن ان تجرى فيها عن بعد .

*ضرورة العمل على تأمين المناعة الصحية لكل مجتمع التعليم العالي من اداريين وموظفين واساتذة وطلاب من خلال تسريع واستكمال عملية التلقيح التي بدأت في بعض الجامعات مع اعتماد قواعد الوقاية الصحية اللازمة بما يحقق العودة الآمنة الى الجامعات مع بدء العام الجامعي المقبل.

*التأكيد على اهمية الأخذ بعين الاعتبار امكانيات كليات الجامعة اللبنانية من حيث التجهيز والكادر البشري واوضاع الطلاب واهمية تحقيق المساواة بينهم لجهة حقهم بالحصول على التعليم .

*ايجاد حل للصعوبات التي تواجه اجراء الامتحانات حضوريا في بعض كليات الجامعة اللبنانية التي يوجد فيها اعداد كبيرة من الطلاب وفي نفس الوقت هي غير قادرة على اجراء الامتحانات عن بعد .

*الأخذ بعين الاعتبار موضوع قوننة الشهادات في حال تخرج الطلاب بامتحانات " اون لاين " والا تكون مهددة بعدم الاعتراف بها .

*التأكيد على استمرارية التشبيك بين الجامعات واقتراح بإنشاء اطار مشترك بين الجامعات على صعيد لبنان مع الحفاظ على خصوصية كل جامعة.

*التأكيد على اهمية تشكيل " الهيئة الوطنية لجودة التعليم " على صعيد لبنان لتشرف على تطبيق وتطوير جودة التعليم في لبنان.

الحريري

وفي ختام الاجتماع أكدت الحريري على أهمية ربط التعليم عن بعد بجودة التعليم وسيكون هذا الموضوع في المرحلة القادمة محور النقاش التشريعي. وركزت على ضرورة التشاور مع الشباب حول آرائهم وهواجسهم حول التعليم لأنهم الرأسمال البشري للبنان، وبالتالي يقتضي إشراكهم في الشأن العام والتعليم هو احد اهم قضاياه. ودعت لأن يكون التعليم قضية وطنية بعيدة عن الانشقاقات والخلافات والمحاصصات لأن لكل الشعب اللبناني مصلحة في الحفاظ عليه والنهوض به .

ورأت الحريري اننا مدعوون لعملية تطوير المناهج ولوضع استراتيجية وطنية للتعليم بالشراكة مع كافة مكونات القطاع التربوي، ولأن يكون هناك جسر من التعاون بين الجامعات وبين التعليم ما قبل الجامعي في عملية تدريب الأساتذة على موضوع التقنيات الجديدة وتنظيم دورات يمكن ان يستفيد منها الأساتذة لمواكبة التحديات والتطورات الراهنة.



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 أيار 2021 15:58