2 أيار 2021 | 21:05

أخبار لبنان

حسان الرفاعي لـ"مستقبل ويب": "الحَكَم" منحاز لذلك يجب تنحيته بكل بساطة

حسان الرفاعي لـ

بين الخروق الدستورية واتهام رئيس الجمهورية ميشال عون بالخيانة العظمى، تداعى مجموعة ‏من خبراء الدستور والقانون عبر وثيقة قانونية للمطالبة بمحاكمة رئيس الجمهورية جراء ‏انتهاكاته المتكررة للكيان الذي قام عليه لبنان منذ تأسيسه، وفرض معايير تتناسب مع مصالح ‏شخصية بعيدة كل البعد عن القسم الذي كلّل بداية ولايته الرئاسية. ‏

وفي السياق، أكد الخبير الدستوري حسان الرفاعي لـ"مستقبل ويب" أنه"منذ استلام الرئيس عون ‏سدة الرئاسة تبين من خلال أدائه وأداء مستشاريه أن هذا الرجل يسعى الى تمزيق الدستور ‏وتخطيه عبر الرجوع الى بدع لا تستقيم، وبذلك فإن تشويه الدستور قد يؤدي ويخدم كل من يريد ‏أن يغير المعادلة، جرى ذلك عن قصد أو عن غير قصد إنما هذا واقع".‏

ولفت إلى أنه "علينا أن لا ننسى أن الجنرال عون حينما كان جنرالاً في بعبدا خاض معارك في ‏وجه الطائف وله كلام في الطائف من أبشع الكلام و كذلك في الدستور، وليس فصهره الطامح ‏للرئاسة قال إن الدستور نتن وعفن وتلاقى معهم المفتي أحمد قبلان بفترة من الفترات إذ أشار ‏إلى أن الدستور صيغة لم تعد نافعة".‏

وقال: "أمام هذه الإعتداءات على الدستور التي رصدناها كقانونيين وكتبنا عنها، وتطورت ‏الأمور إلى مكان أبلغ فيه غبطة البطريرك بشارة الراعي للرئيس عون أن هناك من وضع خناقاً ‏على عنق الشرعية عليك فكه، لكن الرئيس عون أخذ بدلة الرئاسة و معها ربطة عنق هذا الخناق ‏لينسق كل أموره مع حزب ايران في لبنان".‏

أضاف: "عندما قام أحد زوار البطريرك بالقول بأنه يجب على الرئيس ان يتغير ، كان الجواب ‏بأنه لا يوجد إلا الخيانة العظمى التي ينص عليها الدستور،وهذا كلام موثق بالصوت والصورة".‏

وتابع: "الخيانة العظمى لا يمكن أن يتهمه فيها عملياً للرئيس إلا النواب وفقاً للمادة 60 من ‏الدستور، ولكن لم يقدم أحداً منهم على ذلك، وعلى الرغم أنها بحاجة إلى الثلثين فليس من السهل ‏وجود 40 إلى 50 نائباً يوجهون هذا الإتهام إلى رئيس الجمهورية ، ليس لأنهم يريدون أن ‏يشتغلوا سياسة وليس لأنه هو يعرقل تشكيل الحكومة، بل لأن مصير لبنان في خطر، وتكفي ‏العودة إلى كلام الراعي والفاتيكان بهذا الخصوص".‏

وأوضح أن كل ما حصل" دفع به و بآخرين إلى الكتابة والتوثيق والتحذير بأنه لو هناك ظروفاً ‏معينة لتم جر البلد إلى حرب، خصوصاً أنه انتهج نهج جبران باسيل، وهذه مخالفة ثانية، لأن ‏رئيس الجمهورية لا يمكنه أن يجدد لنفسه،لد بل لا يمكنه أن يجدد عن طريق صهره القابع في ‏قصر بعبدا ويدير كل الأمور السياسية، وليس عن عبث قال الدكتور سمير جعجع كلما أقابله ‏يقول لي" شوف تريز".‏

وقال:" ماذا يفعل جبران باسيل؟ هو يفتح حروباً مع كل المكونات اللبنانية ليقول للناخب أنه ‏المسيحي الأقوى، واجه وليد جنبلاط ثم عاد الى فتح ذكريات حرب الجبل، واجه السنية السياسية ‏، واجه الطائف الذي تم في السعودية السنية، واجه نبيه بري، ليثبت أنه الأقوى تمثيلاً ‏للمسيحيين، وبما أن القوي في طائفته هو الأولى وإلا يكون الميثاق قد ضُرب، فإذاً يريد أن يقول ‏المرشح الميثاقي الأول، وتأكيداً على ذلك كانوا دائماً يركزون على شعار الأول في طائفته، ‏ولكنهم لم يتبعوا ذلك عندما أتوا بحسان دياب و عندما فرض حزب الله حكومة ميقاتي".‏

أضاف:"لذلك هناك تطاول على الدستور، فرئيس الجمهورية بنظامنا الديمقراطي البرلماني حَكَم ‏، اليوم الحَكم يساعد اللاعبين، الحَكم منحاز لذلك يجب تنحية الحَكم بكل بساطة، وكذلك السلاح ، ‏قبل أن ينهار الناس و البلد، وهذا ليس ببعيد للأسف، وعلى النواب أن يقوموا بدورهم وإلا يكون ‏شعار كلن يعني كلن".‏

وأردف:" النائب والوزير ورئيسا الحكومة ومجلس النواب لم يحلفوا على الدستور لأنهم يلعبون ‏سياسة، وهناك رمزية للحَكم لأن الباقين يمارسون السياسة ، وهو عليه أن يرعى هذا النظام بأن ‏تكون الأمور تمت وفقاً للدستور ويحكم وفقاً للدستور، بل هو قال لا أعرف ما هي صلاحياتي ‏وأصبح يوجه أسئلة بهذا المعنى بمواضيع معينة".‏

‏ وأوضح أن"الشخص عندما يأتي رئيساً يجب أن يعرف على ماذا هو حَكَم، والوثيقة هي للقول ‏بأن الأمور لا تحمل مسايرة وعلى النواب أن يتصرفوا".‏

وقال:" أردنا أن نلفت النظر إلى أن هناك رئيس جمهورية لم يحترم قسمه وغير مقتنع بالدستور ‏أساساً،الحَكم هيبة وما يحصل في التشكيلات القضائية والتدقيق الجنائي وصفقات البواخر ‏والكهرباء و التنفيعات يظهر أننا أشبه بعصفورية".‏

وختم:"نحن نسعى من أجل تحقيق ما نريده"، لافتاً إلى أن "استشارات سليم جريصاتي أخطر من ‏متفجرات ميشال سماحة على الاستقرار في لبنان وهي ألعن منها وقضت على البلد".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 أيار 2021 21:05