4 أيار 2021 | 15:50

عرب وعالم

محمد بن راشد: الجائحة أثبتت أن العمل الإنساني المستدام هو الأقدر على دعم المجتمعات

أعلن نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2020، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، 1.2 مليار درهم (أو أكثر من 326 مليون دولار)، أحدثت أثراً إيجابياً في حياة 83 مليون إنسان في 82 دول حول العالم.


واستطاعت عشرات المبادرات والبرامج والمشاريع والحملات تحقيق أهدافها والوصول إلى الفئات المستحقة، والتخفيف من معاناة الملايين من الناس، خاصة في المجتمعات الهشة والأقل حظاً، على الرغم من التحديات اللوجستية والفنية غير المسبوقة التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في العالم، وتعطل القطاعات الخدمية في العديد من المناطق، في مقدمتها قطاع التعليم وقطاع الصحة.









خدمة الناس في الأزمات

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "جائحة كوفيد-19 العالمية أثبتت أن العمل الإنساني المنهجي والمستدام هو الأقدر على دعم المجتمعات وخدمة الناس في أوقات الأزمات"، مضيفاً سموه: "رغم العقبات والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 كانت المبادرات على قدر التحديات والطموحات.. وعطاؤنا وصل أكثر من 83 مليون إنسان في 82 دولة".

وأشار سموه بالقول: "دولة الإمارات ليست كياناً سياسياً واقتصادياً فقط وإنما كيان حضاري وإنساني ومنارة للأمل في المنطقة".

وأثنى صاحب السمو على فريق عمله بالقول: "كوادرنا والمتطوعون الذين تجاوز عددهم 121 ألفاً أثبتوا جدارة وكفاءة.. وأظهروا شجاعة وإرادة صلبة في مواجهة جائحة كوفيد-19".

وشدد سموه قائلاً: "لن ندير ظهرنا للإنسانية أياً كانت التحديات.. وسنواصل غرس بذار الأمل في كل بقاع المعمورة.. وسنكون عوناً وسنداً للإنسان في كل مكان".

وختم صاحب السمو بالقول: "كل عام يمر على عملنا الإنساني يزيدنا إصراراً على رؤيتنا.. ومع كل عام يزداد عدد شركائنا.. ويزداد عدد المستفيدين.. ويزداد إيماننا بأن العمل الإنساني جزء أساسي من استئناف الحضارة".


وصول أكبر

واستطاعت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عام 2020 الوصول ببرامجها للتعليم والإغاثة والمستقبل والصحة وتمكين المجتمعات إلى ملايين المستفيدين في الأردن ومصر والمغرب والسودان والعالم العربي وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وبلغ أثرها الإيجابي 82 مليون إنسان في 83 دولة حول العالم. فيما بلغ عدد المتطوعين 121,676 شخصاً في مختلف مشاريع وبرامج المؤسسة الإنسانية والتنموية.

وتنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 35 مؤسسة ومبادرة مؤسسية تنفذ مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.


المساعدات الإنسانية والإغاثية

في هذا السياق، وصل إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عام 2020 إلى 382 مليون درهم. وتضاعف عدد المستفيدين من محور المساعدات الإنسانية والإغاثية ليصل عام 2020 إلى 34.8 مليون إنسان.

ومن المبادرات ضمن هذا المحور دعم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التي تضم 80 عضواً من منظمات وهيئات دولية ومؤسسات وشركات معنية بالعمل الإنساني أكثر من 1.1 مليون شخص، من خلال تسيير قوافل إغاثية جوية للعديد من الدول التي عانت من الكوارث الطبيعية إلى جانب تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد. أما مؤسسة سقيا الإمارات فنفذت 38 مشروعاً مائياً خلال عام 2020 استفاد منها 182 ألف شخص.


الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض

إلى ذلك، سجل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض حجم إنفاق إجمالي بلغ 49.6 مليون درهم خلال العام 2020، على عشرات المبادرات والحملات العلاجية والوقائية، وصل أثرها المباشر إلى 38 ألف شخص.

وقد شهد العام 2020 إطلاق "مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية"، أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات بقيمة إجمالية قدرها 300 مليون درهم، بحيث يهدف المركز، الذي يتبع مؤسسة الجليلة، إلى إعداد جيل جديد من الباحثين المؤهلين في التخصصات الصحية المتنوعة، ورفد المجتمع البحثي المحلي والإقليمي والعالمي ببحوث علمية طبية تخصصية، ودعم الجهود العالمية لإيجاد العلاجات الجديدة واللقاحات الفعالة.

ونظمت نور دبي أيضاً المخيم العلاجي في العاصمة السودانية الخرطوم والذي استفاد منه 3900 شخص، خضع 500 منهم لعملية إزالة المياه البيضاء جراحياً.

كما شهد عام 2020 في محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض اكتمال المرحلة الإنشائية الأولى من مشروع مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في العاصمة المصرية القاهرة، والذي رصدت له مبادرة صنّاع الأمل المنضوية تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 88 مليون درهم.

نشر التعليم والمعرفة

أما محور نشر التعليم والمعرفة فسجلت مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج المنضوية تحته حجم إنفاق إجمالي بقيمة 265 مليون درهم، واستفاد من برامجه ومبادراته 45.5 مليون إنسان.

واستفاد من برامج مؤسسة دبي العطاء أكثر من 20 مليون شخص في 60 دولة عام 2020، وشهد عام 2020 إدراج دبي العطاء ضمن أعضاء لجنة المجتمع المدني التابعة لإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، وانضمامها إلى "التحالف العالمي للتعليم من أجل الاستجابة لجائحة كوفيد-19" التابع لمنظمة اليونسكو.

كما استفاد من مركز المعرفة الرقمي التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الذي يضم أكثر من 300 ألف عنوان وما يزيد عن 3.5 مليون مادة رقمية، 252 ألف شخص خلال عام 2020.

واستمرت مبادرة "بالعربي" من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بتعزيز حضور اللغة العربية حيث وصل عدد مشاهدات وسم #بالعربي إلى أرقام قياسية.

وبحلول عام 2020، بلغ عدد المستفيدين من منحة كلية محمد بن راشد للإعلام التي تقدمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 66 طالباً متفوقاً من مختلف البلاد العربية.

وفي محور التعليم والمعرفة، أيضاً حقق تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة مشاركة قياسية بلغت 21 مليون مشارك من 52 دولة، فيما تنافست 96 ألف مدرسة من العالم العربي على لقب "المدرسة المتميزة" في التحدي.

أما منصة مدرسة المنضوية فاستكملت عام 2020 منهاج اللغة العربية الذي يضم 1000 فيديو تعليمي لمختلف المراحل الدراسية.

واستجابةً لتحدي جائحة كوفيد-19 الذي غيّر أنماط التعلّم بشكل جذري، شهد العام 2020، إطلاق المدرسة الرقمية، تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية متكاملة في المنطقة العربية، لتكون نموذجاً لمستقبل التعليم الرقمي.


ابتكار المستقبل والريادة

وحظي محور ابتكار المستقبل والريادة باهتمام رئيسي، ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خلال العام 2020، حيث بلغ حجم الإنفاق على مختلف المبادرات والمشاريع تحت هذا المحور 440 مليون درهم استفاد منها 1.3 مليون شخص.

وأطلقت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تحت هذا المحور، مشروع "المبرمج العالمي" كأكبر مبادرة توفر منصة تدريبية على الإنترنت لخمسة ملايين شاب وشابة في 50 دولة.

وبدورها أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل في العام 2020 "هاكاثون مليون مبرمج عربي" لابتكار حلول مستقبلية للتحديات والأزمات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية حول العالم.


تمكين المجتمعات

وفي محور تمكين المجتمعات، بلغ حجم إنفاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، على مختلف المشاريع والمبادرات والبرامج ضمن هذا المحور، وفق تقرير الأعمال للعام 2020، نحو 79.5 مليون درهم، وبلغ عدد المستفيدين 1.1 مليون إنسان.

وعلى مستوى تمكين الناشئين واليافعين والشباب، حضر 530 متدرباً من مختلف الفئات العمرية في أربع دول هي مصر والأردن والمغرب وأوزبكستان تدريبات أكاديميات ريال مدريد الرياضية خلال 2020، والتي تأسست بالشراكة بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومؤسسة ريال مدريد.

كذلك، شهد العام 2020 انعقاد الدورة التاسعة عشرة من منتدى الإعلام العربي، وقد عُقد المنتدى افتراضياً بمتابعة أكثر من 3,000 شخصية من القيادات والمؤسسات الإعلامية والفكرية في الوطن العربي والعالم.

في سياق متصل، كرمت جائزة الصحافة العربية في دورتها الـ19، 13 فائزاً، ضمن فئاتها ال 11، يمثلون مختلف الصحف اليومية، والأسبوعية، والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية، والمؤسسات الإعلامية، من 43 دولة عربية وأجنبية، من بين نحو 6 آلاف مشاركة تلقتها الجائزة.

وفي العام 2020، أطلق المعهد الدولي للتسامح فعالية "متحف معبر الحضارات" التي استعرضت مجالات التعاون والعمل المشترك للحفاظ على التراث التاريخي والديني والحضاري.

واستطاع مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري الوصول إلى 450 ألف شخص خلال عام 2020 لتعزيز الحوار والتواصل والتفاعل الثقافي والإنساني على مستوى الدولة والعالم.


مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية

وتهدف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تأسست عام 2015 كمظلة لعشرات المؤسسات الخيرية والإنسانية إلى مأسسة العمل الإنساني والمجتمعي، وبناء منظومة عمل قائمة على الخطط المستقبلية والاستراتيجيات المستدامة، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي وغرس ثقافة الأمل كقوة دافعة من أجل التغيير الإيجابي، وينعكس إيجاباً على مستقبل العمل الإنساني في العالم.



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 أيار 2021 15:50