10 أيار 2021 | 19:13

أمن وقضاء

البيطار يصارح اللبنانيين:" الملف شاق ومضنٍ والمعطيات الفنية تحسم كيفية حصول تفجير المرفأ

المصدر: كاتيا توا

صارح المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار اللبنانيين، بان" التحقيق في الملف شاق ومضنٍ انما هناك تقدم"مؤكدا بان "الملف الذي استلمه قبل شهرين ونصف فقط، مهمة وطنية ، ولن يألو جهدا في الوصول الى الحقيقة".

واراد البيطار من خلال لقائه عددا من الصحافيين المعتمدين في قصر العدل، تقييم عمله خلال الفترة الوجيزة من تسلمه الملف، مثنيا على دور الاجهزة الامنية والعسكرية كافة وخصوصا "شعبة المعلومات" في معاونته من خلال تنفيذ اكثر من ٤٠ استنابة قضائية سطرها بخصوص التحقيق، وهناك عمل مهني يحصل باحتراف من قبل الاجهزة.

وكشف البيطار انه بعد مراحل تكوين الملف ومعاودة استجواب الموقوفين واخلاء سبيل ٦ منهم ، انتقل التحقيق الى الامور التقنية التي وصفها بالمهمة جدا للتحقيق ومنها استنابات خارجية سطرها الى ١٤ دولة لتزويده بالاقمار الصناعية. واعتبر ان هذه الصور تكشف كل العنابر في المرفأ وكيفية حصول الانفجار ، وكيف بدأ الحريق في مراحله الاولى، مشددا القول على انه لا يمكن للتحقيق الاخذ بأي معطى لا يستند الى دليل حسي.

وتحدث البيطار عن عدة احتمالات جدية يتم العمل عليها مشددا على مسارين اولهما تتبع شحنة نيترات الامونيوم بدءا من انطلاقها من جورجيا ووصولها الى لبنان وتخزينها واسباب عدم اعادة تصديرها، وثانيهما كيفية حصول التفجير ، وهذا الامر هو موضوع الاستنابات الداخلية التي عملت وتعمل عليها الاجهزة الامنية.

واكد البيطار على ان القضاء سيتابع بشكل فعال مسألة الاستنابات الخارجية من خلال التواصل الدائم مع الوزارات المعنية وعبر الطرق الدبلوماسية ، آملا في ان تأتي اجوبة تلك الاستنابات خلال فترة معقولة.

وفي ما خص الاستنابات، فقد اشار البيطار الى ان التحقيق قد شارف على الانتهاء من تسطير الاستنابات المطلوبة وبات في وضع انتظار الاجوبة عليها والسير بالتحقيق الداخلي. واضاف :" بالنسبة الى التفجير فهناك فرضيات متقدمة واخرى نعمل عليها انما لا شيء نهائي لان الامر ينتظر اجوبة الاستنابات" متحدثا عن ان التحقيق لديه صور وفيديوهات جرى تحليلها. وخلص الى القول في هذا الاطار:" بعد استجماع كل المعطيات الفنية تتكون لدينا فرضية محسومة".

وجزم البيطار بان استدعاء مسؤولين سيأتي في مرحلة لاحقة بعد الانتهاء من سماع الشهود والامور الفنية وقال في هذا السياق:" ليس كل من يستدعى الى التحقيق كمدعى عليه هو متورط ويمكن بعد سماعه يتبين ان لا علاقة له" لافتا الى ان الشهود الذين يتم استدعاؤهم "مهمين للتحقيق" كما كل التقارير الموجودة في الملف.

وعن كمية النيترات التي انفجرت قال البيطار انه يتم العمل بجدية كبيرة جدا على هذا الموضوع انما لن يدخل في التفاصيل بسبب سرية التحقيق.

وتحدث عن تعاون بين القضاء اللبناني والفرنسي لافتا الى انه ينتظر تسليمه تقريرا نهائيا من الفرنسيين .

وانتهى البيطار الى التأكيد على ان التحقيق سيتضمن ادلة موثقة حول من يثبت تورطه في التفجير " فنحن نعمل بكل صمت وجدية ولا بد من ان النتيجة ستظهر".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 أيار 2021 19:13