كتب معروف عاكوم (*):
في يوم الممرض العالمي أتوجة بتحية اكبار لجميع الزميلات والزملاء كما اتوجة بتحية اجلال لشهداء الواجب اذ ضحوا بارواحهم في سبيل انقاذ غيرهم.
التمريض هي مهنة انسانية وهي عبارة عن فن وعلم ينتجه الممرض لتقديم الخدمات العلاجية للمجتمع للحفاظ على صحة الفرد وبقائه سليماً ، فالممرض، ذلك الجندي المجهول الذي قلما يعطى حقه وتقدر مكانته في مجتمعاتنا، إلا أنه كان ولايزال ملاك الرحمة الذي لا يأل جهدا في تقديم يد العون والرحمة والعناية لكل من يريدها من دون اكتراث لما يعانيه هو، ووضعه المهني والاقتصادي.
ان جائحة كورونا اظهرت للعالم أجمع اهمية هذه المهنة و عظمة هذا القطاع بعدما كانوا في غفلة عنه ، لقد عانى الممرض في ظل هذه الجائحة الأمرين واذ به يثبت للعالم اجمع انه الجيش الأبيض الذي لا يكل ولا يمل ولا يهاب الخطر من اجل مساعدة أخيه الإنسان وقد علَّم كيف تكون التضحية
الى مسؤولينا الأعزاء ان وضع التمريض جليٌ للعيان، ولا يحتاج إلى الكثير من الكلام والتفسير والتمنطق، فالتمريض كالجسم العليل الذي نخره المرض فأعياه وأثقل كاهله، ولعلاج هذا المرض لابد لنا من التشخيص من دون تقديم المسكنات، فلابد من تقديم العلاج المناسب وإن تطلب ذلك عملية جراحية.
كلامي هذا للارتقاء بهذه المهنة العظيمة والشريفة طامعا وبكل إخلاص أن تتطور وان يتم النظر اليها واعطاؤها حقوقها المسلوبة في ظل هذا الوضع الإقتصادي المتردي .
لا نريد ان ننسى دور النقابة نقيبة واعضاء شاكرين مجهودهم ومطالبتهم بحقوقنا ونرجو من المسؤولين تأمين هذه المطالب قبل فوات الأوان فكم من ممرض هاجر وكم من ممرض يسعى للهجرة وبلدنا في امس الحاجة لهذا الجسم التمريضي
أخيراً اجدد معايدتي للزميلات والزملاء عسى ان تكون الأيام المقبلة أفضل عن ما نحن عليه الآن
(*) منسق فرع التمريض المركزي في قطاع المهن الحرة في "تيار المستقبل"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.