13 أيار 2021 | 06:41

أخبار لبنان

هاشم: أخشى الدفع باتجاه الفوضى العامة

هاشم: أخشى الدفع باتجاه الفوضى العامة

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب.قاسم هاشم، ان اكثر ما يدعو للأسف في لبنان، هو ان الحلول في الازمات الكبرى، كأزمة تشكيل الحكومة عل سبيل المثال لا الحصر، لا تأتي الا بجهود ومبادرات خارجية، وهو دليل قاطع على عجز اللبنانيين عن ايجاد مساحات تفاهم مشتركة فيما بينهم، وعلى عقم النظام اللبناني الذي اوصلنا الى حالة التفكك والانهيار، مشيرا الى ان الناس يعيشون الرعب من مستقبل مجهول قوامه الفقر والعوز والفوضى التي بدأت تحط رحالها في البلاد، فيما القيمون على تشكيل الحكومة يتمترسون كل في موقعه ووراء مطالبه.

ولفت هاشم في تصريح لـ«الأنباء»، الى ان عناصر عديدة تتحكم بأزمة تشكيل الحكومة، كما بغيرها من الملفات المأزومة، وهي المصالح الخاصة، والمكاسب، والانانيات، واثبات الحضور، والبحث عن الادوار البراقة في المعادلة السياسية، وقد ساهمت هذه العناصر مباشرة، بترنح المبادرة الفرنسية، وبتعطيل المساعي الروسية، وبإفشال كل المحاولات الداخلية والخارجية لحل الازمة، معتبرا بالتالي اننا في طريق مسدود، وما عاد الكلام ينفع لاختراق جدار الازمة، وأخشى ما نخشاه هو ان يكون وراء الاكمة ما وراءها من أمور مخفية للدفع باتجاه الفوضى الكاملة.

وردا على سؤال، أكد هاشم أن النظام اللبناني، والمعنيين بتشكيل الحكومة، يتقاسمون مسؤولية الفشل في تشكيل الحكومة، فالتعقيدات صرف داخلية، ولو كانت هناك ذرة من الثقة بين القيمين على التاليف، لكنا قد حسمنا الموقف وتشكلت الحكومة المطلوبة لإنقاذ لبنان من محنته الاقتصادية والنقدية، معتبرا بالتالي انه في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وفي ظل ما نشهده من نوايا إسرائيلية مبيتة للبنان والمنطقة، على اللبنانيين ان يتوقفوا عن تقاذف المسؤوليات، وعن نحر البلاد بلعبة المصالح، والاهم من هذا كله، الا يقودوا لبنان بأنفسهم الى مكان نحن بغنى عنه، ويدخلوه بالتالي في متاهة لعبة الامم، حيث الخسائر ستكون جسيمة على الداخل اللبناني.

وختم هاشم مشيرا الى ان لبنان دولة ولادة ازمات ومحن، والمطلوب بالتالي تطوير النظام اللبناني، بعد ان ثبت للجميع انه نظام عقيم ما عاد يصلح في ترسيخ الاستقرار على اختلاف انواعه، مؤكدا ان الطريق الى تطوير النظام، يبدأ بصياغة قانون انتخاب عصري، على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة، ومن خارج القيد الطائفي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 أيار 2021 06:41