13 أيار 2021 | 19:57

منوعات

مواقف لا تُنسى لنجوم زمان في عيد الفطر!

مواقف لا تُنسى لنجوم زمان في عيد الفطر!

زياد سامي عيتاني*



يحمل الكثيرون منا ذكريات ومواقف كثيرة في الأعياد، وما تحملها من مشاعر الفرحة وطقوس وتفاصيل تبقى عالقة فى الذاكرة طوال العمر.

وكان لفناني الزمن الجميل العديد من الذكريات والمواقف التي حدثت لهم فى العيد، والتي بقيت عالقة فى أذهانهم عن الأعياد وظلوا يتذكرونها ويحكونها دائماً، حيث حكاها عدد منهم لمجلة "الكواكب" في عدد نادر صدر فى عيد الفطر عام 1956:

**



•سقوط شكري سرحال في حفرة منعته من التصوير:

من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير شكري سرحان الذي حكى أنه في بداياته كان يعمل بالفرقة المصرية، وسافرت الفرقة لعرض أعمالها في الاسكندرية خلال عيد الفطر وفي نفس الوقت كان مرتبطاً بعمل مع أحد الاستديوهات بالقاهرة، وكان عليه أن يشترك بالتمثيل فى إحدى الروايات في "الماتينيه" أول أيام العيد، وكان منتج الفيلم يريد أن ينتهي من تصوير الفيلم فى أقرب وقت ، واتفق مع إدارة الاستديو على التصوير خلال أيام العيد ، لذلك قرر شكري سرحان  أن يسافر إلى القاهرة بعد انتهاء حفلة "الماتينيه" فى سيارة.

وبالفعل وبعد انتهائه من حفلة "الماتينيه" بالاسكندرية خرج شكري سرحان مسرعاً من المسرح، ولكنه وقع أمام الباب فى حفرة تجمعت فيها المياه واتسخت ملابسه التي لم يكن يحمل غيرها معه فاضطر أن يرسلها للتنظيف ويبقى الليل في الاسكندرية حتى يستلمها ، وهو ما اضطر مخرج الفيلم لتعطيل التصوير في هذا اليوم، وغضب غضباً شديداً وتوعد برفع دعوى تعويض على الفنان الشاب.

وعندما عاد سرحان للقاهرة فوجئ بحالة الغضب التي أصابت المنتج، وبعد محاولات من التهدئة والشرح لعذره الذي عطله عن التصوير اقتنع المنتج واستأنف الفنان الكبير التصوير بعد أن كاد يفقد الدور وينتقل خلافه مع المنتج إلى ساحة القضاء.

**

•"علقة سخنة" لفريد شوقي:

كذلك من بين هؤلاء النجوم وحش الشاشة فريد شوقي، الذي تحدث عن موقف حدث له وهو فى مستهل حياته الفنية عام 1946، وحينها تعرف على فنانة من "الكومبارس"، ونشأت بينهما علاقة صداقة، وعندما جاء العيد اصطحبها بسيارته المتواضعة إلى أحد الضواحي، وبينما يجلس مع زميلته في السيارة فوجئ بشاب مفتول العضلات يفتح باب السيارة وينهال سباً على فريد شوقي وزميلته، وهجم عليه وجذبه من ملابسه وطرحه أرضا وانهال عليه ضرباً، وبعد أن تدخل المارة لإنقاذ وحش الشاشة من العلقة الساخنة اكتشف أن الشاب هو زوج زميلته، وكان يراقبها، وقضى ملك الترسو باقي أيام العيد يعالج آثار العلقة الساخنة على وجهه وجسده.

**




•مغص يحرم محمد فوزي الغناء:

 أما الفنان محمد فوزي فذكر أحد الموقف التي تعرض لها فى العيد ببداية حياته الفنية وظل يتذكرها دائما، حيث دُعي فى أحد الأعياد لإحياء حفل زفاف بإحدى قرى الصعيد، وعندما وصل مع فرقته استقبله العريس بحفاوة وقدم لهم الكعك والغريبة كنوع من التحية، وأقسم العريس أن يتناول فوزي كل ما وضعه له فى الطبق، وأراد فوزي أن يعتذر، فلمح الغضب فى عيون العريس وأهله، وشعر بأنهم اعتبروا رفضه إهانة لهم.

 وخشي فوزي أن يتصاعد غضب الأسرة ويحدث ما لا يُحمد عقباه، فأقبل على طبق الكعك والغريبة ليأكل كل ما فيه محاولاً إرضاء العريس وأهله، فأصيب بمغص ولم يقو على الغناء واضطر لرد العربون، وعاد مع فرقته، واستعانت أسرة العريس بمطرب آخر لإحياء الحفل.

**



•والدة سماح أنور الانتحار بسبب فستان العيد:

وكان من بين أغرب هذه المواقف ما حدث مع الفنانة الكبيرة سعاد حسين والدة الفنانة سماح التي

أشارت سعاد حسين إلى أنها تحتفظ فى دولاب ملابسها بفستان قديم له ذكرى خاصة جداً ، حيث كان هذا الفستان سيكلفها حياتها.

ومضت سعاد حسين تحكي قصة هذا الفستان قائلة:" كنت طفلة دلوعة فى سن 12 عاما ، حيث كانت كل طلباتي مجابة وكان أبي وأمي ينفذون كل طلباتي، فكان فستان العيد أمراً بديهياً لا أفكر فيه"

وتابعت : " في أحد الأعياد تردد أبي فى شراء فستان العيد الخاص بي لأنه ان اشترى لي قبل العيد  مجموعة كبيرة من الفساتين كي أظهر بها على المسرح حين التحقت بفرقة علي الكسار، وحاولت إقناع أبي بأن يشتري لي فستان أخر في العيد ولكنه رفض، وهنا شعرت بأن تأثيري عليه بدأ يقل، وصممت على طلب فستان العيد بكل الطرق"

وتفتق ذهن سعاد حسين وقتها أن تهدد بالانتحار إذا لم تستجب الأسرة لطلبها، قائلة :" بكيت واتجهت إلى النافذة أمام أبي وأمي وهددت بالانتحار إذا لم يستجيبا لرغبتي، ولكن يبدو أن أبي وأمي لم يصدقا أنني يمكن ألقي نفسي من النافذة، ووجدت نفسي فى موقف حرج، فإما أن أنفذ تهديدي حرصاً على كرامتي وإما أن أتراجع حرصاً على حياتى وحينها سأفقد تأثيري على أبي وأمي"

وأضافت والدة سماح أنور :" وجدت نفسى مضطرة أن أنفذ تهديدي وبالفعل القيت بنفسي من النافذة ، وكان من الممكن أن تنتهي حياتي، ولكن أنقذتنى العناية الإلهية ووقعت من الدور الثاني وأصبت بكسور فى يدي وقدمي وقضيت العيد وأنا فى الجبس، ولكن أبي اشترى لي فستان ليطيب خاطرى بعد هذه الحادثة وارتديت فستان العيد الجديد وأنا فى الجبس، بعد أن كاد يكلفني حياتي، وظللت أحتفظ بهذا الفستان لفترة طويلة من عمري!"

**



إعلامي وباحث في التراث الشرقي

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 أيار 2021 19:57