2 حزيران 2021 | 20:35

إقتصاد

بظل كورونا... عشرات الملايين من العمال باتوا أكثر فقرا

دفعت جائحة كوفيد-19 عشرات الملايين من العمال نحو الفقر وفقا لأحدث تقرير ‏دولي.‏

فقد كشفت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن تفشي فيروس كورونا وتسببه بانتشار ‏وباء كوفيد-19، منذ 17 شهرا دفع نحو 100 مليون عامل إضافي إلى الفقر.‏

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن سقوط هؤلاء العمال في دائرة الفقر سببه التراجع ‏الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة.‏

وحذرت منظمة العمل الدولية، في تقريرها السنوي، من أن الأزمة ستطول إذ أن ‏العمالة لن تستعيد مستويات ما قبل الجائحة إلا في 2023، وفقا لوكالة فرانس ‏برس.‏

وقالت منظمة العمل الدولية، في تقرير بعنوان "العمالة العالمية والآفاق الاجتماعية: ‏اتجاهات 2021"، إنه من المتوقع أن يظل 220 مليون شخص على الأقل عاطلين ‏عن العمل على مستوى العالم هذا العام، أي أعلى بكثير من مستويات ما قبل ‏الوباء، مع تعافي سوق العمل الضعيف مما يؤدي إلى تفاقم التفاوتات القائمة.‏

تخفيض الراتب أو فقدانه ليس نهاية المطاف

وتوقعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن تتحسن التوقعات إلى 205 ملايين عاطل ‏عن العمل العام المقبل، وهو رقم ما زال أعلى بكثير من 187 مليون عاطل عن ‏العمل المسجل في العام 2019 قبل أن تسبب أزمة فيروس كورونا الفوضى في ‏العالم. بحسب ما أفادت وكالة رويترز.‏

ووفقًا لنماذج منظمة العمل الدولية، فإن هذا يعادل معدل بطالة عالمي يبلغ 6.3% ‏هذا العام، وينخفض إلى 5.7% العام المقبل، لكنه لا يزال مرتفعًا عن معدل ما قبل ‏الوباء البالغ 5.4% في العام 2019.‏

وقالت منظمة العمل الدولية في تقريرها "لن يكون نمو التوظيف كافياً لتعويض ‏الخسائر التي تكبدتها حتى عام 2023 على الأقل".‏

كما أوضح الخبير الاقتصادي في منظمة العمل الدولية والمؤلف الرئيسي للتقرير، ‏ستيفان كوهن لرويترز، إن التأثير الحقيقي على سوق العمل كان أكبر عندما تم ‏تخفيض ساعات العمل المفروضة على العديد من العمال وعوامل أخرى.‏

وإجمالا، فقد قدرت أن خسائر ساعات العمل في عام 2020 مقارنة بعام 2019 ‏بلغت ما يعادل 144 مليون وظيفة بدوام كامل في عام 2020، وهو عجز لا يزال ‏عند 127 مليون في الربع الثاني من هذا العام.‏

وقال كوهن: "البطالة لا تعكس التأثير على سوق العمل"، مشيرًا إلى أنه في حين ‏استؤنف التوظيف في الولايات المتحدة بعد فقدان الوظائف الهائل، ظل العديد من ‏العمال في أماكن أخرى، لا سيما في أوروبا، يعملون على خطط ساعات العمل ‏المخفضة.‏

أضاف أن النساء والشباب، بالإضافة إلى ملياري شخص يعملون في القطاعات ‏غير الرسمية هم الأكثر تضررا، حيث تم تصنيف 108 ملايين عامل إضافي في ‏جميع أنحاء العالم الآن على أنهم فقراء أو فقراء للغاية مقارنة بعام 2019.‏

وذكر التقرير أن "5 سنوات من التقدم نحو القضاء على فقر العمال قد تم مسحها" ‏بفعل الجائحة.‏




سكاي نيوز عربية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 حزيران 2021 20:35