صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" وفيه كلمة للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بعنوان:على العهد دائمًا معكم، وجاء فيها:
"نحتفل معًا بالعيد الستين بعد المئة لمؤسَّستنا، المُوغِلة بالعراقة والمُتجذِّرة في التاريخ، ونحن ما زلنا للسنة الثانية على التوالي، وسط جائحة «كورونا» التي شكَّلت جهودكم الجبَّارة سدًّا في وجه انتشارها، عبر تنفيذ إجراءات السلطات المختصَّة، ومساعدة المواطنين على الالتزام بالإرشادات والإجراءات لمكافحة هذا الوباء العالمي الذي حصد أرواح الملايين.
نحتفل بالعيد للسنة الثالثة على التوالي، في ظلِّ أزمة سياسيَّة، اقتصاديَّة، ماليَّة، معيشيَّة غير مسبوقة انعكست على كلِّ اللبنانيين، ونحن جزء أساسيٌّ منهم، وطالت ارتداداتها جميع المواطنين فـتركت انعكاسات سلبيَّة على حياتهم، حتى باتوا يشعرون للمرَّة الأولى بانسداد الأفق أمامهم.
نحتفل بعيدنا هذا العام ولسانُ حالنا جميعًا يقول: "عيدٌ بأيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ".
مررنا بصعوبات ومشقَّات ثقيلة مرَّات كثيرة، ومع أنَّ الظرف الحاليَّ هو الأصعب على الإطلاق، إلَّا أنَّ الأمل يبقى أقوى من اليأس، والعزيمة أصلب من الاستسلام. وأنا على ثقة بأنكم ستبقون رغم كلِّ التحدِّيات حرَّاسًا أشدَّاءَ لإنفاذ القانون وحماية الأمن المجتمعيِّ على كلِّ الجبهات.
وأنا أعاهدكم بأنني لن أدَّخر جهدًا في سبيل تحسين ظروفكم الحياتيَّة، وهذا حقٌّ لكم. وواجب عليَّ أن أسعى أيضًا لتأمين مستلزماتكم وكلِّ متطلِّبات عملكم، لكي تستمرُّوا في أداء واجبكم، وتبقى مؤسَّسة قوى الأمن الداخلي في مصافِ المؤسَّسات العصريَّة المتقدِّمة في العالم.
ووسط انشغالاتنا بواجباتنا، التي تزداد ثقلًا جرَّاء الصعوبات القاسية التي يمرُّ بها الوطن بسبب الخلافات المستفحلة بين أركان الطبقة السياسيَّة، سأبقى أعمل من دون كلل وملل لإبعاد مؤسَّستنا عن التجاذبات والتدخُّلات في عملها.
وختامًا،"نجدِّد العهد بأن نكون كما كنَّا لكلِّ لبنان واللبنانيين من دون تمييز أو مُحاباة. القانون بوصلتكم، والوطن أمانة في عهدتكم، هكذا عهدتكم أيها الأبطال".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.