8 حزيران 2021 | 16:06

أخبار لبنان

"العشق الايطالي" للتاريخ قلعة شمع نموذجا

في بلدة شمع جنوب صور ثمة تلة تشرف على الساحلين اللبناني والفلسطيني وعند طرفها الغربي قمة لمعلم يقصده ابناء المنطقة والجوار لاخذ التبريكات وتقديم النذور .

هذا المعلم جزء من قلعة اثرية تابعة للمديرية العامة للاثار جرى ترميمها بعد تاكلها سواء بفعل العوامل الطبيعية او بسبب اتخاذ قوات الاحتلال منها موقعا عسكريا او بفعل ما طاولها من قذائف ابان حرب تموز.

سفيرة ايطاليا في بيروت نيكوليتا بومباردييري حرصت على حضور حفل اعادة ترميم هذه القلعة الذي

تم على نفقة الحكومة الايطالية عبر الوكالة الايطالية للتنمية.

وكان لها كلمة قالت فيها ان تاريخ هذه القلعة واطلالها المحصنة تعود الى العصر الروماني ولفتت الى تزامن هذا الحدث مع العيد الوطني الإيطالي، وقالت : أن ترميم هذه القلعة وموقعها الأثري يشهد على نهاية مشروع طموح وصعب وعلى العلاقة القديمة بين الإيطاليين وهذا الموقع التاريخي. وهي حافظت على قيمتها الاستراتيجية عبر المراحل التاريخية المختلفة واستمر السكان المحليون باستخدامها على مر التاريخ كسائر المواقع الأخرى في لبنان، ويدلّ هذا المكان الفريد على تتابع الحقبات التاريخية وحياة المجتمعات المحيطة به وهو دلالة ذات قيمة ثقافية وتاريخية هائلة.

وأشارت الى أن الهدف من المشروع الحفاظ على الموقع التاريخي وتعزيز التنمية الثقافية في المناطق المحيطة به والارتقاء بالموقع ليصبح وجهة سياحية ثقافية، واضافت : ان إيطاليا والتعاون الإيطالي للتنمية ملتزمان تمامًا الحفاظ على التراث الثقافي اللبناني وتعزيزه.

ووعدت بان كل اعمال الترميم ستنتهي بحلول العام 2022 وذلك ضمن برنامج التراث الثقافي والتنمية الحضرية وستعاد المواقع الأثرية للسلطات اللبنانية المختصة لتولي إدارتها، لافتة الى انجاز بعض المشاريع كسراي بعلبك وقلعة صيدا في حين ستنجز مشاريع أخرى مثل موقعي بعلبك الأثري وصور قبل نهاية العام.

وكانت اليونيفيل الايطالية اتخذت من هذه البلدة موقعا لقيادتها ولقيادة القطاع الغربي منذ وصولها الى لبنان وهي توليها كل اهتمام ورعاية .

يذكر ان الحقبة الرومانية تعتبر من اكثر الحقبات التاريخية التي مرت على لبنان وتميزت ليس بالهندسة العمرانية وبناء المدرجات "صور وبعلبك " فقط بل ببناء القلاع والمسلات الرخامية العملاقة.



 فادي البردان 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 حزيران 2021 16:06