11 حزيران 2021 | 22:30

منوعات

عادات خاطئة للأطفال تعرّضهم للإصابة بالفطر الأسود

أصبح الفطر الأسود واقعا لا مجال للتنصل منه، بعد ظهور إصابات عديدة به حول ‏العالم، وارتفاع وتيرتها في الهند تحديدا، مؤخرا.‏

وتزداد المخاوف مع التأكيد على أنه يصيب الأطفال، وإن كان باحتمالات أقل من ‏إصابته للكبار، وسط تحذيرات من عادات خاطئة قد تعرض الأطفال لخطر هذا ‏الفطر.‏

في هذا الإطار، يقول عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الدكتور مجدي ‏بدران، إن الفطر الأسود "ليس مرضا معديا، ولا ينتقل بين البشر والحيوانات، ‏وبالتالي فإن علاقته بالأطفال مقتصرة على الأطفال ضعيفي المناعة، ويتم الانتقال ‏عن طريق ملامستهم للفطريات في البيئة المحيطة بهم".‏

‏‎‏‎ميكروبات "انتهازية"‏

ويشير بدران في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "داء ‏الفطر الأسود الرئوي يشكل خطورة على حياة الأطفال، إلا أن تشخيصه مبكرا أمر ‏ضروري جدا في عملية شفائهم وإفلاتهم من براثن الخطر".‏

ويصف تلك الفطريات بأنها "ميكروبات انتهازية"، كونها "تنتهز قلة مناعة الأفراد ‏صغارا أو كبارا وتصيبهم في مقتل"، موضحا أن انتشار الفطر الأسود بعد جائحة ‏كورونا ربما هو ناجم عن "استنشاق الفطريات"، فهو يصيب الرئتين أو الجيوب ‏الأنفية.‏

ويمكن التقاط الفطريات عن طريق الاستنشاق، أو عند ملامستها الجلد المفتوح.‏

إصابات الأطفال

‏‎وعن الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود، يشير إلى أن أبرزهم الأطفال ‏المصابين بمضاعفات مرض السكري في فترة العلاج من السرطان، وعمليات ‏زرع الأعضاء، وزرع الخلايا الجذعية، والمصابين بانخفاض خلايا الدم البيضاء، ‏والذين يعانون من سوء التغذية.‏

ويلفت إلى أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بـ"كوفيد-19" أو بمرض السكري أو ‏ضعف المناعة، وهذا هو السبب في أنهم أقل عرضة لأي شكل من أشكال العدوى ‏الفطرية التي تحدث أثناء عدوى كورونا.‏

ويضيف: "قبل انتشار فيروس كورونا كانت هناك حالات نادرة للإصابة ‏بالفطريات السوداء في صفوف الأطفال. الآن تظهر هذه الحالات بين الأطفال كل ‏يوم. أصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالفطريات المخاطية ممن لديهم جهاز ‏مناعي ضعيف، يجعلهم عرضة للإصابة بالفطريات والالتهابات الانتهازية ‏الأخرى، وهذا يشمل المصابين بالمضاعفات الشديدة لكورونا".‏

لماذا يصيب المتعافين من كورونا؟

‏‎في سياق متصل، عن نمو الفطر الأسود في الغشاء المخاطي، يشير بدران إلى أنه ‏ينمو مباشرة عقب الإصابة بفيروس كورونا، ويحدث ذلك أثناء الإقامة في ‏المستشفى من عدة أيام إلى أسبوعين.‏

‏ ويرجع ذلك إلى أن فيروس كورونا يتسبب في حدوث تغيير في البيئة الداخلية ‏للمصابين، مما يشجع على نمو الفطريات، مضيفا أن العشوائية في تناول الأدوية ‏المستخدمة من مضادات حيوية و"كورتيزونات" أحد أسباب انخفاض المناعة، مما ‏يؤدي بشكل ملحوظ إلى زيادة نمو الفطريات.‏

وينصح بتوعية الأطفال بمخاطر كورونا والفطريات، وتدريبهم على اتباع كافة ‏الإجراءات الاحترازية، وتشجيعهم على البقاء في منازلهم وتجنب استقبال الزوار ‏لإبعاد احتمالية الإصابة بالفطريات.‏

ويوضح: "في هذه الفترة لا يفضل ترك الأطفال للعب في الهواء الطلق، الأفضل ‏اللعب داخل بيوتهم، والتأكد من أن الطفل يرتدي كمامة أو واقي الوجه كلما خرج ‏من المنزل خاصة في المناطق المزدحمة، مع ضرورة اتباع الإجراءات الواقية من ‏غسل اليدين بشكل متكرر وتعقيمهما قبل لمس العين والأنف والفم، وألا يُترك ‏الأطفال دون متابعة".‏

‏‎وأخيرا، من المهم أيضا، كما يقول بدران في ختام تصريحاته لموقع "سكاي نيوز ‏عربية"، تعزيز مناعة الأطفال أو الكبار على السواء بالنوم جيدا بمعدل 8 ساعات ‏يوميا، مع ممارسة الرياضة، والتغذية الجيدة المتوازنة في الأطعمة من حيث الكم ‏والنوع.‏



سكاي نيوز ‏عربية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 حزيران 2021 22:30