16 حزيران 2021 | 09:37

أخبار لبنان

الرئيس سعد الحريري لا اعتذار أو اعتذار ؟ وماذا بعد؟ ‏

‏ القاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام ‏


لم يترك الرئيس ميشال عون والرئيس الظل الصهر جبران باسيل وحلفائهما بابا ‏للتعطيل الا وطرقوه؛ ولم يتركوا فرصة للانقاذ الا واغلقوها؛ ولم يبقوا بلدا عربيا ‏الا واساؤا اليه قولا او فعلا؛ ولم يوفروا ممنوعات اومحرمات الا وحاولوا تسريبها ‏وتهريبها او تغطيتها مع حلفائهما الى هذا البلد العربي الشقيق او ذاك البلد ‏الصديق الا وفعلوها؟ ‏

‏ وحدها حليفتهم ايران ومشروعها الصفوي كانت بمأمن من شرور وتخلف هذا ‏العهد البائس وفريقه المترع بالعصبية والتطرف والانغلاق٠ ‏

بعد هذه الاشهر العديده من التكليف والابتزاز الرخيص والتحريض الطائفي ‏المقيت؟ هل تأكد العهد البائس والصهر الشرير وفريقه وحلفائه ان الرئيس سعد ‏الحريري لا ينكسر ؛ولا يكسر لأنه المؤتمن على قضية الوطن وعروبته ووحدته؛ ‏وقد ينحني فقط لمصلحة بلده واهله تماما كوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ‏؛وصديق دربه الوعر الرئيس السنيوره؟ الذين تحملوا معا؛ اقسى انواع الابتزاز ‏والتحديات والحصار والتشويه ليعيدوا البسمه والامان للبنان وشعبه؛ وعاصمته ‏بيروت ؛التي ارادها الرئيس الشهيد عاصمة العرب وملتقى ثقافاتهم وتطلعاتهم ‏واحلامهم ٠ ‏

عدم اعتذار الرئيس الحريري او اعتذاره ؟ هل هو الحل اوالمخرج؛ ام ان تخليص ‏لبنان من هذه المافيا المرضيه العونيه هي الخطوه الاولى نحو بداية الحلول ‏لاخراج لبنان من المستنقع الايراني التي عاشته وتعيش بيروت ودمشق وبغداد ‏وصنعاء وقبلهم الاحواز العربيه على الساحل الشمالي للخليج العربي٠ ‏

‏ الكثير من محبي الرئيس الحريري وداعميه؛ لا يريدون اعتذاره عن التكليف ‏وخاصة بعد الدعم من المجلس النيابي؛ ومن المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى؛ ‏ومن بعض المراجع الدينيه المسيحيه ضمنا؛ كي لا يقع لبنان ويترك فريسة سهلة ‏لهوس الرئيس ميشال عون وجبران باسيل؛ واحلام حزب الله لضم لبنان نحو ‏المحور الايراني والتحالف الاقلوي في هذا الشرق العربي٠ ‏

‏ وآخرين ممن يحرصون على الحريري ومشروعه السياسي؛ يرون الاعتذار ‏اصبح ضروره، وكفى مجاملة ومسايرة لباطنية حزب الله وجنوح الرئيس ميشال ‏عون وجبران باسيل وعهدهما المشؤوم؛ وليذهبوا وعهدهم وسلطتهم الى الجحيم ‏الذي بشر به كبيرهم من القصر الجمهوري والذي علمهم السحر واعوانه؟ ‏والقضية الاساسية ليس ان يعتذر او لا يعتذر الحريري؛ وانما الهدف والغاية هو ‏انقاذ لبنان وشعبه المظلوم من مزاجية الرئيس ميشال عون المهوس بالسلطة؛ ‏وعقد جبران باسيل النفسية؛ والحفاظ على تنوع لبنان ووحدته الوطنية وسيادته ‏وعروبته واخراجه من جهنم الرئيس ميشال عون وجبران باسيل وعهدهما ‏المشؤوم الذي اخرج لبنان من حاضنته العربيه؛ وافقر شعبه؛ وهدم اقتصاده؛ ‏وهجّر ابنائه وطاقاته المميزة؛ ودمر مقومات وجوده واعاده الى الوراء عشرات ‏السنين ٠ ‏

‏ والانقاذ الوطني لن يكون باعتذار الحريري وتشكيل حكومة هجينة كسيحه ‏على نسق الحكومه الحاليه المصرفه للاعمال؛ وتكون الحكومة القادمة شبيهة ‏بحكومة نوري المالكي في العراق بنكهة لبنانية؛ من تأليف واعداد وسيناريو ‏واخراج الثنائي ميشال عون وجبران باسيل ومن خلفهما؛ ومن اجل ذلك

فإن اكثرية الرأي العام اللبناني الاسلامي والمسيحي؛ و حتى العربي والدولي ‏يرون ان الاولويه باستبدال هذا العهد البائس وصهره وفريقه بشتى السبل ‏المشروعة ؛وباستمرار الرئيس المكلف سعد الحريري بصموده وصبره وبمهمته ‏الوطنية الكبرى بالتعاون مع الصادقين في المجلس النيابي؛ والمخلصين من ابناء ‏وقادة هذا الوطن ليعود لبنان عربي الوجه واللسان والهوى؛ وطن الانسان ‏والابداع؛ وبلد الرسالة ؛ والوجه العربي المشرق في هذا الشرق الحزين٠‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 حزيران 2021 09:37