19 حزيران 2021 | 16:55

أخبار لبنان

"ذا تايم": باسيل "أكثر الرجال بغضاً" في لبنان

ليس جديداً أن يلجأ الإعلام لتصنيف عدد من الشخصيات خصوصاً في مواقع المسؤولية، في خانة "الأكثر بغضاً" أو "الأكثر كرهاً" على الإطلاق، ومنهم أدولف هتلر وأسامة بن لادن وإيفان الرهيب وجاك السفاح. أما اليوم، يعود هذا اللقب ليطفو إلى السطح مع استخدامه في عنوان صحيفة "ذا تايم" الأميركية للإشارة إلى رئيس "التيار الوطني الحر" وصهر رئيس الجمهورية اللبناني، وزير الخارجية ووزير الطاقة السابق جبران باسيل، بصفته "أكثر الرجال بغضاً في لبنان".


ويضاف المقال الذي يحمل هذا العنوان إلى جملة من التفاعلات إثر حادثة تعرضت فيها إحدى الناشطات اللبنانيات وهي ياسمين المصري للضرب من قبل حرس باسيل خلال قيامها بتصويره وهو يهم بالخروج مبتسماً من أحد المطاعم في وقت يرزح فيه الشعب اللبناني تحت وطأة الأزمات المتلاحقة. المصري غردت تعليقاً على ما حصل لها متمنية لباسيل في عيد ميلاده "يوما يزخر بضرب المدنيين الأبرياء والفساد والبذخ المفرط بينما يموت اللبنانيون من الجوع والإذلال".


موقع مجلة "ذا تايم" الأميركية سلط الضوء على ما حصل بين المصري وباسيل، مسطّراً المعاناة اليومية التي تختبرها المصري بصفتها مواطنة لبنانية تبحث عن لحظة لتستريح من الجحيم في لبنان، وتعاني بعد فقدانها لوظيفة جديدة في كندا بسبب الوباء الذي منعها من السفر وبعد الدمار الذي لحق بمنزل عائلتها وبعدما سلبت صديقتها حياتها في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، عدا عن حالة الفوضى التي تعصف باقتصاد البلاد. كل ذلك، بينما يمضي وزير طاقة سابق في بلد انقطعت فيه الكهرباء، بحسب المصري، ما بعد ظهيرة يوم الأحد في مطعم فاخر على شاطئ البحر.


توصيف ليس بجديد


وليست هذه المرة الأولى التي يربط فيها الإعلام توصيف باسيل بعبارة "أكثر الرجال بغضاً"، فقد تساءل موقع "غولف نيوز" في صفحته بالنسخة الإنكليزية في تشرين الأول 2019: "هل جبران باسيل هو السياسي الأكثر بغضاً في لبنان؟"، في مقال شدد على "انتشار صورة باسيل على مواقع التواصل الاجتماعي في منشور يدعو كتاب غينيس للأرقام القياسية لإدراج هذا الأخير على رأس قائمة السياسيين الأكثر عرضة للشتائم في العالم، في أقصر فترة زمنية".


موقع صحيفة "عرب نيوز" الصادرة بالإنكليزية، نشر بدوره هذا الأسبوع عن موجة الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أثارها "مقطع فيديو يظهر شجاراً بين حاشية باسيل الحليف السياسي القوي لـ"حزب الله" المدعوم من إيران وشابة لبنانية". ولفت إلى انتشار فيديو مشاجرة بين امرأة لبنانية وحراس باسيل في البترون بعد أن قالت له "تفه عليك" (عار عليك)، في تعليق ربط بتعرضها للاستفزاز من جرأته بالظهور في الأماكن العامة "وكأنه ليس أحد المحرضين الرئيسيين والمسؤولين عن المأزق السياسي في البلاد والانهيار الاقتصادي والفساد".


ونقل الموقع عن "وسائل إعلام مختلفة أن حراس باسيل اندفعوا على الفور نحو المصري وضربوها بوحشية ومنعوها من الصراخ، بينما هرع باسيل إلى سيارته. وعلق نادل يعمل في المطعم ورفض ذكر هويته حرصا ًعلى عمله، بالقول إن أي مواطن مستقل آخر كان ليرد على غرار المصري، على جرأة باسيل على الظهور بشكل استفزازي في الأماكن العامة".


ويظهر الفيديو الذي سجلته المصري بواسطة هاتفها المحمول لقطات وهي تتجادل بشدة مع أحد الحراس الشخصيين الذي يقترب منها ويضرب يدها قبل أن يتحطم هاتفها.


#tfeh_3lek


مكتب باسيل الإعلامي نفى حادث الضرب وادعى أنه كان وعائلته يهمون بركوب سيارتهم عندما توجهت إليهم امرأة بالشتائم. وأكد على أن الشتائم لن تقابل بالصمت. وتضاعف التفاعل مع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً تويتر وإنستغرام. وأتت التغريدات تحت هاشتاغ #tfeh_3lek الذي انتشر بقوة: "لقد انتهى عهد ترك الفساد بلا محاربة" و"هذا هو أفضل تراند في لبنان هذا العام حتى الآن" و"يحاول المتنمرون إخفاء ضعفهم بالعنف" وباسيل " ذو مكانة صغيرة وغرور هائل".


إلى ذلك، تبادل رواد مواقع التواصل خبراً يفيد باعتذار حبيب المصري والد ياسمين، عن فعلة ابنته، مرفقا بصورة تظهره وهو يصافح باسيل في منزله بالبياضة. المصري رفضت تبديل موقفها السياسي وربطت هذا الاعتذار بالضغط الذي مورس على والدها مؤكدة أنها كسرت حاجز الصمت و"أنها هي فقط من تمثّل نفسها".


لبنان الكبير

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 حزيران 2021 16:55