27 حزيران 2021 | 22:35

تكنولوجيا

الشبحية الجديدة.. مقاتلات أسرع من الصوت بـ6 أضعاف

ينعكس الاعتقاد المتزايد في بعض الأوساط الصناعية أن التطور غير المسبوق في نظم ‏الاستشعار وشبكات الرادار المُحسنة يمكن أن يقلل من فرص الاعتماد على المقاتلات الشبحية، ‏ومن ثم تعود إلى السرعة الفائقة الأسرع من الصوت بعدة أضعاف إلى رأس قائمة الاختيارات ‏كوسيلة الدفاع الأبرز، وبما يمكن وصفه بأن السرعة الفرط-صوتية هي الشبحية الجديدة، بحسب ‏ما نشره موقع ‏National Interest‏.‏



سباق التسلح فائق السرعة

أصبحت الأسلحة فائقة السرعة أو الفرط-صوتية، التي تتخطى سرعة الصوت بأكثر من خمسة ‏أضعاف، هي الكلمة الطنانة الجديدة التي تتردد في أروقة المجمعات الصناعية الدفاعية في جميع ‏أنحاء العالم. انتهجت الصين وروسيا والولايات المتحدة بقوة وبشكل علني نسبيًا مجموعة متنوعة ‏من برامج الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما زاد من تأجيج سباق التسلح المتزايد.‏




الصواريخ الباليستية

وفي حين أن الصواريخ الباليستية طويلة المدى يمكن أن تحقق بالفعل سرعات تفوق سرعة ‏الصوت، فإنها تنطلق محلقة في مسار يشبه القوس وهو يجعلها سهلة التنبؤ بها نسبيًا ويمكن ‏اكتشافها في وقت مبكر، مما يمنح النظم الدفاعية الفرصة للقيام بعمليات رد مضاد أو اعتراضية.‏

ولكن، في عام 2013، كان روبرت فايس، المدير التنفيذي لشركة لوكهيد، قاد أثار ضجة عندما ‏صرح لمجلة ‏Aviation Week‏ أن شركة لوكهيد تمضي قدمًا في مجال تطوير طائرة تفوق ‏سرعتها سرعة الصوت، من خلال تحديث والترقية للمقاتلة طراز ‏SR-71 Blackbird‎‏ ليتم ‏إصدارها باسم طراز ‏SR-72‎‏.‏

الصواريخ فائقة السرعة

ومن المعروف أن الطائرة المأهولة طراز ‏SR-71 Blackbird‎‏ أبلت بلاءً حسنًا في الخدمة ‏التشغيلية لرحلات طويلة المدى بسرعات إلى 3 ماخ. بل إنه حتى وقت قريب، تفوقت مقاتلات ‏طراز ‏SR-71‎‏ ببساطة على الصواريخ التي أطلقت عليها أثناء تنفيذها مهام استطلاع فوق كوريا ‏الشمالية، ولكن لم تعد سرعة 3 ماخ للمقاتلة ‏SR-71‎‏ تكفي حاليًا للنجاة من صواريخ أرض-جو ‏المُحدثة والتي تصل سرعات بعضها إلى أكثر من 5 ماخ.‏



تقنية ناضجة

تشير المعلومات الصادرة عن شركة لوكهيد إلى أن الإصدار طراز ‏SR-72‎‏ سينطلق بسرعة ‏تصل إلى ستة أضعاف سرعة الصوت، في حين أن التحدي لا يقتصر على مجرد تصميم طائرة ‏عسكرية يمكنها تحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت بقدر ما يكمن في ضمان قدرتها على ‏الإقلاع والهبوط بسرعات أبطأ.‏

أضاف فايس: "... كل ما يمكنني قوله هو أن التكنولوجيا ناضجة ونحن، جنبًا إلى جنب مع ‏DARPA‏ (الوكالة الأميركية لمشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة) وشركائنا، نعمل بجد لوضع ‏هذه القدرة في أيدي مقاتلينا (الولايات المتحدة) في أقرب وقت ممكن".‏

سري للغاية

وبحسب ما ورد، حققت شركة لوكهيد وشركة ‏Aerojet Rocketdyne‏ تقدمًا كبيرًا من خلال ‏تطوير محرك الدورة المركبة الذي يتضمن محركات للإقلاع والانطلاق وأخرى للتحليق بسرعة ‏تتخطى سرعة الصوت بستة أضعاف.‏

وفي السنوات الست التي أعقبت تصريحات فايس، واصل مسؤولو شركة لوكهيد جذب مستويات ‏غير نمطية من الانتباه إلى برنامج يُفترض أنه سري للغاية وحساس للغاية بحيث لا يمكن الكشف ‏عنه للعامة، مما أثار تخمينات مثيرة نوعًا ما حول أن شركة لوكهيد قامت بالفعل ببناء اختبار ‏SR-72‎‏.‏

معادلة الاحتياجات والتمويل

وبينما تهتم القوات الجوية الأميركية بنشر طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت على المدى ‏الطويل، فإنها تعرف بالفعل ما تريده في المستقبل القريب والذي يعتقد الخبراء أنه يتمثل في ‏الحصول على الكثير من مقاتلات شبحية طراز ‏F-35‎‏ (التي صنعتها أيضًا شركة لوكهيد) ‏وقاذقات قنابل شبحية طراز ‏B-21 Raiders‎‏ القادمة. ولكن نظرًا لأن فرع الحرب الجوية لا ‏يمكنه بالفعل شراء جميع المقاتلات التي يريدها، فربما يكون من غير اليسير أن يتم اقتطاع ‏تمويل لتطوير مفهوم طليعي باهظ التكلفة.‏




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 حزيران 2021 22:35