1 تموز 2021 | 15:29

تكنولوجيا

اكتشاف محتمل لقارة غارقة قد يغيّر فهمنا لتشكل الأرض

لطالما حيّرت أيسلندا علماء الجيولوجيا لسنوات طويلة، وها هي اليوم تضع الباحثين أمام مهمة ‏جديدة، حيث يختبرون نظرية عن قارة غارقة أطلقوا عليها اسم "أيسلنديا".‏

ويعتقد فريق دولي من الباحثين تحت قيادة العالمة في فيزياء الأرض بقسم العلوم في جامعة ‏دورهام البريطانية، جيليان فولغر، أنهم وجدوا قارة غارقة مخبأة تحت أيسلندا.‏

ووفق الباحثين، فإن "السر الجيولوجي المغمور"، قد يمتد من غرينلاند إلى أوروبا، حسبما نقلت ‏صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.‏

وحسب تقديرات العلماء، فإن مساحة القارة "أيسلنديا"، قد يصل إلى 600 ألف كيلومتر مربع، ‏وقد تمتد لتبلغ مليون كيلومتر مربع، في حال تضمين مناطق متاخمة لغرب بريطانيا.‏

ويمكن لنظرية الباحثين في حال إثباتها، تغيير ما نعرفه عن العالم، لأنها قد تعني أن قارة ‏‏"بانجيا"، التي كانت موجودة قبل 360 مليون سنة، قبل أن تنفصل مشكلة القارات المعروفة ‏اليوم، لم تتفكك بشكل تام.‏

كذلك تعارض نظرية وجود هذه القارة الآراء العلمية القديمة حول القشرة المحيطية والقارية ‏بشمال الأطلسي، وكيفية تشكّل الجزر البركانية، مثل أيسلندا.‏

كما يمكن أن يؤدي وجود قشرة قارية بدلا من قشرة محيطية إلى إثارة مناقشات حول مصدر ‏جديد للمعادن والهيدروكربونات، وكلاهما يقعان في القشرة القارية.‏

وتعليقا على النتائج التي توصل إليها العلماء، قالت فولغر: "حيرت أيسلندا علماء الجيولوجيا لأن ‏النظريات الحالية القائلة بأنها مبنية من القشرة المحيطية ومحاطة بها، لا تدعمها بيانات ‏جيولوجية متعددة".‏

أضافت: "تبلغ سماكة القشرة الموجودة تحت أيسلندا أكثر من 40 كيلومترا، أي 7 أضعاف سمك ‏القشرة المحيطية العادية. وهذا ببساطة لا يمكن تفسيره".‏

وتابعت: "عندما نظرنا في احتمال أن تكون هذه القشرة السميكة قارية، أصبحت بياناتنا فجأة ‏منطقية. قادنا هذا على الفور إلى إدراك أن المنطقة القارية كانت أكبر بكثير من أيسلندا نفسها، ‏أي هناك قارة مخفية هناك تحت البحر".‏

وبيّنت أن على الفريق إثبات وجود "أيسلنديا"، مشيرا إلى أن ذلك "يفتح الباب أمام وجهة نظر ‏جديدة تماما لفهمنا الجيولوجي للعالم. شيء مشابه يمكن أن يحدث في العديد من الأماكن. يمكننا ‏في النهاية أن نرى خرائط لمحيطاتنا وبحارنا يتم إعادة رسمها مع تغير فهمنا لما يكمن تحت ‏الأرض".‏




سكاي نيوز عربية

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 تموز 2021 15:29