2 تموز 2021 | 05:28

المكتب السياسي

رداً على "الحاقد" ابراهيم الأمين! - زياد ضاهر

رداً على

كتب زياد ضاهر (*):

كان الشهيد رفيق الحريري التربه الخصبة الصالحة لزراعه احلام المهندسين والاطباء واصحاب المهن الحرة وكافة الفئات الاجتماعية، وباب العبور من عالم التفكير الخشبي اليساري المتزمت الذي اصابه تصحر في مصادر التحفيز ، الى عالم الانجاز والتحرر والمشاركة الحقيقية في القرار والبناء.

كانت هذه الفئة لا مكان لها في معادلة الميليشيات فكل علمهم لا يسمح لاحدهم بمجالسة امّي تأبط كلاشينكوفه و أصبح قريباً من قائد محور .

رفيق الحريري جعل لعلم اصحاب المهن الحرة قيمة و معنى، و كان وجوده محفزاً للمهندسين وغيرهم لبناء مستقبلهم الشخصي بحماس أكبر و بنفوس مشبعة بالأمل والثقة و الاحترام لعلمهم ودورهم في بناء المجتمعات.

لقد أوجد لفئة المتعلمين الفرصة، التي ينظر اليها "الحاقد" على أنها رشوة ! ، لعل ذلك يعود لعيب في أصل نفس الحقود والمتحامل دون وجه حق على الحالات التغييرية المنفتحة والتي تصنع نظام اجتماعي يقدِّر قيمة الفرد على أساس إمكانياته العلمية والفكرية وجهوده لبناء مستقبل أفضل ، فتكبر مساحة الشراكة في القرار بناءً على ذلك . على عكس منظومة المجتمع الأبوي الذي تقرر فيه المرجعية مساحة كل فرد فيه وتكون مُحكمة التنزيل في بناءٍ مرصوص تبعا لنظرة القائد لمجتمعه المستتبع.

رفيق الحريري كان وسيبقى عدو الجهل و الجهلاء ، و تحدي حقيقي امام دعاة وكتبة منظومة قولبة المجتمعات بما يتناسب وأهواء الولي.

نحن وهؤلا في خطين لا يلتقيان ، الاستتباع والعبودية مقابل التحرر والشراكة.

ردا على الحاقد الكبير ابراهيم الأمين.


(*) عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 تموز 2021 05:28