2 تموز 2021 | 14:12

أخبار لبنان

فوضى صحية: حلّ موقت للمازوت ومعاناة المستلزمات على حالها

يزداد وضع القطاع الصحي سوءاً مع مرور الدقائق، إذ رغم مناشدات القيمين عليه منذ أشهر ‏لإنقاذه، تنذر الأيام المقبلة بالأسوا مع بلوغ الأزمة الخطّ الأحمر وسط الحلول الترقيعية الموقتة‎. ‎

فالخدمة المميزة والجودة العالية للاستشفاء في لبنان لم تعد مهددة فقط بسبب النقص الحاد في ‏المستلزمات الطبية والأدوية والكلفة المرتفعة، بل أضيفت إليها أزمة نقص المازوت، حيث ‏اضطرت المستشفيات إلى إطفاء المكيّفات في بعض الاقسام بسبب شحّ المادّة، ورفعت نقابة ‏أصحاب المستشفيات من جهتها الصوت منذ يومين بعد شحّ مخزون المازوت لدى عدد منها وما ‏لديها لا يكفي لتأمين حاجة الـ 24 ساعة، محذّرةً من كارثة صحية ما لم تؤمّن المادة‎. ‎

في السياق، كشف نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ "المركزية" أن "شركة‎ ‎Coral ‎‏ طلبت أمس تسجيل أسماء المستشفيات التي تواجه مشاكل بسبب نفاد مخزونها من ‏المازوت وتمت تلبيتها، وكان عددها حوالي 15"، لافتاً إلى أن "المشكلة حلّت راهناً، إلا أننا لا ‏يمكن أن نضمن الحصول على المادة في الأيام المقبلة بل نقيّم الوضع يومياً‎". ‎

وبالنسبة إلى تأمين المستلزمات الطبية، أوضح أن "المشكلة على حالها، والأسعار تتبدّل بنسب ‏كبيرة في ظلّ احتساب ثمنها على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، فالتجار يسعّرون ‏بأغلى الأسعار وهي فاحشة‎". ‎

وشدّد هارون على أن "المشكلة أن الفوضى مسيطرة ولا نعرف أي الأصناف مدعوم وأيها غير ‏مدعوم وهذا ينطبق على غير المحتسب منها في فواتير الاستشفاء، ولا نرى إلا رفعاً جنونياً في ‏الأسعار حيث تصل النسبة إلى 25% كلّ أسبوع"، سائلاً: "هل من يراقب؟ هل من يدقّق في ‏السبب؟‎". ‎

وعن تعديل كلفة الاستشفاء، اشار إلى أن "الاجتماعات قائمة مع الجهات الضامنة ولم نتوصّل ‏بعد إلى قرار نهائي. ومن المفترض الانتهاء من المفاوضات خلال أسبوع أو إثنين‎". ‎

عاصي: من جهتها، أكّدت نقيبة مستوردي المُستلزمات الطبية سلمى عاصي لـ "المركزية" ‏صحّة كلام هارون بأن من غير المعروف ما الأصناف المدعومة"، مشيرةً إلى أن "المشكلة ‏غياب الشفافية. الضياع كامل وما من وضوح إذ إن وزارة الصحة درست الملفات وسلّمت ‏مصرف لبنان لوائح الأولويات إلا أننا لم نتبلّغها كي نعرف ما الأصناف المدعومة، وبعضها ‏يحصل على موافقة الدعم في حين أن البعض الآخر ترفض طلباته‎". ‎

وعمّا إذا كانت المستلزمات تسلّم بأسعار غير مدعومة، ردّت: "اتّفقنا مع وزير الصحة العامة في ‏حكومة تصريف الأعمال حمد حسن على بيعها بالسعر المدعوم، إلا أن نسبة الـ 15% غير ‏المدعومة تطلبها بعض الشركات نقداً بالدولار‎". ‎

وكشفت عاصي عن "تعاون بين النقابة ووزارة الصحة لتسعير المستلزمات وفق دراسة أظهرت ‏أن المستوردين يتقاضون الفواتير تبعاً لسعر صرف الدولار بـ 1860 ليرة لبنانية، في حين تبيّن ‏أن الدولار في المصاريف التشغيلية يكلّفنا 11700 ليرة لبنانية ونحن نتواصل يوميا مع وزارة ‏الصحة للتوصل إلى تقليص هذا الفارق بين التكلفة والمدخول، في أسرع وقت، وحتّى حينه ‏سيستمرّ الضياع‎". ‎

وعن ارتفاع الأسعار 25% أسبوعياً، لفتت إلى أن "الاستثناءات عادةً ما يتمّ تعميمها كقاعدة، ‏وسبب الارتفاع يتفاوت وفقاً للصنف‎". ‎

أما بالنسبة إلى ترشيد الدعم، فأشارت عاصي إلى "أننا نطالب منذ سنة ونصف بذلك وقدّمنا ‏اللوائح لكن العمل على القرار والأفضليات من صلاحيات وزارة الصحة‎". ‎



المركزية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 تموز 2021 14:12